الرئيس العليمي: مليشيات الحوثي تواصل الهروب من استحقاق السلام ودفع روات الموظفين إلى خيار الحرب    تمييز وعنصرية.. اهتمام حوثي بالجرحى المنتمين للسلالة وترك الآخرين للموت    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    مع استمرار هجمات المليشيات.. ولي العهد السعودي يدعو لوقف أي نشاط يؤثر على سلامة الملاحة البحرية    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    موقف بطولي.. مواطنون يواجهون قياديًا حوثيًا ومسلحيه خلال محاولته نهب أرضية أحدهم.. ومشرف المليشيات يلوذ بالفرار    إصابة مواطن ونجله جراء انفجار مقذوف من مخلفات المليشيات شمال لحج    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    أسباب أزمة الخدمات في عدن... مالية أم سياسية؟؟!!    من يقتل شعب الجنوب اليوم لن يسلمه خارطة طريق غدآ    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    يوفنتوس يتوج بلقب كأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الخليج" تقرأ ميدانياً التغيرات في المناطق البعيدة المشمولة بمبادرات رئيس الدولة (الأخيرة)
نشر في الجنوب ميديا يوم 12 - 01 - 2013

شكلت مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله علامة فارقة في مختلف إمارات الدولة بما تضمنته من تطوير شامل لمختلف المناطق النامية والبنية التحتية بما فيها من طرق ومدارس ومساكن ومستشفيات ومحطات للكهرباء والمياه، حيث اعتمد سموه لها ملياري درهم في ديسمبر/ كانون الأول من العام ،2005 محدداً 5 سنوات لتنفيذها .
ومع قرب انتهاء العمل في مشاريع المناطق النامية، تجلَّت مبادرة خيِّرة أخرى، حيث أمر سموه بتخصيص 16 مليار درهم لتطوير الخدمات، وتنفيذ العديد من المشاريع في مختلف إمارات الدولة، منها 5 مليارات درهم خُصِّصت للصرف على مشاريع البنية التحتية حتى العام الجاري 2013 .
وهكذا توالت مسرَّات الوطن وأفراحه التي عمَّت الجميع، مسجلة علامة وعلاقة إنسانية راقية تربط القيادة الرشيدة بأبنائها في شتى ربوع الوطن .
و"الخليج" تفتح ملف المناطق التي شملتها مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، في زيارات متوالية ترصد الإنجازات، وترشد بعين الوطن والمواطن المطلوب تنفيذه، سعياً لرفاهية ابن الإمارات أينما كان .
لم تأت مقولة خير خلف لخير سلف من فراغ، فها هي مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في أرجاء الدولة ككل، خير شاهد، ودال على هذه المقولة، حيث تؤكد أن سموه اليد الحانية، التي تمتد بكل خير لأبناء ومقيمي الدولة ككل، وأيضاً العين الساهرة على راحة المواطنين والمواطنات، إذ لا يغمض لسموه جفن، وهناك من يعاني، أو ينشد حاجة، أو يتطلع لمطلب لا يملك ما يمكنه منه، فاليد المعطاءة دوماً وأبداً هي العنوان الدال على أصالة منبت سموه، وطيب خلقه، وكرمه العربي الأصيل .
واذا وقفنا على بعض مبادرات سموه في إمارة الشارقة، من مشروعات مساكن، وطرق، وجسور، وأخرى تتعلق بالصحة والأمن وغير ذلك الكثير، فقد لا يمكننا حصرها بالكامل، إذ ربما تحتاج إلى كثير من الوقت لإحصائها، والوقوف على كل منها بدقة، فالعطاءات كثيرة، والمكارم متوالية، والوقفات الإنسانية لا تنتهي، إلا أننا وفي كل الأحوال سنحاول استعراض بعض منها، وفقاً لما نستطيعه، حيث من الضروري تبيان أهمية هذه المشروعات للجميع، وانعكاسها الإيجابي عبر تنشيط الحركة التجارية، وتحقيق الاستقرار الأسري، وإرساء اسس مستقبل آمن، ومريح، يشعر فيه أبناء الدولة بالاكتفاء التام، والرفاهية الكاملة، والراحة الاجتماعية، والثقافية، والمعيشية، والاطمئنان الصحي ككل .
