عواصم (وكالات) - قتل 61 سورياً بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 8 ضحايا سقطوا بعملية إعدام ميدانية في قرية تسنين بريف حمص وتم إحراق جثثهم، بينما أصابت قذيفة هاون حافلة ركاب في حي السكري بحلب مودية بحياة 5 أشخاص، في حين شهدت جبهات المعارك بين الجيش الحكومي ومقاتلي المعارضة في كل من دمشق وحلب ودير الزور ودرعا وحماة تصعيداً شديداً مباشرة عقب الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد بعد الظهر، وعرض فيه مبادرة لتسوية الأزمة رفض فيها التحاور مع المعارضة المسلحة، مشترطاً وقف الجيش الحر والكتائب المتحالفة معه العمليات القتالية قبل الدخول في حوار، محتفظاً في ذات الوقت لقواته الأمنية بحق الرد على أي "اعتداء تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة". وبحسب حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، فقد قتل 10 أشخاص في حمص بينهم سيدة وطفلة، و11 قتيلاً في درعا منهم 4 سيدات، و10 قتلى بريف دمشق، و7 ضحايا في حلب بينهم طفل وسيدة ورجل توفي تحت التعذيب، إضافة إلى 7 قتلى في حماة و6 في دير الزور وقتيل واحد في إدلب. ووفقاً للهيئة العامة للثورة، تعرضت مناطق واسعة في ريف دمشق أمس، لقصف من القوات النظامية تزامناً مع اشتباكات في محاولة للسيطرة على معاقل المقاتلين المعارضين. وشهدت مناطق دمشق إطلاق نار كثيفا تزامناً مع خطاب الأسد، بينما شهد مخيم اليرموك الواقع جنوبها، اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات النظامية بالقرب من مبنى بلدية الحي في شارع فلسطين ترافق مع إطلاق نار كثيف. وشنت قوات اللواء 156 المتمركز في القطيفة قصفاً عنيفاً بالهاون والمدفعية على قرى وبلدات منطقة القلمون، تزامنا مع قصف مماثل استهدف مدينة عربين بالريف الدمشقي شاركت فيه قوات أمنية بجانب جيش الأسد. وقصفت قوات الأمن وعناصر من ميليشيا الشبيحة، مدينة دوما مستخدمة قذائف الهاون وراجمات الصواريخ، بينما تعرضت مدينة داريا التي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة عليها منذ أسابيع، لقصف عنيف بالهاون وراجمات الصواريخ من قبل مدفعية الجيش الحكومي. كما شنت قوات أمنية وشبيحة عملية قصف براجمات الصواريخ على أطراف بلدة مسرابا بريف دمشق، في حين سقط قتيلان والعديد من الجرحى خلال اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في الغوطة الشرقية، وشن حاجز أمني في المليحة، عملية دهم بمنطقة جسرين اختطف خلالها العديد من العائلات. من جهته، أعلن المرصد السوري الحقوقي، أن القصف طال مناطق عدة محيطة بدمشق منها معضمية الشام (جنوب غرب) وبيت سحم (جنوب) والزبداني (شمال غرب) ودوما (شمال شرق) وعربين (شرق). كما دارت اشتباكات في بلدة عقربا (جنوب) وفي محيط بيت سحم المجاورة لها، وفي محيط إدارة المركبات بين عربين وحرستا (شمال شرق)، بحسب المرصد، الذي أشار إلى أن اشتباكات عنيفة دارت في داريا (جنوب غرب). من جهتها، قالت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام إن الجيش النظامي "فرض سيطرته على كامل مدينة داريا" وحاصر كل مداخلها لمنع "أي إمكانية لهروب أو انسحاب تكتيكي" للمقاتلين، وأفادت الصحيفة بأن ثمة "جيوباً للإرهابيين في أطراف داريا مصممة على الانتحار والجيش يعمل على تلبية رغباتها"، متحدثة عن "اشتباكات عنيفة" بين الطرفين. ... المزيد