القاهرة - العربية.نت بدأت أستديوهات الدراما الاستعداد للبدء في تصوير حلقات الأعمال الدرامية المقرر عرضها خلال شهر رمضان القادم, حيث بدأ كبار نجوم الفن في مصر في الاستعداد لخوض ماراثون الأعمال الدرامية التي ستعرض في الشهر الفضيل, ولكن في حالة من التوتر والحرص، لتجنب أي هجمات من السلفيين أو الإخوان المسلمين التي قد تعطل عجلة التصوير, كما حدث في العام المنصرم. وتعود الفنانة اللبنانية نور لجمهورها بعد طول غياب بمسلسل جديد بعنوان "فتاة من الشرق", حيث أكدت نور أنها تشعر بتخوف من الأحداث التي تمر بها مصر, ويمر بها الوطن العربي, مؤكدة أن هذه الأحداث كانت السبب في غيابها عن الشاشة السينمائية وشاشة التلفزيون خلال السنوات الماضية, فعدم الاستقرار يؤثر بالسلب على الفنان ويجعله متردداً فيما سوف يقدمه. وأكدت نور أن الأحداث السياسية كانت الخط الأساسي لمعظم الأعمال الدرامية التي قدمت من بعد أحداث ثورة يناير وحتى الآن, مضيفة أن العديد من الأعمال عرضت عليها خلال تلك الفترة لكنها كانت تفضل أن ترصد المشهد من الخارج, في ظل تهديد الكثير من الأعمال بالتوقف في أي لحظة، بالإضافة إلى مواجهة السلفيين والإخوان المسلمين, إلا أنها قررت هذا العام المشاركة في مسلسل "فتاة من الشرق"، حرصاً منها على ألا تتغيب عن جمهورها أكثر من ذلك. وأشارت إلى أن قصة هذا العمل تحديداً لفتت انتباهها, فهي تعتبر خطوة جديدة في مشوارها الفني لم تقدمها من قبل, وسوف تضيف لتاريخها الفني. وأضافت نور، أن هذا العمل يعتبر من ملف الجاسوسية والمخابرات, حيث تجسد نور شخصية الأردنية "أمينة داود"، أشهر جاسوسة إسرائيلية للموساد ضد الفلسطينيين، في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث يلقي المسلسل الضوء على مراحل تجنيد هذه الفتاة إلى أن أصبحت من أخطر الجاسوسات لصالح إسرائيل, المسلسل من تأليف أحمد علي أحمد، وإخراج عبدالحي المطراوي، ويجري ترشيح باقي النجوم المشاركين في العمل. أما الفنان عادل إمام، فيطل على الجمهور العربي هذا العام بمسلسل "العراب" الذي تضرر أيضا بسبب الأحداث السياسة التي تمر بها مصر, حيث إن المسلسل تم كتابة قصته منذ عامين, إلا أنه قد تم تأجيله بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها شركات الإنتاج منذ أحداث ثورة 25 يناير. وأكد إمام أنه قد عقد عدة جلسات مع المؤلف يوسف معاطي لإعادة صياغة سيناريو المسلسل, وذلك حتى يتماشى مع الأحداث الدائرة في مصر, حيث أكد إمام أنه لا يسعى لتقديم عمل إلا ويحتوي على إسقاط سياسي في مضمونه, حتى وإن كان عملا كوميديا, لافتاً إلى أن الفن جزء من حياة الإنسان يجب أن يتعايش مع معاناة الناس, ويسلط الضوء على مشاكلهم بوضوح وجرأة. وشدد على أن الفن لا يقتصر فقط على الترفيه, لكنه رسالة يجب تقديمها مهما واجه الفنان من صعاب ومخاطر. ويجسد إمام في "العراب" شخصية رجل يدخل السجن قبل اندلاع ثورة يناير، بسبب قضية نصب تم اتهامه فيها، إلا أنه يستطيع الهروب من السجن عقب الانفلات الأمني الذي حدث في مصر أثناء ثورة 25 يناير وفتح السجون. المسلسل من تأليف يوسف معاطي، ومن إخراج رامي إمام، والمسلسل مرشح لبطولته معظم نجوم مسلسل فرقة ناجي عطا الله، الذين منهم محمد إمام، وأحمد السعدني، ونضال الشافعي. هذا، وتشارك الفنانة غادة عبدالرازق في ماراثون الأعمال الرمضانية هذا العام بمسلسل "حكاية حياة", حيث أكدت الفنانة المصرية أنها على الرغم من تعرضها لهجوم شديد عند كل عمل تقدمه، وذلك بعد إعلانها عن موقفها السياسي منذ أحداث ثورة 25 يناير, فإنها حريصة على ألا تبتعد عن جمهورها رغم ما تتعرض له من هجوم. وأضافت، أن المشهد السياسي أصبح هو الشغل الشاغل للناس, وهو الحديث الرئيسي لدى الجميع، حتى وإن كان هذا الحديث بين البسطاء, لافتة إلى أن ظروف الحياة المعيشية الصعبة هي التي دفعت الناس لمحاوله فهم المقاليد السياسية في الدولة لمعرفة ما يدور حولهم, وما سوف يعود عليهم من منفعة بعد تردي الحالة الاقتصادية لدى الكثيرين. وأضافت، أنها أصبحت تنظر للدراما بمنظور مختلف وبعقلية أكثر نضوجا, حيث إنها أصبحت حريصة على تقديم مشاكل المجتمع العربي بشكل واقعي يكشف عن أسباب انهيار القيم والأخلاق وتفشي الفساد بسبب الرأس مالية وتفاوت الطبقات. ويناقش مسلسل "حكاية حياة" العديد من القضايا الاجتماعية المتنوعة التي تهم الأسرة المصرية والعربية، ومنها مشاكل المرأة والشباب والبطالة. ويشارك غادة عبدالرازق البطولة الفنان ماجد المصري وأحمد راتب وكمال أبورية وروجينا وعبير صبري وميار الغيطي وسيناريو وحوار أيمن سلامة ومن إخراج محمد سامي.