«غاب» صارت صوت الثورة مواضيع ذات صلة تمكنت فرقة راب ليبية من الصمود في عهد العقيد معمر القذافي، ومع اشتعال الثورة صارت أغانيها صوت الشباب والحرية والتغيير. لندن: في عهد ما قبل الثورة كانت فرقة الراب الليبية Good Against Bad (الخير ضد الشر) أشبه بحركة شبابية، وكانت تتغنى بالوطن الضائع تحت حكم العقيد معمر القذافي، لكنها كانت أيضًا مجبرة على تشذيب كلمات أغانيها والركون الى المعتاد من الأغاني العاطفية، والاكتفاء بما يمكن أن تقوله بين السطور للّبيب الذي يفهم. وما أن اشتعلت الثورة حتى صارت أغاني الفرقة المعروفة باسمها المختصر GAB (غاب)، بمثابة الموسيقى التصويرية لهذه الثورة وسط الشباب اليافعين. والآن وبعدما أطلت رياح حرية التعبير على البلاد، بدأت تبحث عن جمهورها العالمي الذي تبحث عنه كل فرقة موسيقية أينما كانت. ولهذا إتجهت أولاً الى "يوتيوب" على الإنترنت حيث أدهشت شباب الدنيا بنَفَسها الجديد الذي يصب عذوبة الشرق في قوالب الغرب. وسرعان ما صار معجبوها يحصون بعشرات الآلاف خصوصًا بعد تحميلها أغنيتها Let Libya Bleed (فلتنزف ليبيا) التي كانت نشيد الثورة، واجتذبت 40 ألف متصفحًا خلال أيام معدودة من تحميلها على الإنترنت. ويبرز، بين أعضاء الفرقة علي جي Ali G، ولطفي عريبي الملقب ب Brown Sugar (السكّر الأسمر)، وسراج. ونقلت صحف أجنبية قولهم بأن الفرقة التي قدمت عرضًا لجمهور واسع في طرابلس يوم الجمعة الماضي، ستواصل مهمتها الثورية في عهد الحرية لأن الراب هو الواقع بحسب ما قالوا. ويقول هؤلاء إن الفرقة ستستمد موضوعات أغانيها الجديدة أيضًا من الهموم السياسية والاجتماعية التي تشغل الأمة بعد التغيّر الهائل الذي حدث. وآخر أغانيها كانت What's Next? التي تتحدث عن ضرورة إعادة بناء ما هدمته وتهدمه الحرب الأهلية في البلاد. لمشاهدة الأغنية: