أسهم تزامن اعتدال الطقس الذي تشهده رأس الخيمة مع بدء إجازة الربيع، في جذب أكثر من عشرين ألف زائر لفعاليات مهرجان عوافي السياحي، وسط إقبال وتقاطر الأهالي من داخل الإمارة وخارجها، وتوجهوا إلى التخييم في ربوع المناطق البرية التي تزخر بها المنطقة، والتمتع بالطبيعة الخلابة. وقد أجمع عدد من المواطنين والمقيمين في عدد من مناطق الإمارة البرية على أن اعتدال الطقس أسهم في خروجهم للمناطق البرية مع عائلاتهم، للبعد عن روتين الحياة اليومية والتمتع بالطبيعة الخلابة في المنطقة أوضح عدد من كبار السن من مرتادي المناطق البرية أن المناطق البرية في رأس الخيمة، أصبحت مقصاً لمختلف شرائح المجتمع، ويستقطب الزوار من دول الخليج والسياح، في ظل تواجد مكثف لسيارات الإسعاف والدفاع المدني ودوريات الشرطة والجهات المنظمة، الذي اتحدت جهودهم لضمان سلامة المشاركين والمشاهدين من زوار المهرجان، بالإضافة إلى حسن تنظير وسير فعاليات المهرجان. وحول طبيعة الأجواء في عوافي، قال ناصر الخاطري 65 سنة إن عوافي تحيي جلسات السمر بين الأجيال الذين يقصدونها نهاراً للتصعيد على تلالها الرملية بسياراتهم ذات الدفع الرباعي، والالتفاف ليلًا حول النار التي توقد من حطب السمر والغاف، ويطلق عليها أهالي رأس الخيمة اسم «مائدة الطبيعة»، لتناول المأكولات الشعبية واحتساء القهوة العربية التي تجهز على نيرانها، والتي تتميز بطعم خاص، مشيراً إلى أن جلسات البر أحيت في نفوس الأهالي بمختلف أعمارهم حياة الأصالة التي عاشها الآباء والأجداد منذ القدم. وأضاف: زيارة فعاليات مهرجان عوافي التي رسمت مشاهد جميلة من الفرح وغرس البهجة في النفوس، مع تقديم جرعات أصيلة من التراث، تكريساً لمفهوم «إمارة الفرح والتراث»، عبر باقة من الفعاليات الرياضية والتنافسية والترفيهية والفنية والتثقيفية. فعاليات وعن توافد الأهالي لزيارة المنطقة، قالت المواطنة فاطمة راشد إنني من مواطني مدينة العين، ونقصد أنا وأسرتي منطقة عوافي سنوياً بهدف التخييم بها، وسط أجواء من البهجة تغمرنا من خلال زيارتنا للقرى التراثية الجبلية والزراعية والبدوية والبحرية، التي تجسد الحياة التي كان يعيشها أهلنا في الماضي، كما أن مسرح المهرجان يشهد يومياً فعاليات متنوعة ومسابقات، يتم خلالها توزيع جوائز على الجمهور، تبعث الفرح والسعادة في نفوس المخيمين والزوار. وبعفوية الأطفال، قال الطفل ناصر الطنيجي 8 سنوات إنني أحب عوافي كثيراً، حيث أقوم برفقة أهلي مستغلاً عطلة الربيع بالتوجه إلى عوافي لقيادة درجاتي النارية على التلال الرملية، ثم أذهب إلى عزبة أهلي وأساعدهم في إشعال النار التي أحبها كثيراً. ... المزيد