في البداية إذا رصدنا مشروعات المساكن في الإمارة، سنجد أنه تم إنشاء وإنجاز وصيانة 50 مسكناً في كلباء، وإنشاء وإنجاز وصيانة 110 مساكن للمواطنين بالحراي في خورفكان، وإنشاء وإنجاز وصيانة 15 مسكناً للمواطنين منها 7 في شيص و8 في النحوة في إمارة الشارقة، وإنشاء وإنجاز 4 بنايات سكنية في دبا الحصن .
وبالنسبة لإنشاء مساكن للمواطنين ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، فقد بلغ عددها في الإمارة "273" مسكناً، حيث تم إنشاء مجمع سكني من 50 مسكناً في كلباء، وإنشاء مجمع سكني من 15 مسكناً في شيص والنحوة في الشارقة، وإنشاء 4 بنايات سكنية تتكون من 48 وحدة سكنية في دبا الحصن، و50 مسكناً في الديفي في الشارقة، و30 مسكناً في اللؤلؤية، و30 مسكناً في الزبارة، و9 مساكن في الحمرية، و15 مسكناً في الصجعة، ومسكن في المدام، و5 مساكن في بن سويدان، و9 مساكن في السامان، إلى جانب إحلال 11 مسكناً في مهذب في الرحمانية .
صيانة الطرق
وبخصوص مشاريع الطرق التابعة لميزانية الوزارة، التي في مرحلة التنفيذ، نجد أنه تم إجراء صيانة وازدواجية الأجزاء غير المزدوجة لطريق خورفكان - دبا العام الجاري، أما مشروعات الطرق التابعة لمكرمة صاحب السمو رئيس الدولة - حفظه الله ورعاه - التي في مرحلة التنفيذ، نجد أنه جار تطوير الميدان الصناعي الخامس - الشارقة شارع الإمارات)، ( المرحلة الثانية)، وتطوير الميدان الصناعي الخامس - الشارقة شارع الإمارات)، (المرحلة الثالثة)، وإنشاء وإنجاز سد على حوض وادي الذيد/ الشارقة، وإنشاء وإنجاز المرحلة الأولى من طريق خورفكان الدائري الغربي تصميم وتنفيذ) .
طريق الشاحنات
وكانت لجنة متابعة تنفيذ مكرمة رئيس الدولة، أعلنت عن ترسية أعمال مشروع إنشاء الطريق الدائري للشاحنات في خورفكان بكلفة 92 مليون درهم، ويتضمن نطاق أعمال المشروع إنشاء طريق بطول 5 كيلومترات بحارات مزدوجة، يمتد من طريق الفجيرة - خورفكان وصولاً إلى ميناء خورفكان، وتشتمل الأعمال بهذا المشروع على تنفيذ أعمال الرصف لطبقات الطريق، والأعمال الخاصة بتصريف مياه الأمطار، وكذلك أعمال نقل وترحيل الخدمات القائمة وأعمال إنارة الطريق، إضافة إلى أعمال تثبيت جوانب الطريق في المنطقة الجبلية الممتدة من طريق الفجيرة - خورفكان، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع خلال فترة 14 شهراً .
وترجع أهمية إنجاز هذا الطريق إلى الحاجة الملحة لإنشاء طريق للشاحنات والمركبات الثقيلة، بهدف المحافظة على البيئة، ورفع مستوى الأمان والسلامة لمستخدمي الطريق الداخلي في خورفكان للوصول إلى الميناء .
الميدان الصناعي الخامس
تشرف وزارة الأشغال العامة على المرحلة الثانية لتطوير الميدان الصناعي الخامس على طريق الإمارات في إمارة الشارقة (دوار ناشيونال) الذي يأتي ضمن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، وتشمل هذه المرحلة توسعة طريق الإمارات إلى خمس حارات، وتطوير ثلاثة تقاطعات رئيسة، هي تقاطع الذيد مع طريق الإمارات، وجسر المدينة الجامعية، وتقاطع الشيخ خليفة بن زايد، وأعمال تصريف مياه الأمطار، فيما تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى مليار درهم .
