موسكو: قتل اربعة من اصل ثمانية اشخاص كانت تقلهم طائرة روسية قادمة من تشيكيا خرجت عن المدرج في مطار موسكو-فنوكوفو اثناء هبوطها اضطراريا السبت، كما اعلنت وزارة الاوضاع الطارئة الروسية ونقلت وكالة ايتار تاس عن الوزارة ان "اربعة اشخاص قتلوا واصيب اربعة بجروح خلال هبوط طائرة التوبوليف 204 في مطار فنوكوفو" قرب موسكو. وقالت الوزارة ان الطائرة كانت تقل ثمانية اشخاص فقط. وهبطت طائرة التوبوليف 204 في حوالي الساعة 16,30 (12,30 ت غ) في المطار وخرجت عن المدرج ثم توقفت قرب الطريق السريع القريب من المطار، وتحطمت فوق الثلج. وافاد التلفزيون الروسي ان قائد الطائرة التابعة لشركة "الاجنحة الحمراء" والقادمة من مدينة باردوبيس التشيكية، حلق في اجواء المطار وكان يعتزم الهبوط في مطار اخر قبل ان يحاول الهبوط في المطار المذكور. وفي موسكو مطاران كبيران هما تشيرميتييفو ودوموديدوفو بالاضافة الى فنوكوفو. وقال متحدث باسم مطار فنوكوفو ان اسباب الحادث لم تعرف بعد، مضيفا ان الطائرة انقسمت الى ثلاثة اجزاء. وامر رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف بتشكيل لجنة تحقيق. ورجح المتحدث باسم اللجنة فلاديمير مركين فرضية الخطأ الملاحي. وتم اخماد النيران التي اندلعت في الطائرة وانتشرت على مساحة لا تتجاوز 100 متر مربع، بالقرب من طريق كييف السريع. وتم اغلاق الطريق لفترة قصيرة، الامر الذي سبب ازدحاما في السير. كما اغلق المطار لساعتين ونصف واعيد فتحه في السابعة مساء (15,00 ت غ). والتوبوليف 204 التي بدأ تشغيلها في 1989 هي طائرة بمحركين للمسافات المتوسطة ويمكنها نقل 210 ركاب. وشهدت روسيا خلال السنوات الماضية سلسلة من حوادث الطيران كان اخرها في ايلول/سبتمبر عندما تحطمت طائر انطونوف-28 في شمال كامتشاتكا في اقصى الشرق الروسي، موقعة عشرة قتلى واربعة جرحى. وفي نيسان/ابريل، تحطمت طائرة بعد اقلاعها من سيبيريا موقعة 43 قتيلا. وفي 7 ايلول/سبتمبر 2011 تحطمت طائرة لدى اقلاعها من يروسلافل على بعد 300 كلم شمال غرب موسكو، موقعة 44 قتيلا. وكانت تقل اعضاء فريق الهوكي المحلي ولاعبين اجانب عالميين. وامرت السلطات بتجديد الطائرات السوفياتية الصنع وتقييم اوضاع شركات الطيران العديدة في البلاد، بهدف الحد من عددها.