يقدم الشاعر العراقي المغترب سليم العبدلي في ديوانه الجديد «الأمكنة مقابر الوقت» خلاصة كاملة لرؤياه الشعرية وطريقته في كتابة القصيدة. يضم ديوان العبدلي عبر ثمان وسبعين صفحة من القطع الصغير، أربعة فصول كما يسميها وقصيدة ملحقة بعنوان «كلاوس»، وهي قصيدة شبه رثاء للشاعر الدنماركي كلاوس بونده بياو الذي فارق الحياة ولم يدشن العقد الخامس من عمره بعد. ويصف العبدلي هذا الشاعر الدنماركي «كلاوس بونده» بأنه المبدع المولع بالموسيقى العربية وبأصواتها، حيث كان يقدم برنامجاً إذاعياً عن الثقافة العربية. ضمت الفصول الأربعة تنويعات على عناوين متعددة وهي «الأمكنة مقابر الوقت» و»في البلاد المنسية يكون الوطن وطناً»، و»في عالم الوقت تموت فقط الآن»، و»بيننا المسافات وحدها لا يمكن تخطيها». يبدو من عناوين الفصول تلك أن ما يكتبه العبدلي يتسم بنسق خطاب نثري خالص، وذلك أيضاً ما يتجسد في مقدمه الإعلامي والشاعر المصري محمد الحمامصي التي كتبها للديوان الذي صدر هذا العام في القاهرة. صاحب قصائد الديوان مجموعة من رسومات الفنانة المصرية هبة الغنيمي وتقدم الشاعر ديوانه بنص شعري يقول فيه: كل صباح استدرجُ المكان ليشي لي ... المزيد