الكهرباء والماء
وتتواصل المبادرات السامية حيث أمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بزيادة الاستثمارات في قطاع الماء والكهرباء في الإمارات الشمالية، لتصل إلى 7 .5 مليار درهم، في إطار متابعة نتائج الجولة الميدانية التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للإمارات الشمالية، تنفيذاً لتوجيهات سموه .
وأيضاً أمر سموه بتوصيل الكهرباء إلى البنايات والمحال التجارية الخاصة بالمواطنين في الإمارات الشمالية، وأن تتولى هيئة مياه وكهرباء أبوظبي تصدير الطاقة الكهربائية المطلوبة للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء والمقدرة بنحو ألف و300 ميغاوات، فضلاً عن إنشاء خط مياه رئيسي يمتد من مدينة كلباء إلى مدينة دبا مروراً بمدينتي الفجيرة وخورفكان بطول 100 كيلومتر بتكلفة 900 مليون درهم، حيث يوفر 23 مليون غالون يومياً لمدينة الفجيرة، ونحو 5 ملايين غالون يومياً لمدينة دبا، و5 ملايين غالون يومياً لكل من خورفكان وكلباء، إضافة إلى توفير نحو 3 ملايين غالون يومياً لمنطقة ضدنا .
كما وجه سموه أن تتولى هيئة مياه وكهرباء أبوظبي تصدير الطاقة التي تحتاجها إمارة الشارقة والمقدرة ب 700 ميغاوات وإنشاء محطة تحويل رئيسية جهد 400 ك .ف في مدينة الشارقة بتكلفة 500 مليون درهم، إضافة إلى تزويد الإمارة بكمية إضافية من المياه قدرها 10 ملايين غالون يومياً لتلبية احتياجات المواطنين .
وكان لمنطقة المدام في إمارة الشارقة، نصيب من اهتمام سموه حيث أمر بتزويدها من احتياجاتها من المياه، التي تقدر بنحو 5 .2 مليون جالون يومياً، من الخط الرئيسي لنقل المياه من الفجيرة إلى العين، الذي يعود إلى هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وستنشئ الهيئة الاتحادية للماء والكهرباء، شبكات توزيع في منطقة المدام، تقدر تكلفتها بنحو 180 مليون درهم، وستبني خزاناً للمياه طاقته 4 ملايين جالون، يخدم 900 وحدة سكنية، موزعة على 42 شعبية، ويسكنها زهاء 10 آلاف نسمة، وتقدر الهيئة الاتحادية للماء والكهرباء عدد الوحدات السكنية في منطقة المدام بحوالي 900 وحدة سكنية موزعة على 42 شعبية ويسكنها نحو عشرة آلاف نسمة، وتم توجيه الهيئة الاتحادية للماء والكهرباء بإنشاء شبكات توزيع في الشعبيات كافة في منطقة المدام لتكون جاهزة خلال عامين، وتقدر التكلفة الإنشائية لهذه الشبكة بنحو 180 مليون درهم، ويشمل المشروع أيضاً بناء خزان مياه بطاقة 4 ملايين جالون، وإنشاء خطوط نقل يتراوح قطرها ما بين 400 مم و300 مم، بطول يصل إلى 80 كيلومتراً وخطوط توزيع بطول 150 كيلومتراً .
نتائج إيجابية
ولا تقف المبادرات السامية عند حد ما ذكرناه فقط، فهناك العديد غيرها، الذي يحتاج إلى الكثير والكثير من الوقفات، لذا وحتى لا نغفل أي منها، نذهب إلى البحث مع عدد من مسؤولي الإمارة عن النتائج المتوقعة من هذه المشروعات، وانعكاساتها الإيجابية على مواطني ومقيمي الإمارة .
مشروعات الإسكان
بداية وفي ما يتعلق بمشروعات الإسكان والطرق، قال المهندس صلاح بن بطي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة التخطيط والمساحة: إيجابية مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة تتمثل في المقام الأول في كونها دعوة من سموه إلى العمل الجماعي المنظم على مستوى الدولة، فضلاً عن تأهيل فرق عمل مواطنة، لتنفيذ وانجاز مشروعات مشتركة على مستوى الإمارات ككل، بحيث تصب في خدمة الدولة واتحادها، وتؤكد خطى النهضة التي يقودها سموه .
