مقاتلون معارضون في حلب في شمال سوريا مواضيع ذات صلة يبدو أن المفاوضات التي اجرتها مؤسسة الاغاثة الانسانية التركية الاسلامية أتت بثمارها، حيث قرر النظام السوري الافراج عن 2130 معتقلاً مدنيًا مقابل 48 مواطنًا إيرانيًا محتجزين لدى مقاتلي المعارضة السورية. طهران: أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني الاربعاء أن مقاتلي المعارضة السورية أفرجوا عن 48 زائرًا إيرانيًا خطفوا في آب (اغسطس) الماضي قرب دمشق، من دون أن يوضح متى ولا في أي شروط تم الافراج عنهم. وكانت منظمة غير حكومية تركية أعلنت أنّ السلطات السورية قررت الافراج الاربعاء عن 2130 معتقلاً مدنيًا مقابل 48 مواطنًا إيرانيًا محتجزين لدى مقاتلي المعارضة السورية. وقال سيركان نرجس الناطق باسم مؤسسة الاغاثة الانسانية التركية الاسلامية لوكالة الأنباء الفرنسية إن "النظام السوري بدأ اليوم (الاربعاء) الافراج عن 2130 معتقلاً مدنيًا في عدة مدن سورية مقابل اطلاق سراح 48 إيرانيًا بين أيدي المعارضين". وأكد أنها "ثمرة مفاوضات أجرتها منظمتنا لأشهر في اطار نشاط دبلوماسي اهلي". وذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء صباح اليوم نقلاً عن رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، بولنت يلدرم، أن عملية تبادل الأسرى بدأت في عدة أماكن من العاصمة السورية دمشق. وأضاف يلدرم أن "قسمًا من الوسطاء موجود حاليًا عند المعارضة، فيما نتوجه نحن إلى موضع آخر سيتم فيه إطلاق سراح الأسرى، وأقمنا مركزًا للعملية هنا تحت إشراف هيئة الإغاثة الإنسانية". وبولنت يلدرم ساهم من خلال الدبلوماسية الإنسانية العام الماضي في سوريا بإطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين الأتراك في سوريا وعلى رأسهم الصحافيان "آدم كوسة" و"حميد جوشكون"، إضافةً إلى 28 إيرانيًّا، و7 سوريين كانوا معتقلين في السجون السورية. وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الثوري في دمشق وريفها احمد الخطيب أشار في وقت سابق الى " ملامح صفقة قد تمت لاطلاق سراح 2135 معتقلاً لدى النظام بينهم اسماء مهمة، مقابل الأسرى الإيرانيين". واكد الخطيب "اكتمال المفاوضات من الناحية النظرية"، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل اضافية "قبل اتمام الصفقة" التي جرت "برعاية قطرية تركية وتدخل إيراني مع النظام". وكان وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي قال في العاشر من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي إن بلاده تجري اتصالات مع "قطر وتركيا" الداعمتين للمعارضة السورية، اضافة الى الحكومة السورية، سعيًا للافراج عن مواطنيها. وهدد المقاتلون المعارضون مرتين على الاقل بقتل الرهائن، آخرها في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، رابطين بين مصيرهم واستمرار القصف على المناطق التي يتواجدون فيها، لا سيما في ريف دمشق. وكان مقاتلون معارضون ينتمون الى "كتيبة البراء" التابعة للجيش السوري الحر، بثوا على الانترنت في 5 آب (اغسطس) الماضي شريطاً مصورًا اعلنوا فيه خطف 48 إيرانيًا قالوا إن من بينهم ضباطاً في الحرس الثوري الإيراني. ونفت إيران بداية أن يكون أي من المخطوفين منتميًا الى الحرس، لتعود وتقول بعد ايام إن من بين الرهائن الذين كانوا في سوريا لزيارة عتبات شيعية مقدسة، عسكريين "متقاعدين"، طالبةً مساعدة الاممالمتحدة في اطلاقهم.