أكد العميد الركن الدكتور عمر عبدالكريم مدير عام أمن أمانة العاصمة، على متابعة جريمة اختطاف ثلاثة أجانب في العاصمة صنعاء بشكل متواصل. وقال عمر إن الجريمة في العاصمة باتت منتشرة ومتعددة، استغلالا للوضع الذي مرت به بلادنا خلال الفترة الماضية، لكنه أكد على بذل جهود كبيرة لكشفها والحد منها. واشار في حوار مع صحيفة "الثوري"إلى شحة الامكانيات التي يمتلكها امن العاصمة، مؤكدا أن ذلك يؤثر على مستوى ادائه في محاربة الجريمة وطالب الحكومة بإعطاء الامن أهمية قصوى . وأوضح أن ظاهرة سرقة السيارات وتزوير لوحاتها، وكذا تزوير الهويات يمثل أبرز المعيقات التي تعقد مهام رجال الأمن، إلى جانب عدم تحديث ألية حفظ المعلومات التي تتطلب ربطها شبكيا بين مختلف المحافظات، بما يساهم في الوصول إلى نتائج في أقرب وقت عن أية حادثة. وتحدث عمر عبدالكريم حول عدد من القضايا في سياق اللقاء التالي : لقاء: وضاح الاحمدي- عبده علي الجليدي - كيف تقيمون الوضع الأمني حاليا؟ مقارنة بالفترة الماضية استطيع القول إن الوضع الأمني في امانة العاصمة اصبح مقبولا مقارنة سواء مطلع هذا العام او العام الماضي , وهذا طبعا نتيجة الجهود الكبيرة التي نقدمها من اجل حفظ الامن وإرساء الاستقرار كواجب وظيفي ووطني وأخلاقي ولا نخفي دور الدوريات الوقائية التي تبذل جهودا كبيرا ازاء الامن وكذا الجهات ذات العلاقة . - ما انواع الجريمة التي تواجه امن امانة العاصمة ؟ الجريمة في الامانة باتت منتشرة ومتعددة، استغلالا للوضع الذي مرت به بلادنا خلال الفترة الماضية لكننا نقوم بدورنا على وجه مكتمل على مكافحتها حيث قمنا بضبط جرائم سرقة تتم من خلال عصابات منظمة مثل سرقة الناس في حافلات النقل او التغرير بهم وغشهم من خلال مقتنيات مزيفة او حتى سرقة النساء عن طريق دراجات نارية وكذا سرقة السيارات وتزييف العملات وهذه من المشاكل التي شكلت لنا عبئا كبيرا لكننا استطعنا بحسب الامكانيات المتاحة ان نحد منها وبشكل كبير ناهيك عن طباعة اللوحات المعدنية للسيارات . - ما هي الاليات التي تتبعونها في مكافحة الجريمة ؟ نحن نعمل بحسب الامكانيات المتاحة كما اسلفت على اعتبار ان امكانياتنا الامنية وبناءها يكاد يكون ضعيفا لكننا اعتمدنا على المواطنين انفسهم في مساعدتنا على مكافحة الجريمة والحد منها وذلك من خلال التنسيق معهم وتوعيتهم بدورهم المهم الى جانبنا ومساندتنا . – ماهي ابرز المشاكل التي تؤرقكم ؟ المشاكل المؤرقة لنا النزاعات المسلحة سواء كانت قبلية او نزاعات اراضي وهذه باتت تتصدر المشاكل الامنية كما ان ظاهرة انتشار السلاح وامتلاكه لدى المواطن اليمني وتحديدا في العاصمة بات امرا خطيرا جدا ويحرض على جرائم القتل بشكل مستمر . - كيف يمكن القضاء على هذه الظاهرة . هذه الظاهرة بحاجة الى قرار سياسي وسيادي والى تكاتف الجميع في مختلف توجهاتهم ومسئولية عامة وتوعية شاملة بخطورة حمل السلاح وحيازته وما يزيد من صعوبة ذلك الاحتفاظ بالأسلحة في البيوت . - كيف تعاملتم مع اختطاف ثلاثة اجانب مؤخرا من قلب الامانة ؟ نحن نتابع الحادثة بشكل متواصل، وأقول إن ما حصل في امانة العاصمة مؤخرا من اختطاف لهؤلاء الثلاثة وهم دارسون في معهد لغات يختلف عن الاختطافات المعتادة التي كانت تستهدف بالأساس الدوبلوماسيين الاجانب والخبراء لابتزاز الدولة, وما ساعد الخاطفين على اتمام جريمتهم هو التوقيت حيث ذهبت الدورية الامنية المكلفة بالمكان قبل الاختطاف بفترة زمنية بسيطة جدا لإنقاذ طفلة سقطت من مبنى، إضافة إلى أن الجريمة حدثت يوم الجمعة وكان الشارع خاليا من الناس. لكنها تبقى جريمة شنعاء لا تمت بالتأكيد لأخلاق اليمنيين بصلة ولا للدين الاسلامي والاعراف الانسانية السائدة, وهنا اشير الى ان متابعتنا للحادثة متواصل ونرجو ان نصل الى نتيجة قريبا . - برأيك ما مغزى الاختطاف في قلب العاصمة وفي الظرف الراهن ؟ غالبا من تكون الاختطافات لداعي ابتزاز الدولة لكن هذه الحادثة، ولا نستبعد وجود بعد سياسي، كردة فعل للتغييرات الجارية في البلاد ولخلط الاوراق . - الازدحام المروري ما زال قائما كيف تواجهونه وما اسباب ذلك ؟ ج- الازدحام المروري عادة ما تتسم به عواصم الدول وهي ليست دائماً بسبب قصور في الاداء من قبل رجل المرور ولكن هناك اسباب موضوعية خارجه عن ارادة امانة العاصمة مثل ازدياد عدد السيارات المستوردة بما لا يتناسب مع حجم الشوارع وعدم وجود استراتيجية علمية عن التخطيط لبناء المدن من حيث اغفال الاستيعاب المروري على المدى البعيد.. اما الاسباب الاخرى فتحدد في حجم قوة المرور وعدم قدرتها على تغطية كل الاماكن وتنظيم حركة، مرور السيارات بتلك الكمية الهائلة، وهناك سائقو السيارات من المواطنين الذين يسهمون في مخالفة قواعد المرور وبالتالي تصعب المهمة على رجل المرور.. اضافة الى اهمية اعادة تشغيل اشارات المرور وخاصة في الجولات الرئيسية واستحداث نظم الرقابة والضبط حيث مازلنا نستخدم طرق بدائية في تنظيم حركة المرور وكذلك اعادة تأهيل وتنظيم وتوسيع بعض الشوارع وسد الفتحات غير الضرورية . - ما هي ابرز المعيقات التي تواجهكم في امن امانة العاصمة ؟ ظاهرة سرقة السيارات والتزوير في لوحات السيارات والهويات ارقتنا كثيرا وتوهتنا في الوصول الى الهدف بسرعة ودقة كما ان نقص المعلومات من المعيقات لمهامنا حيث ان المعلومات بحاجة الى تحديث وربطها شبكيا بين مختلف المحافظات لأهميتها حيث اننا نعمل الى الان بالآيات قديمة ومتخلفة عفا عليها الزمن بالإضافة الى انعدام وسائل الكشف المبكر لدينا في المنافذ , والمراقبة المرئية وهي مهمة جدا وأنا الان افكر بإلزام البيوت والمحلات بوضع كاميرات تساعدنا على العمل الامني مثل كل الدول . ومشاركة المجتمع في الامن واجب مهم وضروري . – ما هي ابرز الخطط والاستراتيجيات الامنية لديكم ؟ كثيرة جدا في حال توفرت الامكانيات ومثل ما قلت المراقبة المرئية وعلى حكومة الوفاق او اي حكومة ان تعطي اولوية للأمن لخلق استقرار وخلق مناخ ملائم للحوار والتحول البناء وفي هذه الحالة عليها ان تهتم أكثر بإعادة تجهيز الامن وبنائه لضرورة الامن والاستقرار كونه حجر اساس . وأنا اطالب بصريح العبارة ان تعطي الحكومة اولوية قصوى للأمن حيث ليس لدينا وسائل متطورة للكشف عن الجريمة ولا رقابة مرئية ويجب على الحكومة عقد جلسة خاصة لدعم الوضع الامني واحتياجاته . - كيف قرأتم قرارات رئيس الجمهورية بشان هيكلة الجيش ؟ بكل تأكيد انها قرارات جريئة وشجاعة وتمهد لحل الكثير من القضايا المهمة على مختلف الاصعدة كما انها تقضي على الازدواجية وتدعم الامن والاستقرار وسيادة الدولة .