قال الاخضر الابراهيمى مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا أن بيان جنيف يضم افكارا كافية لحل الازمة فى سوريا خلال الاشهر القليلة المقبلة..وهذه النقاط صالحة لكل زمان ومكان رغم الحاجة الى ادخال بعض التعديلات عليها . واكد الابراهيمى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم فى دمشق ان أحدا لا يؤيد أعمال المجموعات المتطرفة فى سورية ويجب أن يتوقف تدفق السلاح الى داخل الاراضى السورية .. مشيرا الى ان بعض المنظمات والاجانب يشاركون بطريقة او باخرى فى المواجهات على الاراضى السورية. وشدد الابراهيمى على ضرورة حل الازمة فى سوريا من قبل السوريين انفسهم وبمساعدة كبيرة من العالم الخارجى.. وقال اعتقد ان الخارج مستعد لتقديم المساعدات .. معربا عن أمله بأن يسهم جميع من له امكانيات بالعمل للوصول الى حل للازمة فى سوريا. وتابع الابراهيمى "لم أت الى المنطقة لتسويق أى مشروع روسى أمريكى حول الازمة فى سوريا .. وقد جئت الى دمشق للمرة الثالثة لاتكلم مع المسئولين السوريين عما يمكن فعله للخروج من الازمة/. وأشار مبعوث الاممالمتحدة الى انه اجتمع بمبادرة منه بوزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون ووزير الخارجية الروسى فى شهر ديسمبر الجارى.. لان هاتين الدولتين لهما من التأثير والمسئولية العالمية ما يؤهلهما للمساعدة على البحث عن الحل الذى نطمح اليه فى سوريا.. ونتيجة لهذا اللقاء اجتمعت فيما بعد فى جنيف مع وليم بيرنز نائب وزيرة الخارجية الامريكية وميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى.. وكان هذا الاجتماع جيدا جدا ومفيدا.. ونأمل أن تتبعه اجتماعات أخرى قريبا. وطالب الابراهيمى بضرورة أن يتوقف العنف.. ومن أجل ذلك يجب أن يكون هناك مراقبة قوية توفرها عملية حفظ سلام .. وقد اسئ فهم هذا الاقتراح والبعض ذهب لاقتراح قوات أجنبية فى سوريا ..ولكن فى الحقيقة هذه القوات ليست اجنبية وانما تأتى فقط بموافقة الاطراف .. واذا كنا وصلنا لمرحلة نتكلم فيها عن حفظ السلام فان هذا يعنى الوصول الى اتفاق والاطراف موافقة على انها بحاجة الى هذه القوات .. وهذا يتطلب قرارا من مجلس الامن توافق عليه روسيا والصين من ناحية والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من ناحية اخرى وبالتالى تكون الضمانات كاملة بأنه ليس احتلالا .. والدول التى ستساهم فى قوات حفظ السلام يجب أن توافق عليها الاطراف. واكد أنه يمكن حل الازمة فى سوريا من خلال تقريب وجهات النظر بين السوريين .. واذا كان السوريون غير قادرين على فعل ذلك وحدهم فيجب على المجتمع الدولى وعلى كل الناس ان يساعدوهم على الخير وليس على الشر. وقال المبعوث الاممى والعربى "تكلمنا مع كل الذين قابلناهم فى مضمون بيان جنيف بما فيه الحكومة كاملة الصلاحيات .. وفى الوقت الحاضر لم نقدم مشروعا متكاملا لاننا نفضل تقديم المشروع بعد موافقة جميع الاطراف عليه ليكون تنفيذه سهلا واذا لم نتمكن من ذلك قد يكون الحل الاخر هو الذهاب الى مجلس الامن واستصدار قرار ملزم للجميع. وأضاف الابراهيمى يجب أن تتشكل حكومة كاملة الصلاحيات .. وكاملة الصلاحيات عبارة مفهومة جدا وتعنى أن تتولى السلطة أثناء المرحلة الانتقالية وهذه المرحلة تنتهى بانتخابات اما ان تكون رئاسية اذا كان قد اتفق على نظام رئاسى كما هو معمول به حاليا أو انتخابات برلمانية اذا اتفق على أن النظام فى سورية سيتغير الى نظام برلمانى مشددا على أنه لا يجوز أن تؤدى هذه المرحلة الانتقالية الى انهيار مؤسسات الدولة .. وعلى الجميع أن يتعاون مع السوريين للمحافظة على هذه المؤسسات واعادة تقويتها وبنائها. وردا على سؤال حول ما تقدم تركيا وقطر والسعودية والولايات المتحدة من دعم مالى وتسليح فعلى للمجموعات المسلحة فى سورية قال الابراهيمى .. إن ما تقوم به هذه الدول معروف ومعلن وليس سرا .. والامين العام للامم المتحدة لا يضيع فرصة الا ويدعو فيها الى وقف تدفق الاسلحة للجميع .. ووقف دخول الاسلحة ..وهذا ضمن الامور التى يجب الاتفاق عليها. وشدد الابراهيمى فى ختام تصريحه على أن الوضع فى سوريا يشكل خطرا كبيرا ليس فقط على الشعب السورى وانما على دول الجوار والعالم. أ ش أ أخبارمصر-عربى-البديل