وبدأت مبادرات سموه بمشروعات الطرق والبنية التحتية، ومن خلال العمل المنظم ستقطف كل إمارة ثمرة هذا الجهد المشترك، فيما بدأت المشروعات بالطرق والبنية التحتية لكونها عصب الحياة، وكان شارع الإمارات باكورة ذلك، تلته مشروعات طرق رئيسة على مستوى الدولة، وأحدثت هذه المشروعات نقلة نوعية في كفاءة النقل، وكان لها مردود اقتصادي كبير على النهضة الاقتصادية في الدولة .
ومن ثم انتقلت فرق العمل على مستوى الدولة إلى تلمس احتياجات المواطنين، وكان ثمرة ذلك مشروعات الإسكان الضخمة التي ظهرت، التي توفر الاستقرار والضمان الاجتماعي للمواطنين، وتصب في خدمتهم، كونهم اللبنة الأساسية للدولة، حيث شعر كل مواطن مع هذه المبادرة بالأمان المعيشي، مما انعكس على الانتاجية، وتطوير الذات .
تلا ذلك الاهتمام بالقطاع الصحي، حيث أكدت مبادرات سموه على إنشاء العديد من المرافق الصحية والمستشفيات على مستوى الدولة، وكان آخرها ما تم اعتماده في إمارة الشارقة، من مستشفى الطوارئ والحوادث، الذي لا يخدم فقط الإمارة، بل الدولة ككل، ومن ثم جاء الاهتمام السامي بالخدمات التعليمية، وتمثل ذلك في مبادرة سموه بإنشاء مدارس الإمارات الوطنية، وهي عبارة عن مدارس نموذجية، وجه سموه بإنشائها وتكفلت كل إمارة باختيار أنسب المواقع لذلك، وهذا سيخدم القطاع التعليمي على مستوى الدولة ككل .
ومن أبرز المشروعات الجاري العمل عليها مشروع الإسكان الضخم على مستوى الدولة المتمثل في 10 آلاف وحدة سكنية، فضلاً عن مشروع طريق الإمارات، فيما الملاحظ أن مبادرات سموه عبارة عن تجربة فريدة، وفكرة سامية انطلقت من سموه، ومن الممكن أن تكون مثالاً تحتذي به الدول الأخرى .
فورية التنفيذ
أما المهندس خليفة الطنيجي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الأشغال العامة فقال: يتبين لنا من خلال مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة أنها تتعلق بمشروعات حساسة وماسة، ويتضح أنها أتت بعد ملامسة للواقع، وقراءة مستفيضة لواقع الحاجات الفعلية للمواطنين والمقيمين في الدولة، سواء كانت مشروعات طرق رئيسية، أو مباني خدمات عامة، أو إسكان للمواطنين، ويتبين أيضاً أنها تتميز بفورية وسرعة في التنفيذ دونما تباطؤ، كما أن هذه المبادرات أتت بمشروعات متكاملة، دونما تجزئة إلى مراحل، حيث تنفذ بصورتها النهائية، وبخدماتها المتعلقة كافة، ضماناً للاستفادة المباشرة منها فور إنجازها .
وفي مجال الإسكان الحكومي نلحظ قصر الوقت ما بين صدور الأوامر السامية المباشرة، وما بين تنفيذ المشروعات على أرض الواقع، وهذا يعد إنجازاً في حد ذاته يحسب للجنة مبادرات سموه، فيما تأتي مبادرة سموه بإحلال 10 آلاف مسكن للمواطنين في الإمارات الشمالية، مما تم تنفيذها قبل عام ،1990 بفيلات عصرية متكاملة، لتحل مشكلة المساكن القديمة والمتهالكة التي تشكل خطورة، واستبدالها بأخرى متطورة وآمنة، ما من شأنه الارتقاء بالواجهة العمرانية للدولة، وأيضاً الارتقاء بمستوى رفاهية العيش لتلك العائلات .
