مجد القاسم حزين على حال مصر وسوريا أ ش أ أبدى المطرب السوري مجد القاسم حزنه على الأوضاع التي تمر بها مصر، واصفا إياها ب"الخطيرة" ولا يمكن السكوت عليها بعد النار التي أصبحت تكوي الشعب المصري على مصيره الذي لا يستطيع أن يحدده في ظل الانقسام، ووضع صورة قاتمة تدفعه إلى طريق الهاوية التي لا يحمد عقباها، في ظل الظروف الاقتصادية التي تنهار فيها مؤسساتها يوما بعد يوم لتضع الشعب في مأزق خطير، إما ثورة جياع وإما حرب كارثية باسم الدين. وقال القاسم للنشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم (الأربعاء): "حكّامنا العرب تركونا فريسة للعالم الخارجي الذي بدأ يضع حياة شعوبنا تحت رحمة مصالح دولهم، التي تريد أن يصبح العالم العربي قشة في ريحهم التي تهب علينا باسم التغيير الغربي، في وقت نستطيع تغيير أنفسنا وخلع حكامنا مهما كانت قوتهم، ولكن عندما تنتهي صلاحية هولاء القادة يتم التخلص منهم بخطط دولية من خلال شعوبهم، وتحويل دماء شعوبهم إلى مصالح تخدم أوضاعهم الدولية، حيث أصبح الدم العربي أرخص من ماء البحر المتوسط". وأضاف: "انهيار سوريا بداية لانهيار الأمة العربية بأسرها، ويخدم مصالح إسرائيل التي أصبح أمنها القومي جزءا لا يتجزأ من أمن أمريكا، سوريا بدأت تدخل في حرب طائفية لا يحمد عقباها من خلال الطرف الثالث الذي أصاب المجتمع السوري"، موضحا أن الطرف الثالث ليس في مصر فقط، لكن في العالم العربي بدءا من بغداد نهاية بالمغرب العربي. وتابع: "من يحل الأزمة السورية هم السوريون أنفسهم، من خلال وضع حد للدماء التي أصبحت نهرا يفيض بآلام السوريين خلال أعوام من القمع والاستبداد وسلب الحرية وعيش حياة طبيعية على مدار سنوات طويلة، مما دفع هذا الشعب إلى أن يثور على حاكمه الذي أصبح يحكم بالحديد والنار على شعب يتمنى أن يستنشق هواء الحرية". وأشار مجد: "الغرب وضع خطة لإنهاك العالم العربي، خصوصا مثلث القوة، بدءا بالعراق الذي أصبح شعبه يسير على نهر من الدماء من خلال التفجيرات وتصفية الحسابات بين الميليشيات التي تحكمه وانفصال الشمال عنه، أما الضلع الثاني فهو سوريا التي تسير على نفس خطط بغداد، من خلال دفع الشعب السوري بإنهاك نفسه في حرب الشوارع التي لا يستطيع الغرب خوضها بعد تعرضه لخسائر فادحة في بغداد، أنهكت قوته المادية على مدار سنوات باعتراف رؤساء الغرب أنفسهم". وأكد المطرب السوري: "ما يحدث في العالم العربي يخدم مصالح إسرائيل التي تريد أن تكون مركز قوة بالشرق الأوسط، وأن تضع شروطها على الحكام العرب من خلال حرب لا تخسر فيها جنديا واحدا، وهو الجديد في خطة الغرب بدعم من بعض الحكام العرب الذين أصبحوا لعبة شطرنج في يد أمريكا والاتحاد الأوروبي". وعما يدور في مصر الآن، أشار: "مصر أهم ضلع في مثلث القوى، وسقوطها يعني توقف نبض العرب، لكونها خط الدفاع الأول عن مصالح العرب لعدة أسباب، أهمها قوتها العسكرية التي ترهب الطفل المدلل لأمريكا (إسرائيل)، وترهب أيضا إيران أو أوروبا". وأردف: "يجب على من يعتلي كرسي الحكم في مصر أن يفكّر جيدا في أن هذا الشعب قادر على تغيير وجه التاريخ في ساعات معدودة، لأنه شعب لا يقبل الهزيمة، وعليهم أن ينظروا على مدار السنوات الماضية بدءا بحكم الفراعنة". واستطرد: "مصر بلد آمن على مدار قرون طويلة، وأصبحت الآن شيئا مخيفا من خلال هدم قوتها يوما تلو الآخر، مرة باسم الدين وأخرى باسم الشريعة ثم باسم الليبرالية، وجميعهم لا يعلم أن هناك قوة كبيرة تتخذ لنفسها الصمت، ولكن عندما يكون بلدهم في خطر تنتفض بقوة وتدفع هؤلاء جميعا في طي التاريخ الذي يسجّل لهم فضائحهم ضد شعوبهم". وشدد القاسم: "هناك تلاعب يدور الآن بالشعب المصري، من خلال سلب حريته ووضع قوانين تقمع قوّته الثورية". وعن الربيع العربي وتحوّله إلى ساحة حروب، قال: "الربيع العربي حلم لكل عربي من أجل وضع حد لتلاعب الحكام بحرية وبقوت شعوبهم، ولكن الوضع تحوّل إلى شتاء قارس طال كثيرا بعد دخول الشعوب العربية حالة انقسام غير مبررة تحتاج إلى وقفة من حكماء كل شعب".