تسأل قارئة عمرى 55 عاما، حللت بى سى آر، واتضح أن عندى فيروس سى بنسبة 35000، وأخذت علاج حقن إنترفيرون مع ريبافيرين سويسرى، وكانت النتيجة بعد الحقنة 4 نيجاتيف (سالب)، أما الحقنة 12 كانت سالبة، والحقنة 24 سالبة، والحقنة 48 سالبة- لكن مع الأسف، ومع كل هذه النتائج المبهرة أصبحت النتيجة 921 نسبة الفيروس فى الدم فماذا أفعل؟ يجيب عن هذا التساؤل دكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، قائلا: هذه المريضة تعتبر منتكسة بعد العلاج بالإنترفيرون، و لها طريقتان للعلاج، إما أن تأخذ الحقنة مرة أخرى بعد 6 أشهر من إنتهاء الحقنة الأولى، وتكون نسبة الاستجابة من 40 إلى 45 فى المائة، لأنها كانت مستجيبة طوال فترة العلاج، وكان البى سى آر سلبيا أثناء فترة العلاج، والطريقة الثانية أن تنتظر الأدوية الجديدة التى سوف تطرح بالأسواق فى بداية السنة بعد القادمة، أو بعد سنة من العلاج، وهناك أكثر من دواء سيكونون فعاليين فى النوع الجينى الرابع الذى يصيب أكباد المصريين، وهذه الأدوية أثبتت فعاليتها فى علاج هذا النوع بنسبة أعلى من 90 فى المائة، ويتميز هذه الأدوية أنها تؤخذ بالفم بدون أعراض جانبية، مثل الإنترفيرون. جدير بالذكر أن المرضى ينقسمون إلى 4 أقسام حسب نوعية الاستجابة للإنترفيرون، وهناك نوع لا يستجيب مطلقا للعلاج، وهذا النوع من الصعب علاجه بالحقن مرة أخرى، ويستحسن انتظار الأدوية الجديدة حتى تظهر، وهناك نوع ثان يستجيب، ويصبح عد الفيروس سلبيا أثناء العلاج، ولكنه ينتكس مرة أخرى أثناء رحلة العلاج وهؤلاء المرضى، استجابتهم للحقن مرة أخرى تصل إلى 30 فى المائة، وهناك نوع آخر من المرضى يستجيبوا أثناء رحلة العلاج، وينتكسوا بعد انتهاء العلاج، وهؤلاء المرضى تكون الاستجابة لكورس آخر من العلاج 40 فى المائة، وهذا ينطبق على هذه المريضة والنوع الأخير من المرضى هم الذين يستجيبون أثناء رحلة العلاج، ويكون عد الفيروس سلبيا بعد انتهاء العلاج وهؤلاء المرضى المستجيبون استجابة كاملة، وهذا ما يطلق عليه الشفاء الكامل، وبالنسبة لهذه المريضة تؤكد أنها من الممكن أن تأخذ قرصا ثانيا من الحقن، وخاصة إذا كانت درجة التشمع فى الكبد عندها أكثر من f2، وإذا كانت أقل منf2، فمن الممكن أن تنتظر الأدوية الجديدة.
