أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، أدى قاضيان في محكمة التمييز وستة قضاة في محكمة الاستئناف، وخمسة عشر قاضياً في المحاكم الابتدائية بمحاكم دبي اليمين القانونية . كما أدى أربعة مستشارين كرؤساء نيابة عامة في نيابة دبي اليمين القانونية أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بصفته حاكماً لإمارة دبي . حضر أداء اليمين الذي جرى في قصر سموه بزعبيل، ظهر أمس، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، وعصام عيسى الحميدان النائب العام بدبي، والدكتور أحمد سعيد بن هزيم السويدي مدير محاكم دبي، ويوسف حسن المطوع المحامي العام الأول في نيابة دبي، إلى جانب عدد من الوزراء وأعيان البلاد وكبار المسؤولين . وقد وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم القضاة الجدد ورؤساء النيابة العامة الذين أقسموا أمام سموه بأن يحكموا بين الناس بالعدل وأن يؤدوا مهمتهم بكل أمانة وإخلاص ويؤدوا عملهم بالذمة والصدق وأن يحترموا القوانين النافذة في إمارة دبي، ووجههم سموه بأن يحترموا الإنسان أولاً وأخيراً أكان مدعياً أم متهماً لأن الإنسان هو من كرمه الله بالنطق والكرامة والخلق الحسن، معتبراً سموه أن كرامة الإنسان وحقوقه واحترامه خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها أو المساس بها لأن ديننا الإسلامي وأخلاقنا العربية وقيمنا الإنسانية لا تسمح لنا بذلك، مسؤولين وغير مسؤولين . وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهمية تطبيق القانون واحترامه في محاكم دبي وغيرها ولا أحد يعلو فوق القانون مهما كانت منزلته ومكانته، وتمنى سموه للقضاة ورؤساء النيابة التوفيق في إحقاق الحق وإنصاف المظلوم في كل القضايا . (وام) محمد بن راشد يقيم مأدبة غداء أقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بقصر سموه في زعبيل ظهر أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، مأدبة غداء حضرها عدد من الشيوخ والوزراء وأعيان البلاد وكبار المسؤولين في الدولة . أعود إلى زعبيل أعود إلى زعبيل بالشوق مُفْعماً "أبا راشد" إني أعودُ إليكما بهذا البيت استهل الكاتب والشاعر الدكتور عارف الشيخ قصيدته الأربعينية التي ألقاها أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال اللقاء الأسبوعي الذي جمع سموه وعدداً من الشيوخ والوزراء وأعيان البلاد ورؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية، وذلك في قصر سموه بزعبيل، حيث تناول الجميع طعام الغداء إلى مأدبة سموه العامرة، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي . وقد أبدع الشاعر عارف الشيخ في قصيدته التي ضمَّنها صوراً بلاغية معبّرة أصدق تعبير عن مشاعر شاعرٍ وطني كان خارج الدولة، حين حلّ موعد يوم