بسم الله الرحمن الرحيم من بيانات الإمام العليم ناصر محمد اليماني حفظه الله المهدي المنتظر يامعشر المُسلمين لا تدعو مع الله أحدا ,وإني لآمركم بالكُفر بالتوسل بعباد الله المُقربين فذلك شرك بالله فلا تدعوهم.. ليشفعوا لكم عند ربكم, فذلك شرك بالله ,وتعالوا لننظر في القرآن العظيم نتيجة الذين يدعون من دون الله عباده المُكرمون,, فهل يستطيعون أن ينفعونهم شيئا أم أنهم سوف يتبرأون ممن دعاهم من دون الله ؟؟!!وكما بينا لكم من قبل بأن سبب عبادة الأصنام هي المُبالغة في عباد الله المُقربون والغلو فيهم بغير الحق حتى إذا مات أحدهم من الذين عُرفوا بالكرامات والدُعاء المُستجاب... بالغ فيهم الذين من بعدهم.. وبالغوا فيهم بغير الحق.. ثم يصنعون لكُل منهم صنم تمثال لصورته فيدعونه من دون الله, وهذا العبد الصالح المُكرم قد مات,, ولو لم يزل موجود لنهاهم عن ذلك ولكن الشرك يحدث من بعد موته فهلموا لننظر إلى حوار المُشركين المؤمنين بالله ويشركون به عباده المُكرمين وكذالك حوار الكفار الذين عبدوا الأصنام دون أن يعلمون بسر عبادتها إلا أنهم وجدوا أبائهم كابرا عن كابر كذالك يفعلون فهم على آثارهم يهرعون وقال الله تعالى: (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ * قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ)صدق الله العظيم وإليكم التاويل بالحق حقيق لا أقول على الله بالتأويل غير الحق.. وليس بالظن فالظن لا يغني من الحق شيئا, والتأويل الحق لقوله:({وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ *)؟؟! ويُقصد الله: أين عبادي المُقربون الذين كنتم تدعون من دوني..!! وقال الذين كانوا يعبدون الأصنام: (ربنا هؤلاء أغوينا) ويقصدون آبائهم الأولون بأنهم وجدوهم يعبدون الأصنام ولم يكونوا يعلمون ما سر عبادتهم لها.. فهرعوا على آثارهم دون أن يعلمون بسر ذلك ,وآبائهم يعلمون بالسر في عبادتها . ثم ننظر إلى رد آبائهم الأولون فقالوا:(أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا) ويقصدون بذلك بأنهم أغووا الأمم الذين من بعدهم بسبب عبادتهم لعباد الله المُقربين... ليقربوهم إلى الله زُلفى ,ومن ثم زيل الله بينهم وبين عباده المُقربون... فرأوهم وعرفوهم كما كانوا يعرفونهم في الحياة الدُنيا من الذين كانوا يُغالون فيهم من بعد موتهم, وقال تعالى:((وإذا رءا الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكذبون)) صدق الله العظيم وإنما أزال الله الحجاب الذي يحول بينهم وبين رؤيتهم لبعضهم بعض.. فأراهم اياهم ولذلك قال تعالى:((وإذا رءا الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكذبون)) وذلك هو التنزيل المقصود في الآية وقال الله تعالى:((وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ))صدق الله العظيم ومن ثم قال عباد الله المُقربون: ((تبرأنا إليك ماكانوا إيانا يعبدون)) صدق الله العظيم وهذا هو التأويل الحق لقوله تعالى:((وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ * قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ))صدق الله العظيم إذا يامعشر المسلمين قد كفر عباد الله المُقربين بعبادة الذين يعبدونهم من الله كما رأيتم سياق الآيات 'وكانوا عليهم ضدا تصديقا" لقوله تعالى:((اتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم و يكونون عليهم ضدا ))صدق الله العظيم إذا يامعشر الشيعة من الذين يدعون أئمة اهل البيت أن يشفعوا لهم فقد أشركتم بالله.. انتم وجميع الذين يدعون عباد الله المقربين.. ليشفعوا لهم من جميع المذاهب.. وإنما هم