وهناك مشروع طريق الإمارات الدائري الذي ينفذ بمستويات عالية جداً من التصميم، لتأمين انسيابية الطرق، ويعد من المشروعات الوطنية الكبيرة، إلى جانب تعبيد الطرق الداخلية في المناطق السكنية، التي تأتي ضمن منظومة استكمال أساسيات العيش الكريم للعائلات المواطنة، وهنا لابد من الثناء على أداء وزارة الأشغال العامة في تشكيل فرق عمل ناجحة مع الدوائر الخدمية في الإمارة، لتنفيذ مبادرات سموه .
القطاع الصحي
وبخصوص مبادرات سموه بالنسبة للقطاع الصحي في الإمارة قال عبدالله علي المحيان رئيس هيئة الشارقة الصحية: اهتمام قيادتنا الحكيمة بمختلف القطاعات الخدمية، دليل على التوجه السامي بتوفير أفضل سبل الراحة والاستدامة لمواطني الدولة والمقيمين .
ويأتي الاهتمام بالقطاع الصحي بشكل خاص ليؤكد الحرص على توفير أعلى معايير الرعاية الصحية لقاطني الإمارة من المواطنين والمقيمين، حيث تأتي مبادرة سموه بإنشاء مستشفى الشيخ خليفة للحوادث، الذي خصص له مساحة أرض تصل إلى 72 الف متر مربع، وسيقام داخل مدينة الشارقة للرعاية الصحية، ليخدم جميع مواطني الإمارة والإمارات الشمالية ككل، وذلك لموقع الشارقة المتميز .
ويعد أيضاً هذا المستشفى من المستشفيات المتميزة والفريدة من نوعها في هذا الصدد، حيث سيقدم خدمات عالية الجودة، بالتعاون مع مؤسسات طبية عالمية مقارنة بنظرائه في الدولة، فيما ومما يجب الإشادة به في شأن المبادرات السامية من صاحب السمو رئيس الدولة، التنسيق ما بين الحكومتين الاتحادية والمحلية في دعم القطاع الصحي في الدولة ككل، لاسيما إمارة الشارقة، حيث يعد هذا القطاع حيوياً، ويتطلب تضافر الجهود للنهوض به، علاوة على سعي حكومة الشارقة لتوفير الخدمات، وتعزيز البنية التحتية الجاذبة للاستثمار في القطاع الصحي، لتكريس أهميته .
مسيرة عطاء
من جانبه قال المقدم د . سرحان المعيني نائب مدير أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية: لا تسع كلماتنا قدر تقديرنا ومحبتنا لوالدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فليس بغريب على أهل الزود والكرم، فقد بدأ مسيرة العطاء الوالد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن ثم استكمل المشوار وصار على الدرب ذاته، والدنا صاحب السمو الشيخ خليفة الوجه الأول للعطاء في الدولة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، الوجه المقابل للعطاء في إمارة الشارقة .
فائدة المواطن
والحقيقة فالمبادرات السامية من صاحب السمو رئيس الدولة تضمن العيش الكريم لأبناء الدولة ككل من مواطنين ومقيمين، حيث إن الرخاء دوماً ينعكس على من يعيش على هذه الأرض الطيبة، فهي مبادرات تعزز من قدر المواطن، وتشعره بالأمان، وتضمن حياة كريمة للمواطنين كافة في دولة رعاها حكامها بكل ما يملكون من مال وجهد وتفكير .
فنحن نعيش عصراً اجتمع فيه منبع الزود والكرم، ونحن أمام نقلة نوعية على مستوى الدولة بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص من الناحية الاقتصادية والأمنية، خاصة أن إمارة الشارقة حلقة الوصل بين الإمارات السبع، مما ينعكس على رخاء المواطن وارتقاء مستوى البنية التحتية في الدولة، كما ينعكس إيجابياً على التعليم والصحة والأمن .
