حسم منتخب الكويت حامل اللقب مواجهة الدربي مع نظيره السعودي وأكمل عقد منتخبات نصف نهائي دورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم المقامة في البحرين بفوزه عليه 1 - صفر اليوم السبت، على الاستاد الوطني في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية . وسجل يوسف ناصر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 13 . وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، فاز العراق على اليمن 2-صفر . ورفع العراق الذي كان ضامناً تأهله إلى دور الأربعة، رصيده إلى 9 نقاط، أمام الكويت (6)، وخرجت السعودية واليمن من الدور الأول . وفي نصف النهائي الثلاثاء المقبل، تلعب الكويت مع الإمارات، ويلتقي العراق مع البحرين . أعاد الهولندي فرانك ريكارد مدرب المنتخب السعودي سعودي كريري إلى التشكيلة، كما أشرك تيسير الجاسم ويحيى الشهري وأحمد عطيف أساسيين، وغاب سلمان الفرج بسبب الإصابة، وفضل إبقاء لاعب الوسط معتز الموسى والمهاجم ناصر الشمراني على مقاعد الاحتياط . من جهته، دفع الصربي غوران توفيدزيتش مدرب الكويت بالجناح الأيسر علي علي أساسياً، وهو الذي كان سجل هدف الفوز في مرمى السعودية في نهائي النسخة الماضية، في حين أبقى الجناح الآخر بعد العنزي احتياطياً . سعى المنتخب السعودي إلى الإمساك بزمام المبادرة منذ البداية عبر الضغط خصوصاً عبر العمق بتمرير الكرة إلى ياسر القحطاني وفهد المولد ويحيى الشهري، لكن السعوديين واجهوا تكتلاً دفاعياً منظماً حد من تحركاتهم وحرمهم من تشكيل فرص خطرة على المرمى . لعب المنتخب الكويتي بهدوء في بداية المباراة معتمداً على إقفال منطقته لكنه لم يكن متراجعاً تماماً إلى الدفاع بل إنه فاجأ منافسه بالهجمات وإرسال تمريرات مباغتة إلى مهاجمه السريع يوسف ناصر الذي سجل هدفاً وكان مصدر خطورة في مرات عدة أيضاً . التهديد الأول للمرمى كان من جانب المنتخب الكويتي حين مرر بدر المطوع كرة إلى المهاجم يوسف ناصر في الجهة اليمنى فسددها باتجاه المرمى لكن الحارس وليد عبدالله كان لها بالمرصاد (9)، رد عليه "الأخضر" عن طريق يحيى الشهري حين تابع كرة من ركلة حرة أرسلها أحمد عطيف مباشرة في الشباك الجانبية من الجهة اليسرى لمرمى حارس الكويت نواف الخالدي (12) . وبعد دقيقة واحدة، خطف "الأزرق" هدف التقدم حين تلقى يوسف ناصر تمريرة بينية شق بها طريقها نحو المرمى متخطياً المدافع أسامة المولد إلى أن انفرد بوليد عبدالله فأرسلها على يمينه في الشباك . كانت الهجمات الكويتية المرتدة خطرة بسبب المساحات في المنطقة السعودية، وفي واحدة منها انطلق حمد أمان وسار بالكرة نحو ثلاثين متراً مخترقاً المنطقة قبل ان يرسل كرة سهلة بين يدي وليد عبدالله (23) . حاول السعوديون الاعتماد على التمريرات العرضية العالية كما حصل في مباراة اليمن نتيجة التكتل الدفاعي في العمق، فأرسل كريري كرة عالية من الجهة اليمنى ارتقى لها ياسر القحطاني وتابعها برأسه فوق المرمى (26) . بسط المنتخب السعودي سيطرته على المجريات في الدقائق العشرين الأخيرة من الشوط الأول سعياً إلى انهائه بالتعادل على اقل تقدير، لكن فرصه على مرمى الخالدي لم تكن بالخطورة المطلوبة . دفع ريكارد بالمهاجم ناصر الشمراني بدلاً من المدافع اسامة المولد سعياً إلى التسجيل قبل فوات الأوان، فبدأ المنتخب السعودي بالتالي الشوط الثاني مهاجماً بقوة لاختراق الدفاعات الكويتية . بدأ مسلسل الفرص السعودية، بكرة بعيدة لسعود كريري (47)، ثم كاد تيسير الجاسم يعيد الامور إلى نصابها حين سدد كرة قوية لامست القائم الايسر لمرمى الخالدي (49) . تكثف الضغط السعودي وسط تراجع كويتي تام، وكاد ياسر القحطاني يخطف التعادل في الدقيقة 58 عندما أرسل كرة