أظهرت دراسة استرالية أن تحذير النساء من أن أكل الشوكولاته يزيد وزنهن قد يدفعهنّ إلى التهام المزيد منها . وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة غرب استراليا بالتعاون مع جامعة ستراثكلايد الاسكتلندية أن النساء اللواتي لا يتبعن حمية غذائية يندفعن بشكل أكبر لتناول الشوكولاته بعد تلقي رسائل سلبية عنه، من ضمنها أنه قد يؤدي إلى زيادة الوزن . كما أن النساء اللواتي يتبعن حمية كنّ أكثر احتمالاً للتمرد على الصور التي قد تقنعهن بعدم تناول الشوكولاته من ضمنها صور النساء النحيلات، إذ تبين أن هذه الصور تجعل النساء اللواتي يتبعن حمية راغبات في تناول المزيد من الشوكولاته ولكن ذلك يترافق ذلك مع شعور بالذنب . وقال الباحث كيفن دوركين إن هذه الظاهرة كانت واضحة أكثر لدى النساء اللواتي لا يتبعن حمية،لأنهن يرفضن التدخل بطريقة غير مباشرة بما يخترن تناوله بحرية . وشملت الدراسة 80 امرأة تتراوح أعمارهن بين 17 و26 عاماً .،ونشرت في دورية (أباتايت) . من جانب آخر بدأت المصانع في بريطانيا تتلقى طلبات تدعوها لتقليص أحجام وأوزان قطع وألواح الشوكولاته والحلويات وعلب المشروبات الغازية الخفيفة لمكافحة ظاهرة البدانة في المملكة المتحدة . وتريد وكالة مقاييس الأغذية من هذه المصانع تقليص أحجام ألواح شوكولاته "مارس"، وتطالب بأن لا يزيد وزن الواحد فيها على 50 غراماً وليس كما هو الآن 58 غراماً . وأعرب ممثلون عن صناعة الحلويات في بريطانيا عن خيبة أملهم بسبب ما وصفوه بتزايد التحركات لوضع "أهداف اعتباطية" تتعلق بمنتجاتهم، مثل خفض كمية الدهون المشبعة والسكر في البسكويت والكعك والمعجنات وغيرها . وأشار تقرير أصدرته الوكالة مؤخراً، الى حصول بعض التقدم في هذا المجال مثل الخطوة التي اتخذتها شركة "يونايتد بسكويت" لخفض الدهون المشبعة في منتجات مثل "دايجستيفز" و"هوب نوبز" وبسكويت "ريتش تي" بنسبة 50% . وقالت جيل فاين من وكالة مقاييس الأغذية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء، "ما نريد القيام به هو أن نجعل من السهل على الناس اختيار أطعمة أكثر صحة لهم" . وتجاوبت مع هذه الدعوة سلسلة متاجر "تسكو"، التي أزالت 110 أطنان من الدهون المشبعة في منتجات الكعك لديها في عام 2008 . وقالت الوكالة إن ألواح الشوكولاته مثل "دايري ميلك" و"يوركي"، وتلك التي تحتوي على الفاكهة والبندق يجب أن لا يزيد وزنها على40 غراماً . ويتوقع أن يصبح حوالي 60% من البريطانيين بدناء بحلول عام ،2050 إذا لم تتخذ خطوات لكبح ظاهرة البدانة في بريطانيا واتباع أساليب صحية ومتوازنة . من جانب آخر وجدت دراسة حديثة ان المكتئبين يلجؤون إلى مواساة أنفسهم في استهلاك كميات كبيرة من الشوكولاته مقارنة بغيرهم ممّن لا يعانون من الاكتئاب . وقالت البروفيسورة بياتريس غولومب من قسم طب العائلة والطب الوقائي من جامعة كاليفورنيا- سان دييغو إن الكثير من الناس يعتقدون أنهم حين يشعرون بالقليل من الاكتئاب، تجعلهم الشوكولاته "يشعرون أفضل" . وقالت إن الشوكولاته محبوبة لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب حتى لو كانوا يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب . ونشرت تفاصيل الدراسة في دورية "أرشيف الطب الباطني"، وقد شملت 931 رجلاً وامرأة لا يتناولون مضادات الاكتئاب . وقد طرحت أسئلة على المشاركين حول كمية الشوكولاته التي يتناولونها ومدى معاناتهم من الاكتئاب، وظهر أن الناس الذين تم تشخيص حالتهم على انهم مكتئبون تناولوا 4 .8 وحدة من الشوكولاته في الشهر مقارنة ب4 .5 وحدة عند الأشخاص غير المكتئبين . وظهر أن الأشخاص الذين يعانون من معدلات الاكتئاب الاعلى تناولوا القدر الاكبر من الشوكولاته (8 .11 وحدة) في الشهر، ولم تختلف الأرقام بين النساء والرجال . ولم تختلف الأرقام كذلك بين الأشخاص الذين يعنون من الاكتئاب ولا يأخذون الأدوية وبين الأشخاص الذين يتناولون الدواء . كما لم يظهر أي اختلاف بين المكتئبين وغير المكتئبين في ما يتعلق باستهلاك أنواع أخرى من الطعام مثل السمك والقهوة والكافيين والفاكهة والخضار، وظهر أن هذا الامر مرتبط فقط بالشوكولاته . وقالت غولومب إن أسباباً كثيرة قد تشرح هذا الرابط لأنه يعتقد أن الشوكولاته يحسن المزاج وهو إحدى وسائل العلاج بالاعتماد على الذات . وأشار الباحثون إلى أن السبب قد يكون أن الشوكولاته تساهم في الاكتئاب أو قد تكون الصلة مزيجاً من التأثيرات الفيزيولوجية التي لا تزال مجهولة . من جهته، قال عالم النفس غريغوري سيمون من معهد مجموعة الأبحاث الصحية في سياتل إن الأرقام قد تشير إلى أن الأشخاص غالباً ما يلجؤون إلى أطعمة تحتوي على السكريات ولمكافأة أنفسهم في حال كانوا يعانون من الاكتئاب .