يرى جميل الذيابي أن نوري المالكي وجماعته يفسدون الحب العامر بسياسات طائفية ومذهبية ، ويعتقد الكاتب السعودي يوسف الكويليت أن المالكي يستغل مرض الرئيس العراقي جلال طالباني لحصر كل السلطات بيده ، وعلى الصعيد نفسه يقلق الكاتب العراقي باسم الشيخ من تحول مسلسل الازمات الى نهج دائم يوصم اداء الدولة العراقية الحديثة . يرى الكاتب السعودي يوسف الكويليت أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يستغل مرض الرئيس العراقي جلال طالباني لحصر كل السلطات بيده ، عبر جعل السنة في العراق معزولين ومحاربين. ويستنتج الكويليت ذلك من الاحداث التي يمر بها العراق بينها الحكم بالإعدام على طارق الهاشمي ، وضرب القيادات المشاركة للمالكي من عرب السنة ، والنزاع مع الاكراد ، وتهم الإرهاب الموجهة الى حرّاس وزير المالية ، بأنها نتاج للحكم (بخلفية طائفية) ، مما سبب للعراق انشقاقات وصراعات لم تنتهِ حتى الآن. وعلى الصعيد نفسه يقلق الكاتب باسم الشيخ في مقال له في صحيفة الدستور العراقية من تحول مسلسل الازمات الى نهج دائم يوصم اداء الدولة العراقية الحديثة بعدما نجحت أزمة حماية وزير المالية رافع العيساوي بالتغطية على سابقاتها من الازمات مما يتأكد للجميع أنها لن تكون الاخيرة. ويتخوف الشيخ من تضاءل الآمال في التأسيس لدولة حقيقية يكون فيها القانون فوق الجميع ، " فلا نمتلك دولة قانون حقيقية نستطيع أن نقول عنها بأنها تفرض قضاءها على الجميع " بحسب الشيخ . رجل المصالحات ومن جانب آخر، يصف الكويليت الرئيس العراقي جلال الطالباني ب " رجل المصالحات وحماية وحدة العراق ، اذ يمثل دور الرجل النزيه في علاقاته وإدارته للصراع" . وبحسب الكويليت فإن "المالكي يعطي أكثر من وجه في عدم ثبات سياسته بحيادية أمام التنوع الديني والقومي مما تسبب بترسيخ الطائفية وتشجيعها، وصارت إيران هي من تصدر القرارات وكأن العراق أحد أقاليمها، وقد شهدنا كيف صارت الداعم عسكرياً ومالياً لنظام الأسد بحس طائفي غاب عنه الجامع العربي والجوار التاريخي بين البلدين، وفي الداخل صار التوجه لخلق الأزمات بين الفرقاء خطة لنظام المالكي " . دكتاتور جديد وعلى عكس طالباني ، يصف الكويليت المالكي ب " دكتاتور أكثر مما كان يفعله صدام وبحس طائفي سيعرض العراق للانقسامات إن لم يصل إلى حد تقطيع أوصاله بثلاث دول في جنوبه ووسطه وشماله". ويخمّن الكويليت في مقاله في جريدة ( الرياض ) السعودية أن ما حدث لحرّاس وزير المالية هو "مقدمة لتصفية العديد من المناوئين للنظام، وهي مسألة تكررت والسيناريو سيطال آخرين، غير أن العراق الذي ظل يكافح النظم السابقة بغطائها الحزبي، أو الطائفي، سيجد أن تعريضه للتفتت خط أحمر، وأن من المستحيل أن تُملى عليه السياسات من الخارج سواء أكان إقليمياً أو دولياً ". وعلى المنوال نفسه، يرى جميل الذيابي في مقاله في صحيفة ( الحياة ) اللندنية أن " نوري المالكي وجماعته يفسدون الحب العامر بسياسات طائفية ومذهبية" ، موضحًا أن " كثيرين حفظوا تاريخ العراق ولهجات قومه، واليوم يشهقون من أجله عندما يشاهدون ما يجري فيه من إرهاب وطائفية ومحسوبيات وتصفية حسابات علنية يقودها المالكي وحكومته". ويتساءل الذيابي "عن الذي يتحكم العراق : هل هم أهم أهل البلاد أم إيران؟ ، وإلى أين يأخذ المالكي عروبة بلاد الرافدين؟ " . ويعرج الذيابي على مقال نشره الكاتب العراقي جاسم المناع في صحيفة ( الحياة ) يحمل عنوان "العراق: من هيمنة التكارتة إلى هيمنة الكربلائيين والنجفيين " ، وتحدث فيها عن " ممارسات حكومة المالكي وتدخلات إيران وطرائق المستأثرين بالسلطة ". يقول المناع " استخدم أهالي كربلاء والنجف، خصوصاً العوائل الإيرانية النافذة دينياً واقتصادياً، الدين للهيمنة على أهل الوسط والجنوب، واختلقوا المناسبات الدينية وبالغوا في المتفق عليه منها لأنها تخدمهم اقتصادياً، وهذا يظهر بجلاء عندما يحصل شجار بين شخصين، فأول سلاح يشهره النجفي ضد العربي الجنوبي هو (يا شروقي يا معيدي) ، والبعض منهم يذهب أبعد فيخاطب الجنوبي ب"أنتم خدم لنا ونحن أسيادكم" ، مشيراً إلى أن هناك أساليب وأسلحة كثيرة تُستخدم لتطويع عرب الوسط والجنوب البسطاء وتجنيدهم واستخدامهم". ويرى الذيابي أن "ممارسات المالكي تضع المسمار الأخير في نعش المشاركة الوطنية واستقرار البلاد، وهو ما دعا ائتلاف العراقية أخيراً إلى التهديد بالانسحاب من العملية السياسية، والمقاطعة لجلسة الحكومة المقبلة، احتجاجاً على اعتقال حرّاس وزير المالية رافع العيساوي، إضافة إلى الملاحقة الطائفية لنائب الرئيس طارق الهاشمي" .