المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة الي سوريا الأخضر الابراهيمي حذر من مخاطر استمرار الوضع علي ما هو عليه في سوريا, وألمح في مؤتمر صحفي عقده مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بالقاهرة ان لديه مقترحا يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة, وأنه أجري بشأنه محادثات في سوريا, ومع وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف والولايات المتحدة هيلاري كلينتون. هذا المقترح يستند إلي اعلان جنيف, ويتضمن وقف اطلاق النار, وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي إلي انتخابات. اما رئاسية واما برلمانية والأرجح أن تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي. ويبدو أن هذا المقترح قد لقي صدي طيبا لدي روسيا خلافا لتصريحات وزير خارجيتها التي يتحدث فيها عن أن موقف بلاده تجاه الأزمة السورية لايزال علي ما هو عليه, إذ أن هناك معلومات بأن اللقاء الأخير بين نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليم بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قد سادة التفاهم, وأن المحادثات التي أجرياها حول الوضع السوري قد أسفرت عن اتفاق جاء في هيئة خطة لتنفيذ ما يسمي المرحلة الانتقالية من المفترض أن عرضها الأخضر الابراهيمي علي الرئيس السوري خلال لقائه معه بدمشق أخيرا ولعل ما يؤكد صحة مثل هذا الاتفاق الأمريكي الروسي هو أن فاروق الشرع الذي بقي صامتا طوال أكثر من عشرين شهرا والذي لايتسطيع أن ينبس ببنت شفة بالنسبة لهذه الأمور من دون موافقة بشار الأسد وتعليمات أجهزته الأمنية قد أدلي بتصريحات قال فيها: إن المشكلة تكبر وتتعمق وإنه ليس صحيحا أن بامكان المعارضة أن تحسم المعركة علي أساس اسقاط النظام, كما أنني لا أري أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش سيحقق حسما. أن الحل يجب أن يكون سوريا لكن من خلال تسوية تاريخية تشمل الدول الاقليمية الأساسية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. إن هذه التسوية لابد من أن تضمن وقف العنف, ووقف اطلاق النار بشكل متزامن, وتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة. أليس هذا هو ما جاء في اتفاق بيزنز بوجدانوف؟