استلمت البحرية الروسية غواصة نووية جديدة مزودة بكبسولة هروب، لتفادي أي تكرار لكارثة كورسك التي وقعت في عام 2000. والغواصة يوري دولغوركي هي الأولى ضمن الغواصات الجديدة من طراز (بوري) الروسية. وهي مزودة ب 16 صاروخا عابرا للقارات، وتتسع لطاقم من 107 أفراد. وبلغت تكلفة صناعة هذه الغواصة 757 مليون دولار. وتخطط روسيا لبناء ثماني غواصات أخرى من طراز بوري بحلول عام 2020. وكان انفجار في الغواصة (كورسك) أثناء وجودها بالقطب الشمالي في عام 2000 قد أسفر عن مقتل 118 بحارا. وتقول محطة (فيتسي) التلفزيونية الإخبارية في روسيا إن كبسولة الهروب بالغواصة الجديدة تتسع لأفراد الطاقم كلهم، وبإمكانها الصعود إلى سطح الماء في حالات الطوارئ. أما الصواريخ على متن الغواصة فهي تعمل بنظام (بولافا) للأسلحة ولها رؤوس متعددة ويبلغ مداها ثمانية آلاف كيلومتر. وتشير تقارير إلى أن بإمكان الغواصة الجديدة الغوص إلى عمق 450 مترا، وأن الضجيج الناجم عن تشغيلها أقل من الغواصات العاملة حاليا في الأسطول. وتقول محطة (فيتسي) إنه بموجب خطط التطوير العسكري في روسيا - والتي تقدر تكلفتها بنحو 4.5 تريليون روبيل - ستحصل البحرية على 51 سفينة حربية و24 غواصة بحلول عام 2020.