أظهرت نتائج إحصائية، اليوم الثلاثاء، تزايد عمليات اعتقال الأطفال الفلسطينيين من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلى خلال العام الماضى 2012 بنسبة 26% عن العام الذى سبقه. وأوضحت الإحصائية، التى أعدها عبد الناصر فروانة، مدير دائرة الإحصاء فى وزارة الأسرى، أنه تم خلال العام 2012 اعتقال 881 طفلا فلسطينيا، بمتوسط 73 حالة اعتقال شهريا، لافتا إلى أن هذه الاعتقالات تعد مؤشرا مهما على تزايد انتهاكات الاحتلال. وأشار "فروانة" إلى تصاعد الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال المعتقلين من تعذيب وحرمان وضغط وابتزاز، ومعاملة لا إنسانية تتنافى بشكل فاضح مع كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، منها المتعلقة بحقوق الطفل، حيث أوضحت الإحصائية أن إسرائيل اعتقلت منذ بدء انتفاضة الأقصى فى سبتمبر 2000، وحتى الآن نحو تسعة آلاف طفل دون الثامنة عشرة من العمر. وأكد "فروانة" أن كافة الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال مورس ضدهم التعذيب الجسدى والنفسى والإيذاء المعنوى، كالصعق بالكهرباء والضرب المبرح والابتزاز والتخويف. وتابع أن الاعترافات التى انتزعت منهم بالقوة استخدمت لاحقا كمستندات إدانة بحقهم فى المحاكم العسكرية التى أصدرت بحقهم أحكاما بالسجن لفترات مختلفة، دون مراعاة الظروف التى قدمت خلالها تلك الاعترافات.