يعد عبدالله سلطان اللاعب السابق والاداري الحالي من النجوم السابقين الذين كانت لهم صولات وجولات في بطولات كأس الخليج من خلال مشاركاته لاعبا مع الأبيض في خمس بطولات متتالية، اعتباراً من النسخة السادسة وحتى العاشرة . حرص "الخليج الرياضي" على الالتقاء بعبدالله سلطان لاستعادة ذكرياته في بطولات كأس الخليج، ومن أبرز آرائه في المسابقة أنها يصعب التكهن ببطلها وأن الإعلام اعتبرها مجموعة بطولات مجمعة في بطولة واحدة، وقال إن النسخة 21 تعد محطة في طريق الأبيض للاستحقاقات المقبلة، وأشار إلى أن منتخبنا يعد الأفضل من بين المنتخبات المشاركة في البطولة ورغم ذلك لم يرشحه لإحراز البطولة، ولكنه رشح الأبيض والبحرين والسعودية والعراق لبلوغ الدور نصف النهائي، وقال يمكن التكهن ببطل أي بطولة ولكن ترشيح بطل كأس الخليج ضرب من المستحيل . وتابع عبدالله سلطان لاعب منتخبنا الوطني ولاعب نادي الخليج السابق المعروف: كأس الخليج تعد أهم بطولة تجمع أبناء المنطقة الخليجية، وهي تعني الكثير لأبناء المنطقة وقد لعبت دوراً بارزاً ومهماً في تطور الكرة الخليجية لما تحفل به من تحديات وحماسة كبيرة بين لاعبي المنتخبات الخليجية، وهي ظلت محتفظة بتألقها وبريقها وأهميتها منذ انطلاقتها الأولى عام 1970 ولغاية يومنا هذا . أوضح عبدالله سلطان أن كأس الخليج لعبت حجر الزاوية في وصول المنتخبات إلى نهائيات كأس العالم، وأهم ما فيها أنها تحظى بحب خاص من قبل أبناء دول التعاون الخليجي، وقال: لاشك أن لكأس الخليج ايقاعاً ومذاقاً وطابعاً خاصاً وأن أجمل ما فيها أنها أسهمت بدور فاعل وإيجابي في تعميق أواصر الصداقة والمحبة بين أبناء المنطقة، ولأجل كل هذه العوامل ظل أبناء دول المنطقة ينتظرونها من نسخة إلى أخرى بفارغ الصبر . وحول ذكرياته مع البطولة التي شارك فيها لاعباً بخمس دورات متتالية قال: لا أخفي عليكم أنني عندما كنت لاعباً كنت أتمنى أن أشارك في تحقيق لقب هذه البطولة ولكن لم يكن لدي ولزملائي اللاعبين نصيب في أن نحتفل بالكأس الخليجية وأفضل المراكز التي شاركت في تحقيقها هي الحصول على المركز الثاني مرتين في النسختين الثامنة والتاسعة والحصول على المركز الثالث مرة واحدة بالبحرين والسعودية، وقد كنا قريبين جداً من تحقيق لقبي النسختين الثامنة والتاسعة، ولكن للأسف لم يكن لنا نصيب ولم يحالفنا التوفيق في الظفر باللقب الغالي على نفوس أبناء المنطقة . ورداً على السؤال الخاص بدور الإعلام في بطولات كأس الخليج قال عبدالله سلطان: اختلف مع الذين يركزون على اعتبار الدور الإعلامي سلبياً في بطولات الخليج، وللإعلام دور كبير في النجاحات التي بقيت تحققها البطولة من نسخة إلى أخرى . وأكد أن للإعلام دوراً إيجابياً في تحفيز اللاعبين مثلما له دور في التأثير في نفسيات ومعنويات اللاعبين، والإعلام الخليجي لعب دوراً كبيراً في ظهور عدد كبير من اللاعبين . ورأى أن بطولة كأس الخليج تعتبر مجموعة بطولات في بطولة واحدة، ونوه إلى أن هناك بطولات بين وسائل الإعلام وكل وسيلة تسعى لتكون صاحبة التغطية الأفضل، وكل إعلامي في بطولة الخليجي يسعى للبطولة من خلال البحث عن السبق الصحفي والتصريحات المهمة من كبار الشخصيات، وهناك الدول التي تستضيف البطولة أيضاً تتنافس لأجل تقديم أجمل وأروع استضافة والحكام يتنافسون لتقديم أنفسهم بتقديم أفضل ما عندهم . وعن رأيه في المنتخبات الخليجية التي تتأهب للمشاركة في بطولة خليجي 21 قال عبدالله سلطان إن المستويات متقاربة بين جميع المنتخبات تقريباً وبالتالي تعتبر الحظوظ متساوية بين جميع المنتخبات باستثناء المنتخب اليمني الذي يعتبر أقل مستوى من بقية المنتخبات . واشار إلى أنه من الصعوبة بمكان لأي محلل أو ناقد