من الجهة اليسرى للمنطقة لكن الخالدي ارتمى عليها وأنقذ الموقف . زج توفيدزيتش بالجناح الأيمن السريع فهد العنزي بدلاً من حمد أمان للاستفادة من الهجمات المرتدة، ومن اللمسات الأولى انطلق بواحدة منها ومرر كرة جميلة إلى يوسف ناصر الذي سار بها وسددها ارتطمت بالجناح الأيمن لتتهيأ مجدداً أمام العنزي الذي أكملها في الشباك الجانبية من الجهة اليمنى (59) . كان دخول العنزي موفقاً في الحد من الحصار السعودي للمنطقة الكويتية بفضل تحركاته السريعة وتبادله الكرات مع بدر المطوع ويوسف ناصر . عاد "الأخضر" إلى الهجوم، وأرسل أسامة هوساوي كرة صاروخية من بعيد علت العارضة الكويتية بقليل (68)، ثم تصدى نواف الخالدي لأخطر فرصة على الإطلاق حين صد كرة قوية لسالم الدوسري بديل فهد المولد والتي تهيأت أمام ناصر الشمراني داخل المنطقة فكاد يضعها في المرمى لولا تألق الحارس الكويتي مجدداً في إبعادها إلى ركنية (73) . أقلقت الهجمات الكويتية المرتدة مرمى السعودية كثيراً في ربع الساعة الأخير، وسنحت فرصة أمام وليد علي أمام المرمى لكن كرته لمست أسامة هوساوي وتحولت إلى ركنية وصلت على اثرها الكرة إلى بدر المطوع الذي اخترق المنطقة وسددها مرت قريبة من القائم الأيسر (86) . كانت جميع محاولات تيسير الجاسم خطرة وكاد يخطف هدف التعادل قبل النهاية بدقيقتين حين أرسل كرة من داخل المنطقة لامست القائم الايسر لمرمى الخالدي . عيد: عقد ريكارد كبير جداً كشف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أن عقد مدرب المنتخب، الهولندي فرانك ريكارد، كبير وأنه لا بحث حالياً في تغييره لوجود استحقاقات مقبلة وأولها تصفيات كأس آسيا . وقال عيد على هامش "خليجي 21" في البحرين "من حق المدرب أن يخفي القيمة الخاصة بالعقد الخاص به وليس من حقنا إعلان تلك القيمة طالما إنها رغبة المدرب، والأمر المؤكد أن قيمة العقد بالفعل كبيرة جداً . وأوضح في هذا الصدد "لا تنسوا أن لدينا العديد من الاستحقاقات في المرحلة المقبلة وأرى انه لن يكون هناك أي داعٍ لتغيير المنظومة طالما ان هناك استحقاقات تنتظر المنتخب، وبطولة كأس الخليج ليست نهاية المطاف، فأمامنا تصفيات كأس آسيا 2015 والتي تتطلب وجود المدرب مع الأخضر" . العجمي: الاعذار نفدت أكد إسماعيل العجمي لاعب منتخب عُمان أن اللاعبين هم من يتحملون مسؤولية الخروج الحزين والمبكر من منافسات خليجي ،21 موضحاً بعد الخسارة أمام الإمارات أن لا أعذار أخرى يمكن تقديمها وأن المسؤولية ملقاة على عاتقهم كلاعبين . ووصف العجمي خروج الأحمر من خليجي 21 ب"الحزين" معتبراً بأنهم حاولوا بكل قوة تحقيق الفوز على المنتخب الإماراتي من أجل رسم الفرحة على وجوه الجماهير الغفيرة التي تحملت مشقة السفر إلى مملكة البحرين للتواجد في المدرجات، مضيفاً: "من المفترض أن يكون مستوانا ونتائجنا أفضل" . وتابع: "نحن من يتحمل مسؤولية الخروج من خليجي ،21 حتى الأعذار نفدت منا، لتبرير ما حصل" . صحف عُمان تطالب بمحاسبة لوغوين صبت الصحف العمانية الصادرة أمس جام غضبها على الفرنسي بول لوغوين مدرب منتخب عُمان لكرة القدم بعد الخروج المبكر من منافسات "خليجي 21" في البحرين، وطالبت بإقالته ومحاسبة المتسبب في عدم ظهور المنتخب العماني بالمستوى المطلوب . وكتبت جريدة "عمان" الحكومية تحت عنوان "آه يالقهر . منتخب يحرق الاعصاب . ودع البطولة من أوسع الأبواب"، وانتقدت الأسلوب والطريقة التي لعب بهما المنتخب أمام الإمارات وضياع الفرص التي أصبحت سمة لازمت المنتخب العماني في البطولة . صحيفة "الوطن" عنونت على صفحتها الأولى "حان وقت الحساب"، اما جريدة "الشبيبة" فقد كتبت تحت عنوان "رفضنا الهدايا وخسرنا"، وعنونت جريدة "الزمن" "منتخبنا يجر اذيال الخيبة" .