جلوس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الرابع من يناير الجاري . الصور البلاغية التي ساقها الشاعر في قصيدته نالت استحسان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور الذي صفّق طويلاً، داعين الله أن يحفظ سموه ويديمه رمزاً من رموز العمل الوطني والإنساني في دولتنا الحبيبة، وفارساً تكاملت فيه كل أوصاف الفروسية والعطاء والأريحية التي خصّه الله تعالى بها . أَعُود إلى "زعبيل" بالشَوق مُفعَما "أبا راشدٍ" إنّي أعوُد إليكُما أعُود إلى ذكرى جُلوسك سيّدي ومَن عاش في نُعماك قَيَّده الحِمى تغيّبتُ في العام الذي مرَّ مُرغَما وكم هو صعبٌ حين أُصبح مُرغَما خرجتُ إلى "تايلند" أصْحب زوجتي لعلّي ألاقي مَن يعالج أسقُما تنقّلتُ في أَحيائها مُتَلمِّساً وسُكناي في حيّ يُسمى ب "شِتْلما"(2) فلم ألقَ فيها من يُشخّص علّتي فعُدت لألقاكَ الخبيرَ وأفهَما فأنت طبيبي بل وأنت مصَحّتي إذا غبتُ يوماً عنك أمسيتُ مُسقَما(3) *** "أبا راشدٍ" إنّي رأيتُ دُبَيَّنا بِ "تايلندَ" تجري في الشَرايين كالدِما رأيتُك ذِكراً خالداً في نفُوسهم وحبُّ "دُبيّ" في الأَنام تقسّما فأنت بحُبٍّ قد بنيتَ عظائما وبالبذل تُحيي في البرايا مَكارما وتُلهب في الصَخر الأصمّ عواطفا وتُوقظ فينا كلَّ مَن كان نائما فينَهل من عَين الحقيقة كلُّ مَن غدا طولَ عُمرٍ يقطعُ العُمرَ واهما *** "أبا راشد" أنت الوجودُ بأَسره فلا عَتب إنْ أَلفيتَني فيك هائِما لنا كلّ يوم منك لَفتةُ فارسٍ تُحَقّق أحلاماً لِمَن بات حالما رفعتَ بِعَدلٍ للمحاكم شأنَها فخابَ الذي أمَسى وأصبحَ مُجرِما "وديمةَ" بالقانون خَلّدتَ ذِكرَها لِتحيا ويحيا كلُّ طفلٍ تظلَّما وأطلقتَ "شُكراً" للألى قد تكبّدوا كَبانٍ وزَرّاعٍ ومنَ عاش خادِما وآثرتَ بِالتَّقدير مَن بات راعياً وفَضلُك عمَّ اليوم أرضاً إلى السَّما(4) وأجريتَ في أَرجا "دُبَيَّ" سحائباً فجادت علينا بالثَراء وبالنَّما فقامت على ساقٍ مشاريعُ نهضة فَلا وكأنَّ الوضعَ يوماً تأزَّما "مدينةُ يُمنٍ" في غدٍ سوف تُبتَنى "حدائقُ تَرفيهٍ" وأسواقُ رُبَّما(5) *** وآويتَ أيتاماً وصُنتَ حقوقَهُم وداويتَ مَن قد كاد أن يُدرك العَمى فلا خوفَ بعد الآن من حُلَك الدُجى على مَن شكا عيناً ومن قد تَيتّما فأنت أبٌ من بعدِ فَقدٍ تُعيلُهم وأنتَ فؤادٌ تبعث الدفءَ دائما تُقَضّي الليالي ترَسُم الفجرَ بَسمةً فتُصبح بحراً بالحَنان تَلاطما جوادٌ فلا نُعمى سِوى ما بذلتَها كَمِيٌّ أَبِيٌّ تستفزُّ العَزائما *** نعَم لزمانٍ حادثاتٌ تتابَعت وأنت أَحلتَ الحادثات حَمائما صداك أذانٌ ينشرُ الأمنَ في الورى رُؤاك أمانٌ للذي قد تَشاءما رأيتُ "الحبارى" حين أطلقتَ سِربَها بسَطن جناحَ الشكر يمَرحن في الحِمى فَبِرُّكَ بِرٌّ جاوز الإنسَ للظبا ورُحماك ظلٌّ قد أظلَّ العوالما لذاك أتاك الشاكرونَ سَجِيَّةً ولا خيرَ في