قدمت قائمة "صدام حسين" التي ترشحت للانتخابات التشريعية الأردنية طعنا أمام القضاء ضد قرار مجلس مفوضية الهيئة المستقلة للانتخابات رفض قبول اسمها وطلب تغييره. وقال المحامي الأردني فايز زيادنة مفوض القائمة إنه تقدم بالطعن يوم الأحد أمام محكمة الاستئناف التي توقع أن تصدر حكمها خلال ثلاثة أيام على الطعن ضد قرار اللجنة الذي قال إنه "إداري" لأنه لا يوجد نص قانوني يحدد طبيعة أسماء القوائم الانتخابية. وأضاف أنه في حال عدم الموافقة على الاسم، فإن "اسم القائمة سيحدد في وقت لاحق بعد الاجتماع والتشاور مع أعضاء القائمة، فربما نستمر في خوض الانتخابات أو لا نستمر وسنقرر موقفنا فور صدور قرار المحكمة". وبحسب زيادنة فإن قائمته، وهي من محافظة المفرق وتضم تسعة مرشحين، "أطلقت على نفسها اسم المرشح رقم خمسة في القائمة ذاتها، ويحمل اسم صدام حسين وارد الحوامدة". وكان مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات قد وافق الخميس على "قبول جميع القوائم وأسماء المرشحين فيها كاملة باستثناء قائمة واحدة تم الموافقة على ترشيح جميع الأسماء الواردة فيها، لكنه رفض الاسم الذي حملته تلك القائمة لأنه اسم شخص". وأوضح المجلس أنه قرر "عدم قبول أسماء القوائم التي تضمنت اسم شخص طبيعي أو أي اسم يمكن أن يثير نعرات طائفية أو مذهبية أو عرقية أو سياسية أو يخالف النظام العام أو يؤثر على الوحدة الوطنية وأمن الوطن". وأكد زيادنة أن "قائمته لا تنتمي لأي من الأحزاب خاصة حزب البعث"، مشيرا إلى أن حجم التأييد الشعبي للقائمة زاد كثيرا بعد إعلان الهيئة رفض اسمها الذي جاء، كما قال، إحياء لذكري الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات أن أكثر من 1500 مرشح بينهم 213 امرأة، تقدموا بطلبات لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في 23 يناير/كانون الثاني المقبل.