عيسى علي السبوسي، شاب إماراتي، دخل عالم الإخراج السينمائي، بعد أن درس في الجامعة الأميركية في الشارقة، وتخرج في اختصاص اتصال جماهيري وعلاقات عامة، وقد شارك في مسابقة الأفلام في الدورة الأخيرة من مهرجان أبوظبي السينمائي بفيلم اسمه «حمد»، وهو يحدثنا عن الفيلم الذي أخرجه قائلا: «في هذه السنة شاركت بفيلم «حمد»، وهذا الفيلم كان نتيجة اشتراكي في مسابقة استديو الفيلم العربي». ويوضح البسوسي أنه يسعى إلى إخراج أفلام روائية طويلة تضع السينما الإماراتية في المقدمة. فاطمة عطفة (دبي) - فيلم «حمد» يتناول حياة شخص تعرض إلى حادث أثر على موقفه وشغل تفكيره». وعن النتيجة التي توصل إليها من خلال هذا الموقف، يقول عيسى السبوسي موضحا: «هذا الشخص تعلم كيف يفرق بين الصواب والخطأ، لكنه يعيش صراعاً داخلياً مع نفسه، ويحاول طوال مدة الفيلم أن يتغلب على هذا الصراع الداخلي الذي يعيشه. وكل المشاركين في الفيلم من الممثلين الإماراتيين، والأحداث التي يتناولها الفيلم هي أحداث لا أحد يتطرق إليها في الإمارات، وهي أشياء تحدث في الحياة. وهو فيلم قصير، مدته 7 دقائق». ندرة كتاب السيناريو وحول سؤال عن علاقة دراسته الجامعية وأثرها في هذا العمل السينمائي، يؤكد: «نعم، كان الموضوع الثانوي دراسة الأفلام، وأنا أحببت هذا الموضوع فقررت أن أعمل أول فيلم فقمت بإخراجه مع الجامعة، وشاركت السنة قبل الماضية في المهرجان، وحصلت على جائزة المخرج الواعد». وعن اندفاع الشباب الإماراتي نحو السينما سواء بالتصوير أو الإخراج، مع ملاحظة ابتعادهم عن كتابة السيناريو، يقول عيسى: «أتوقع من الشباب الدخول والمشاركة في مختلف فروع وأعمال صناعة الأفلام السينمائية، وإن كانت هذه الصناعة لا تزال في بدايتها في الإمارات، لكني أرى كثيرا من الشباب لا يعرفون تماما أي مجال يختارون طريقهم واختصاصهم في صناعة الأفلام، من التصوير إلى الإخراج، ومن التخصص في الصوت إلى المونتاج، ومنهم من يحب الكتابة وإعداد السيناريو. هذه الصناعة الفنية المهمة نصل إليها ونتقنها بالدراسة ومتابعة العمل واكتساب الخبرة». أربعة أفلام ويشير إلى تجربته في هذا المجال موضحا: «أنا مثلا عملت أربعة أفلام قصيرة حتى الآن، الأول اسمه «في المرآة»، والثاني «تالي الليل» وموضوعه تراثي، والثالث فيلم «الزقاق»، والرابع «حمد»، الذي شاركت به في عروض مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السابقة. وهذه الأفلام الأربعة من كتابتي». وقبل أن أساله أين يجد نفسه بين الكتابة والإخراج، استدرك قائلا بصراحة: «كانت هذه الأفلام من أفكاري وكتابتي، ولكني لست بكاتب جيد، وأتوقع أن هناك أشخاصا لديهم موهبة في كتابة السيناريو أفضل مني». ومن هذا الوعي الواضح والاعتراف الجميل، يتحدث عما يجول في خاطره قائلاً: «حاليا، عندما أقرر أن أقوم بعمل فيلم قصير في المستقبل سأبحث عن كاتب سيناريو يكون مبدعا ومتمكناً من كتابة السيناريو، لأني لا أرى إبداعي هنا في هذا المجال. وأتمنى أن يكون لدينا مبدعون في مجال كتابة السيناريو، ومع تطور صناعة السينما في المستقبل سيكون لدينا أشخاص متخصصون في هذا المجال». ... المزيد