شُكرٍ أتَاك تَجَشُّما خُلقتَ لِخير تُتقنُ اليومَ فِعلَه وُلدتَ ويُمناً توأَمين تَناغما أبَى الدهرُ إلاّ أن يجُودِ بمُنعِم فكنتَ فأنعِم بعدَ رَبَّي مُنعما *** "محمّدُ" تَحيا في النفوس مُبَجَّلا فأنت وهبتَ الخافقين تَراحُما ك"زايدَ" إِذ أرضَت سجاياهُ كلُّها فما كائنٌ إلاّ علَيه ترَحَّما فعِش أنت ذكراكَ التي قد تجدَّدت فذكراك لحنٌ بالخلود ترنّما أَحبَّك قاصينا أحَبَّك منَ دنا ولو سألوا عنك الجنينَ تكلَّما "خليفةُ" أَولاك المحبَّة كلَّها وحُبُّ أبي سلطان فينا تجَسَّما *** "أبا راشدٍ" يُمناك فاَمدُد إلى الدُنا تُبايِعك مِفضالاً تُبايِعك أحزَما أقمتَ لشعرٍ مِهرجاناً وندوةً وجائزةً تُعطى لِمنَ جاء صائما فأنتَ الذي ألبستَ "دافوسَ" هيَبةً وأهّلتَ "كِنتاكي" لِسَبقٍ فحَمحَما(6) وسَل "لنَدنا" عن قُدرة إذ تألّقت بفضل "مِكَرٍّ" قلتَ أَقدِمْ فأَقدَما(7) وأنت شُموخٌ فاق "برجَ خليفة" و"مِترو دُبَيٍّ" أصبح اليومَ مَعلَما *** نعَم أكَّدت "سِي إِن إِن" ما أقولهُ و"سِي إِن إِن" يُروى بأخبارها الظَما وأنتَ الذي قلتَ الفلاحُ معارفٌ فمَن شاء أن يحَيا عزيراً تعلَّما وما العلمُ إلا ما حَباك تبسُّماً لِكونٍ فما عاشَ الذي قد تجَّهما فعِش وتفَهَّم حولَك الكون كلَّه وبادِلهِ إحساساً يَزِدك تفَهُّما *** عجبتُ من القَوم الألى قد تنَطّعُوا فزادوا على آثامِهم تلك مأثَما تنطَّع منَ لا يحسُن اليوم صنعةً فعاش على تحريك غيرٍ كمَا الدُّمى تنطَّع، هلاّ راح أنشأ "نخلةً" نراها ك "سورِ الصين" مِن قمرِ السما؟ *** "أبا راشدٍ" إني رأيتُك فاهِما لِعالِمنا فلنتخذْكَ مُعلّما وإنك تدعو لاعتدالٍ ومن يَنلْ رُقِيَّك حقٌ أن يُدَبّر عالَما فعِش أنتَ في يوم الجلوس مُتوَّجاً ودُم لغدٍ واصنَع لِعُربٍ تقدُّما فما أنتَ إلا أندَرٌ في حياتنا فعِش أوحداً كالشمس عِش أنت أعظَما و"فَزّاعُ" ذاك الشِبل أكبرُ شاهدٍ على قولَتي دُمْ أنت للكُلِّ مُلِهما د . عارف الشيخ 4-1-2013 هوامش 1- سافر الشاعر إلى تايلند للعلاج في يناير 2012 فلم يكن موجوداً في البلاد يوم الاحتفال بعيد جلوس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لذا فإنه الآن في يناير 2013 يعتذر عن غيابه ذاك إذ كان مُكرهاً . 2- "شتلم" اسم المنطقة التي سكنها الشاعر في بانكوك . 3- يتوسم الشاعر في سموه كل صفات خيرة ومنها تشخيصه للأمراض، وللشاعر تجربة سابقة مع سموه في معالجته لمرضه، وسموه عالج له مشكلاته الحياتية كلها، فهو بهذه العبارة يشكره على أفضاله، ويقال أسقم فلان وهو مسقم إذا ترادفت عليه الأسقام . 4- إشارة إلى إطلاق اسم الشيخ محمد بن زايد على شارع الإمارات . 5- إشارة إلى مشروع مدينة محمد بن راشد وحدائق محمد بن راشد . 6- الحمحمة هي صوت الخيل دون الصهيل . 7- يقال فرس مكر مفر إذا كان مؤدباً طيعاً خفيفاً يحسن الكر والفر .