براقش نت- وكالات : قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من المعارضة السورية أطلقوا نيران الأسلحة الآلية وقذائف المورتر على طائرات هليكوبتر متوقفة في قاعدة جوية بشمال البلاد قرب الطريق السريع الرئيسي بين حلب ودمشق يوم الأربعاء. وأضاف المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا أن جماعة جبهة النصرة ولواء احرار الشام ووحدات أخرى تقاتل في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا تهاجم مطار تفتناز العسكري. ولم ترد على الفور انباء عن القتال حول المطار العسكري من وسائل الإعلام الحكومية السورية. ويعتبر مقاتلو المعارضة السوريون القوات الجوية التابعة للرئيس بشار الأسد أكبر خطر عليهم. وهم يسيطرون على أجزاء من محافظات في الشمال والشرق إلى جانب مجموعة من الضواحي حول العاصمة دمشق لكنهم لم يتمكنوا من حماية الأرض التي يسيطرون عليها في مواجهة الهجمات المتواصلة التي تشنها المروحيات والطائرات. وفي الأشهر القليلة الماضية حاصرت وحدات مقاتلي المعارضة عددا من المنشآت العسكرية خاصة بامتداد الطريق الرئيسي الذي يربط بين شمال سوريا وجنوبها ويمتد من حلب أكبر المدن من حيث عدد السكان إلى دمشق. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن هجوم يوم الاربعاء هو الأحدث ضمن عدة محاولات للسيطرة على القاعدة. وتظهر صورة بالأقمار الصناعية للمطار أكثر من 40 مهبطا لطائرات الهليكوبتر ومدرجا وحظائر للطائرات. وقتل ما يقدر بنحو 45 ألف شخص في الصراع السوري الذي بدأ باحتجاجات سلمية ضد نظام الأسد في مارس اذار عام 2011 لكنها تحولت إلى صراع مسلح بعد شهور من قمع الحكومة للمحتجين. وذكر نشطاء أنه في دمشق اطلقت قوات الأسد نيران المدفعية وقذائف المورتر على أحياء دوما وحرستا وعربين وزملكا في الشرق حيث لمقاتلي المعارضة وجود. والحرب الأهلية في سوريا هي أطول الصراعات وأشدها فتكا من بين الصراعات التي نشبت خلال الانتفاضات التي اجتاحت العالم العربي في 2011. وتعثرت جهود السلام الدبلوماسية التي تدعمها الأممالمتحدة. ويطالب الكثير من الدول الغربية والعربية الأسد بالتنحي على الفور وهي فكرة تقاومها روسيا والصين وإيران. ويقول مقاتلو المعارضة إنهم لن يتفاوضوا ما لم يترك الأسد الذي تعهد بالقتال حتى الموت السلطة. وسقط أكثر من 110 قتلى منهم 31 على الأقل من جنود القوات الحكومية والشبيحة في سوريا في أول أيام عام 2013 طبقا لأرقام أعلنها المرصد السوري الذي يتابع الصراع من بريطانيا مستخدما شبكة من الاتصالات داخل البلاد. "رويترز"