رانجون، ألما أتا (أ ف ب، رويترز) - قتل 29 شخصا في حادثين جويين مؤسفين وقعا في ميانمار وكازاخستان أمس، لطائرتين إحداهما مدنية والأخرى عسكرية. وفي كازاخستان، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر أمني قوله إن طائرة نقل عسكرية سقطت في جنوب الدولة أمس، ما أسفر عن مقتل 27 شخصا كانوا على متنها. وأضاف المصدر أن ضباط كبار بسلاح حرس الحدود في كازاخستان كانوا من بين ضحايا الطائرة. وذكرت قناة "كيه.تي.كيه" بتلفزيون كازاخستان أن الطائرة من طراز أنتونوف-72 وتقل 27 راكبا. وأضافت أنها اختفت من على شاشات الرادار خلال هبوطها قرب مدينة شيمكينت عاصمة إقليم جنوب كازاخستان. وأوضحت أن الطائرة تابعة للجنة الأمن الوطني "كيه.إن.بي". وقتل شخصان وأصيب 11 آخرون أمس خلال هبوط اضطراري في شرق بورما لطائرة تقوم برحلات داخلية كانت تقل 65 راكبا بينهم عدد كبير من السياح الأجانب. وأعلنت شركة الطيران البورمية "إيرباجان" أن طائرة من طراز فوكر-100 حاولت الهبوط في حقل، فتحطم ذيلها واندلع بعد ذلك حريق على متنها. وأضافت أن مرشدة سياحية وراكب دراجة نارية قتلا خلال اصطدام الطائرة بالأرض. وقالت وزارة الإعلام في ميانمار إن 50 من ركاب الطائرة كانوا أجانب وأنه من بين الجرحى الذين نقلوا إلى أقرب مستشفى أميركيان وكوري وبريطانية. كما كان في الطائرة 6 أو 7 فرنسيين أصيب اثنان منهم بجروح طفيفة، حسبما أفادت السفارة الفرنسية في رانجون. وكانت الطائرة تقوم برحلة بين رانجون وهيهو عبر ماندالاي. ويقع مطار هيهو قرب بحيرة إينلي التي تعد من الوجهات المفضلة للسياح. وأوضحت الوزارة أن الطائرة هبطت بالخطأ في حقل بسبب ضباب كثيف صباح أمس. وقال مسؤول في الشركة طلب عدم كشف اسمه إنه "بسبب الهبوط الاضطراري قرب المطار، انشطر جسم الطائرة الى جزءين". وأكدت مرشدة سياحية كانت موجودة في مكان الحادث أن النيران أتت بعد ذلك على قسم كبير من الطائرة. وأضافت أن "محرك الطائرة كان مشتعلا والركاب كادوا يختنقون من الدخان". وقال متحدث باسم الشركة يو مين أو إن الطيارين اللذين كانا يقودان الطائرة بين الجرحى ونقلا الى المستشفى، بدون أن يوضح خطورة إصابتهما. وأضاف أن "أسباب الحادث لم تعرف بعد، وحدهما الطياران يعرفانها، لكن لا يمكننا استجوابهما حاليا لأنهما نقلا إلى المستشفى". و"إيرباجان" واحدة من الشركات المخصصة للرحلات الداخلية في بورما التي تحاول الاستفادة من تحسن القطاع السياحي بعد عقود من حكم العسكر. ويملك هذه الشركة تاي زا أحد رجال الأعمال الأثرياء المعروف بقربه من المجلس العسكري الحاكم حتى مارس 2011. وتاي زا مدرج على قائمة الخزانة الأميركية للإرهاب ووصفته السلطات الأميركية بأنه "من منفذي مهمات النظام وتاجر أسلحة".