أو مدرب التكهن ببطل كأس الخليج، موضحاً أن كل لاعب يريد أن يقدم أفضل ما عنده وكل منتخب يركز على إحراز اللقب، وأعتبر أن بطولة كأس الخليج بقيت محتفظة بخصوصية تقارب المستويات منذ ميلادها الأول إلى يومنا هذا ولا يستطيع أي شخص التكهن بنتيجة مباراة أو بترشيح الفريق البطل . وعن رأيه في منتخب الإمارات قال عبدالله سلطان: بكل تأكيد فإن منتخبنا الوطني يضم عناصر مميزة واعتبره الأفضل من كل النواحي ويقوده مدرب كفء وقدير يستحق الثناء والإشادة وهو المدرب مهدي علي الذي قاد معظم عناصر المنتخب وتدرج بهم في المنتخبات الوطنية إلى أن وصل بهم إلى مرحلة المنتخب الأول . وأضاف: لا نريد أن نضغط على اللاعبين والفريق بصفة عامة بمطالبة اللاعبين بكأس البطولة، ولكننا على قناعة كاملة بأن الأبيض هو الأفضل ولكننا ننظر إلى هذه البطولة كمحطة في طريق هذه الكوكبة الشابة من اللاعبين المميزين وننتظر من هذه المجموعة بقيادة مهدي علي الكثير، وإذا تحققت البطولة فمنتخبنا يستحق ذلك وإذا لم تتحقق يظل منتخبنا هو منتخبنا الذي نفخر به، وستكون له مشاركاته المقبلة في عدد من المحافل الكروية المهمة، ويجب أن يعرف الجميع أن هذا المنتخب ليس هدفه كأس الخليج وهذا لا يعني أن منتخبنا غير قادر على المنافسة، بل إننا نريد أن نوصل للجمهور بأن منتخبنا أمامه مستقبل باهر ومشرق ولا يمكن أن نحكم عليه من بطولة واحدة، فالطريق أمام الأبيض الشاب لن يكون مفروشاً بالورود وعلينا أن نتعامل مع فريقنا عبر هذه الزاوية . وتابع: رغم كل ذلك إذا سألوني مليون مرة من ترشح سأقول أرشح الإمارات وإذا سألوني من ترشح غير الإمارات سأقول أيضاً أرشح الأبيض لأنه منتخبنا، وسنظل متعلقين به في أي مناسبة يشارك فيها . وعلى ذكر الترشيحات رفض عبدالله سلطان ترشيح الفرق التي ستتأهل إلى دور الأربعة ولكن بعد الاصرار عليه قال: أرشح الإماراتوالبحرين من المجموعة الأولى والسعودية والعراق من المجموعة الثانية، وأضاف: أتمنى لجميع المنتخبات التوفيق ولا أتمنى الكأس لغير منتخبنا . ورداً على سؤالنا له حول قوة المنتخب السعودي من خلال ظهوره اللافت أمام منتخب التانغو الذي لعب معه بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي قال: مهما كانت النتيجة أمام الأرجنتين أو البرازيل أو غيرهما بفوز أي منتخب خليجي فهذا لا يعتبر مقياساً في بطولات كأس الخليج، لأن مباريات خليجي تختلف عن أي بطولة وهي بطولة لا تعترف بالجاهزية أو الأفضلية قبل البطولة والفريق المتميز هو الذي يستطيع أن يثبت أنه متميز وأفضل عن البقية أثناء البطولة وحتى نهايتها ولكن ما يحدث قبل البطولة لا مكان له من الاعراب في بطولات الخليج . وعن أكثر الدورات العالقة بذهنه قال عبدالله سلطان: لا شك أنها الدورة الثامنة . الجمهور عنصر مهم للنجاح قال عبدالله سلطان إن الجمهور يعتبر أهم عنصر من عناصر النجاح لأي بطولة خليجية، وتمنى للجنة المنظمة في البحرين كل التوفيق في الاستضافة والتنظيم ورأى أن نجاح البحرين شيء مفروغ منه، ولكن يبقى النجاح الحقيقي مرهونا بالحضور الجماهيري، مهما كان الحضور جيدا،، وكانت البطولة ناجحة لأن متعة كأس الخليج الحقيقية في إثارته وفي إعلامه وفي جماهيريته . تمريرتان حاسمتان عن أكثر المباريات التي بقيت في ذهنه خلال مشاركاته ببطولات كأس الخليج قال عبدالله سلطان: شاركت في خمس دورات متتالية وكانت بدايتي مع كأس الخليج في الدورة التي استضافتها الإمارات عام ،1982 وبعدها شاركت في أربع بطولات متتالية، ومن أكثر المباريات العالقة في ذهني هي مباراتنا مع السعودية في دورة ،1986 حيث صنعت هدفي فوز الإمارات على السعودية آنذاك وسجل الهدفين اللاعبان الكبيران عدنان الطلياني وفهد خميس