تكريس الأمانة
وقال محمد حمدان بن جرش السويدي، مدير عام المدينة الجامعية في الشارقة: ما أسعدنا ونحن نتجاوز بوابة مرحلة انقضت من العمل الوطني لخدمة الإمارات وشعبها الوفي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وعزائمنا متطلعة لمواصلة المسيرة التي خطها سموه، نحو مرحلة لا يزال يواصل إنجازها، ونحن نتطلع إليها بشغف وصبر معهودين، بعد أن قدم لنا سموه الأفضل في الخدمات كافة، ونظم لنا الأجود بفكره ورؤيته الثاقبة الملمة بالمتغيرات، وقدرته على تدعيم النجاحات التي تحققت والسيطرة على مساراتها، وتوجيهها نحو الرقي بالوطن والمواطن ومن يعيش فوق ثرى هذه الأرض الغالية .
رأس الأولويات
وفي نظرة سريعة لما وجه به صاحب السمو رئيس الدولة - حفظه الله - من قرارات ومبادرات، سنجد أنها تتضمن مواصلة برامج وخطط التطوير والتنمية لمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وتحسين الخدمات والمرافق في أرجاء ومناطق الدولة كافة، من منطلق توفير العيش الكريم لكل مواطن كي يحيا حياة كريمة ورغدة، وفي ذلك تكريس لأمانة سموه وعهده في خدمة وطنه ومجتمعه، مما يزين مرحلة مهمة تتواصل من أجل تحقيق التقدم والرقي والازدهار، حيث وضع سموه المواطنين نصب عينيه في كل عمل يوجه به، فهم على رأس الأولويات، في توفير جميع الخدمات لهم في المجالات المتنوعة، سواء ما يتعلق منها بالتعليم، أو الصحة، والإسكان، والمرافق الأخرى، وأيضاً البرامج الاجتماعية، لتلبية احتياجاتهم، ورعاية مصالحهم، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية، علاوة على دعم للمواطنين، وتمكينهم ليقوموا بمسؤولياتهم تجاه وطنهم ومجتمعهم .
ومن خلال تتبعنا لما أفرزته مبادرات سموه في إمارة الشارقة، سنجد سلسلة من العطاءات التي تؤكد سلامة المسيرة السامية، وأصالة منهجها، وعمق رؤيتها، فضلاً عن كونها نموذجاً رائعاً للتفاعل الحقيقي بين سموه كرئيس للدولة، والقطاعات والجهات كافة كل حسب مكانته، وموقعه، ومقدرته على الإسهام في تنمية جميع الخدمات، حيث تتمثل مكارم سموه للبنى التحتية في تطوير المرافق، والشوارع، وإنشاء الجسور، وتوسيع مداخل الإمارة، بخلاف توفير الطاقة الكهربائية، وسد الحاجات المتزايدة من خدمات الطاقة، لتكون تلك المبادرات المتزايدة من سموه جزءاً مما يحرص عليه في خدمة مختلف أفراد المجتمع وأطيافه في الإمارة وسلسلة غير متناهية من المبادرات الهادفة إلى توفير الحياة الكريمة للمواطنين، وتحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة، خاصة أن موقع إمارة الشارقة الجغرافي كنقطة ربط بين إمارات الدولة، فرض مزيداً من الاهتمام بتوفير البنية التحتية الملائمة لتحقيق الإنسيابية في الحركة والتنقل بين الإمارات .
ويسعدنا كمواطنين في إمارة الشارقة أن ننظر بعين الرضا إلى العشرات من تلك المشاريع التي أمر بها سموه في الإمارة، التي شملت الجوانب الصحية، والتعليمية، والإسكانية المختلفة، لاسيما ما يتم تنفيذه حالياً من إنشاء مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لطب الحوادث والطوارئ في الإمارة، وإنشاء وإنجاز وصيانة عدد من المساكن في كل من المنطقتين الشرقية والوسطى للإمارة، خلاف العمل الذي يمضي على قدم وساق في إنشاء وتطوير الطرق الخارجية مثل طريقي الإمارات، والعابر، وتطوير منطقة المدارس وشارع الإمارات، وطريق خورفكان الدائري الغربي، والطرق الداخلية في مدينة كلباء، وطريق الحيل - المطار إلى جانب ما يجري تنفيذه من أعمال إنشائية في ميناء اللؤلؤية، ودبا الحصن، وخورفكان، وكلباء وخور كلباء، إضافة إلى استراحة الصيادين وكاسر الأمواج في كلباء، وإنشاء سد وادي الذيد لحفظ مياه الأمطار .