عباد لله أمثالكم وقال الله تعالى:(( قل ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلاً اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محذوراً))صدق الله العظيم وهذا بالنسبة للمُؤمنيين المُشركين بالله عباده المُقربين... ولكنه يوجد هناك أقوام يعبدون الشياطين من دون الله بل ويظهروا لهم الشياطين ويقولون بأنهم ملائكة الله المُقربون فيخرون لهم ساجدين حتى إذا سألهم ما كنتم تعبدون من دون الله فقالوا الملائكة المُقربون ومن ثم سأل ملائكته المُقربون هل يعبدوكم هؤلاء؟؟! وقال الله تعالى: { ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون }؟ { قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون)صدق الله العظيم وهؤلاء من الذين تصدهم الشياطين عن السبيل ويحسبون أنهم مُهتدون! وكُل هذه الفرق ضالة عن الطريق الحق ويحسبون بأنهم مُهتدون ويُطلق عليهم الضالين عن الطريق الحق وهم لا يعلمون بأنهم على ضلال مُبين بل ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون بأنهم يحسنون صُنعا وأما فرقة أخرى فليس ضالين عن الطريق وبصرهم فيها حديد ولكنهم إن يروا سبيل الحق لا يتخذونه سبيلا لأنهم يعلمون بأنهُ سبيل الحق وإن يروا سبيل الغي يتخذونها سبيلا وهم يعلمون بأنها سبيل الباطل أولئك شياطين البشر أولئك ليس الضالين بل هم المغضوب عليهم باؤوا بغضب على غضب كيف وهم يعلمون سبيل الحق فلا يتخذونه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذونه سبيلا كيف وهم يعرفون بأن محمد رسول الله حق كما يعرفون أبنائهم ثم يصدون عن دعوة الحق صدودا أولئك هم أشد على الرحمن عتيا أولئك هم أولى بنار جهنم صليا ويحاربون الله وأوليائه وهم يعلمون أنه الحق... فيكيدون لأوليائه كيدا عظيما ويعبدون الطاغوت من دون الله وهم يعلمون أنه الشيطان الرجيم عدو الله وعدو من والاه لذلك أتخذوا الشياطين أولياء من دون الله وغيروا خلق الله ويجامعون إناث الشياطين لتغيير خلق الله فاستكثروا من ذُريات بني البشر عالم الجن الشياطين وقال الله تعالى:( (ويوم يحشرهم جميعاً يا معشر الجنّ قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربّنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجّلتَ لنا قال النّار مثواكم خالدين فيها إلاّ ما شاء اللّه إنّ ربّك حكيمٌ عليم)صدق الله العظيم أولئك لا يدخلون النار بحساب... بمعنى أنهم لا يؤخرون إلى يوم القيامة... بل يدخلون في النار مُباشرة من بعد موتهم أولئك شياطين البشر في كُل زمان ومكان يدخلون النار من بعد موتهم مُباشرة وعكسهم عباد الله المُقربون لا يدخلون الجنة بحساب... بمعنى أنهم لا يؤخرون إلى يوم القيامة لمحاسبتهم بل يدخلون الجنة فور موتهم ويمكثون في الجنة ما دامت السماوات والأرض وكذلك شياطين البشر يمكثون في النار ما دامت السماوات والأرض,, وأما أصحاب اليمين فيؤخر دخولهم الجنة إلى يوم البعث والحساب... بمعنى أنهم يتأخرون عن دخول الحنة إلى يوم القيامة,, فيدخلون الجنة بحساب ويرزقون فيها بغير حساب... وكذلك الضالون يؤخر دخولهم النار إلى يوم القيامة... فيدخلون النار بحساب... ويأكلون من شجرة الزقوم بغير حساب طعام الأثيم كالمُهل يغلي في البطون كغلي الحميم... ومعنى القول بحساب أي: يُحاسبوا حتى يتبين لهم بأن الله ما ظلمهم شيئا,,, بل أنفسهم كانوا يظلمون أما شياطين البشر فهم يعلمون وهم في الحياة الدُنيا,,,, بأنهم على ضلال مُبين... أولئك يدخلون النار مرتين ,,,المرة الأولى من بعد موتهم في الحياة البرزخية,,, والأخرى يوم يقوم الناس لله رب العالمين.