سكان دمشق: الاشتباكات استُخدمت فيها الرشاشات الخفيفة والثقيلة وكالات شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيينبدمشق ليلة أمس (الإثنين) وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، تصعيدا عنيفا في الاشتباكات بين عناصر اللجان الشعبية الفلسطينية ومجموعات مسلحة، إلى جانب استمرار الاشتباكات في عدة مدن وبلدات بريف دمشق. ويذكر أن الرئيس السوري كان قد خرج بخطاب أول أمس (الأحد) أطلِق عليه إعلاميا "خطاب الحل"، وحدد خلاله ملامح لعملية سياسية مقترحة لإنهاء الأزمة في سوريا على ثلاث مراحل، ولكن الخطاب واجه ردود فعل عالمية غاضبة، كان آخرها تعليق الأمين العام للأمم المتحدة. فقد أعرب بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة- عن خيبة أمله من رفض الأسد التفاوض مع معارضيه، الذين وصفوا الخطاب بأنه بمثابة "إعلان جديد للحرب". وذكر سكان محليون في دمشق أن هذه الاشتباكات، التي استُخدمت فيها الرشاشات الخفيفة والثقيلة وقذائف الهاون، تركزت عند مدخل شارع راما الشمالي المطل على دوار الكرة الذي تتفرع منه الطرق إلى حي الزاهرة القديمة والجديدة ومنطقة القاعة، مشيرين إلى أن اشتباكات مماثلة وقعت في شارع الثلاثين المحاذي لمخيم اليرموك من الجهة الغربية، وكذلك شارع فلسطين التابع للمخيم. على صعيد آخر، لم تمنع الأمطار الغزيرة التي شهدتها العديد من المحافظات السورية الاشتباكات العنيفة، التي تدور في عدة مدن وبلدات بريف دمشق من التواصل الليلة الماضية. فقد شهدت مدن وبلدات المليحة ودوما والحسينية والزمالكا اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والمسلحين، سقط خلالها العديد من القتلى والمصابين، كما أشارت مصادر أهلية إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات في عدد من مدن وبلدات ريف دمشق. وكانت ثورة شعبية قد اندلعت في سوريا ضد نظام بشار الأسد في مارس 2011، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 60 ألف شخص، وذلك بحسب ما أعلنته منظّمة الأممالمتحدة، إلى جانب عشرات الآلاف من الجرحى واللاجئين.