ترسيخ الترابط
لا شك أن لمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة في إمارة الشارقة انعكاساً على وضع الأسر المواطنة، من تحقيق الاستقرار المنشود، وترسيخ أسس التماسك والترابط فيما بينها، عن ذلك قالت فوزية طارش مديرة إدارة التنمية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية: مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة في الدولة إجمالاً، وإمارة الشارقة تحديداً، تسهم في تعزيز انتماء المواطن للدولة، خاصة وقد نجحت في تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، وهي السكن والتعليم والصحة، مما يساعد على تزايد التماسك الأسري، وإرساء أسس الاستقرار بشكل عام . فتوفير السكن تحديداً له دور مهم في تحقيق الأمان النفسي والمعيشي للأسرة، وتعزيز الترابط فيما بين أفرادها، وتكريس الروابط الاجتماعية، لاسيما مبدأ الجار للجار .
طموح بلا حدود
قال محمد بن هندي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: لقد أنعم الله سبحانه وتعالى علينا بأننا نعيش في وطن قيادته لا تعرف للطموح حدوداً، ولا تكتفي بما حققته من نجاحات، بل تسعى دائماً نحو التميز والتفوق ملتزمة بنهج التطوير والتحديث، بأن يخدم مجتمع وشعب الإمارات، فتلك هي الرؤية الشاملة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في تأمين أرقى مستويات العيش الكريم للمواطنين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية وتعزيز البنية التحتية .
وبهذه الرؤية شهدت الدولة في المرحلة الحالية توسعات عمرانية وخدمية شملت منظومة التطوير في كافة المرافق والبنى التحتية، استدعت الإسراع في إقامة مشاريع التنمية الحضارية الشاملة .
وانصبت المبادرات في دعم البنى التحتية التي تسهم في دعم التنمية المستدامة، لتقديم خدمات متكاملة تسهم في رفع المستوى المعيشي في جميع مناطق الدولة .
مساكن الحراي
أعلنت وزارة الأشغال العامة، أنها، تشرف على تنفيذ مشروع إنشاء وصيانة 110 مساكن بمنطقة الحراي بخورفكان، ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتكلفة تصل إلى 88 مليون درهم، بواقع 800 ألف درهم للمسكن الواحد، ومن المقرر الانتهاء من أعمال المشروع بداية مايو/ أيار من العام الجاري .
واعتمد النموذج المعد لهذه الوحدات السكنية ضمن تفاصيل النموذج رقم (762) لوزارة الأشغال العامة، الذي يتكون من طابقين: يحتويان على 4 غرف نوم، وغرفة معيشة، وغرفة طعام، ومطبخ تحضيري مجلس، وغرفة خادمة، ومبنى الخدمات يضم مجلساً، مطبخاً رئيسياً، دورة مياه، إضافة إلى خدمات المرافق، والصرف الصحي، والسور الخارجي، وخزانات المياه، الإنترلوك حول المبنى والملحق وعند المدخل الرئيس .
كما تشرف الوزارة على إنشاء 50 مسكناً للمواطنين بمنطقة كلباء، بتكلفة إجمالية تصل إلى 43 مليون درهم، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع منتصف شهر إبريل/ نيسان من العام ،2014 فضلا عن إشرافها على تنفيذ 15 مسكناً للمواطنين بمنطقتي شيص والنحوة بالشارقة، وتبلغ تكلفتهما 12 مليوناً و335 ألف درهم، ومن المقرر الانتهاء من أعمال البناء بالمشروعين نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري .
وتتابع الوزارة إنشاء وإنجاز 4 بنايات سكنية في منطقة دبا الحصن بإمارة الشارقة، تضم 48 وحدة سكنية، بتكلفة إجمالية تبلغ 54 مليون درهم، ومن المقرر الانتهاء من أعمال الإنشاء بالمشروع بداية شهر إبريل/ نيسان من عام 2014 .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.