حجز الأزرق الكويتي البطاقة الرابعة في مربع الكبار لخليجي 21 بالمنامة، بعدما حسم الكلاسيكو الخليجي أمام الأخضر السعودي بهدف نظيف في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء أمس السبت في ختام لقاءات الدور الأول بالمجموعة الثانية للبطولة والتي أقيمت على استاد البحرين الوطني .. وأحرز هدف المباراة الوحيد يوسف ناصر في الدقيقة 13 ،ليرفع الأزرق رصيده إلى 6 نقاط احتل بها المركز الثاني خلف العراق ليواجه الإمارات في المربع الذهبي ،في الوقت الذي ودع فيه الأخضر السعودي البطولة بعدما توقف رصيده عند 3 نقاط احتل بها المركز الثالث. تكتيك أكثر من رائع خاض المنتخب الكويتي المواجهة النارية بتكتيك أكثر من رائع اعتمد على ركيزتين أساسيتين هما الدفاع القوي والهجمات المرتدة ،ونجح غوران بتغييراته في الحفاظ على الأداء المميز للفريق .. وفي الوقت ذاته فشل ريكارد طوال شوطي اللقاء في فك طلاسم الدفاع الأزرق رغم تشكيله الهجومي، ولم تفلح تغييراته في مساعدة الهجوم على تحقيق شيء يذكر. وستضع هذه الهزيمة مصير المدرب الهولندي في مهب الريح بعد أن تعالت الانتقادات والمطالبات بإقالته في ظل الإخفاقات المتتالية للفريق تحت قيادته. دخول الأخضر السعودي المواجهة بفرصة واحدة فرض على الهولندي ريكارد البدء بتشكيل هجومي معتمداً على طريقة 4-2-3-1 مع إجرائه العديد من التغييرات في صفوف الفريق ،حيث دفع بالرباعي سلطان البيشي وأسامة المولد وأسامة هوساوي ومنصور الحربي ،ودفع بأحمد عطيف أساسياً للمرة الأولى بجوار سعود كريري كمحوري ارتكاز، كما دفع بالثنائي تيسير الجاسم ويحيي الشهري من البداية في الوسط الهجومي بجوار فهد المولد،واعتمد على القناص ياسر القحطاني كرأس حربة وحيد. الصربي غوران دخل اللقاء بطريقة 4-4-1-1 التي تميل إلى حد كبير للدفاع ،واعتمد مدرب الكويت على محمد الفريج ومساعد ندا ومحمد راشد وفهد عوض في الدفاع، والرباعي حمد أمان وفهد الأنصاري وطلال العنزي ووليد علي في الوسط، أمامه بدر المطوع مهاجم متاخر ويوسف ناصر كرأس حربة. بداية في الوسط البداية انحصرت في منطقة الوسط دون أفضلية لفريق على الآخر وسط محاولات سعودية لاختراق التحصينات الدفاعية للكويت ،قوبلت بهجمات مرتدة سريعة للأزرق كاد أن يخطف يوسف ناصر من أحداها التقدم بتسديدة قوية تصدى لها الحارس السعودي وليد عبدالله. اعتمد الأخضر في الهجوم على تحركات المولد في القلب والجاسم والشهري من على الأطراف ،وسنحت فرصة خطيرة للغاية للأخير في الدقيقة 11 عندما وصلته عرضية أحمد عطيف داخل منطقة الجزاء لكنه سدد في الشباك من الخارج. الأزرق وتأمين مرماه الأزرق لعب في المقام الأول لتأمين مرماه من خلال وضع متاريس دفاعية لصد الغزوات السعودية ،في وقت يتحول فيه الفريق إلى الهجوم بسرعة عند قطع الكرة مستغلاً سرعة لاعبي خط وسطه ونجم هجومه المشاكس يوسف ناصر الذين سببوا إزعاجاً كبيراً للدفاع السعودي. فرحة زرقاء مبكرة وقبل أن تمر الدقيقة 13 كانت جماهير الأزرق على موعد مع الفرحة من إحدى الهجمات المرتدة، عندما أهدى المطوع تمريرة في العمق ليوسف ناصر المنطلق كالسهم ،ليتخطى المولد بسرعته وينفرد بالمرمى ويسدد الكرة تمر من بين يدي وليد عبدالله لتكسن الشباك السعودية معلنة عن أول الأهداف.الهدف أصاب صفوف الأخضر بارتباك شديد ،وظل هجوم الفريق عاجزاً عن اختراق حائط الصد الكويتي،في الوقت الذي شكلت فيه المرتدات الزرقاء خطورة كبيرة على المرمى السعودي بعدما استغل مهاجمو الأزرق ارتباك دفاع السعودية والمساحات الواسعة التي ظهرت في النصف الخلفي للأخضر في تقدم مدافعيه للمساهمة في الهجوم. نجح المنتخب الكويتي في غلق كل المساحات أمام مفاتيح لعب الأخضر السعودي ،ووقف القحطاني معزولاً عن باقي خطوط الفريق ،لدرجة أن الشوط الأول لم يشهد فرصة أو جملة حقيقية للفريق. تدخلات ريكارد غير مجدية تدخل ريكارد مع بداية الشوط الثاني للبحث عن حل هجومي ،فدفع بالمهاجم ناصر الشمراني بدلاً من قلب الدفاع أسامة المولد في مغامرة كبيرة وغير محسوبة .. وضغط المنتخب السعودي من بداية هذا الشوط في وقت حافظ فيه الكويت على تحفظه الدفاعي ،وباغت تيسير الجاسم بتسديدة قوية مرت بجوار مرمى نواف الخالدي حارس الكويت. سببت انطلاقات وليد علي في الجبهة اليسرى والمطوع في اليمنى للهجوم الكويتي بعض القلق للدفاع السعودي المتقدم للهجوم،وحاول غوران استغلال التقدم السعودي للهجوم فأشرك السريع فهد العنزي للاستفادة من المساحات الواسعة في دفاع الأخضر وسحب حمد أمان، ورد رايكارد بتغيير ثانٍ بإشراك سالم الدوسري بدلاً من فهد المولد. ومن أول لمسة للعنزي في الدقيقة 58 انطلق بالكرة وأهدى تمريرة رائعة ليوسف ناصر الذي سدد كرة قوية ارتدت من القائم لتجد العنزي مرة أخرى لكنه سددها في الشباك من الخارج .. وسيطر المنتخب السعودي على منطقة الوسط لكن دون أن تكون هناك أية خطورة حقيقية على مرمى الخالدي وسط تفوق دفاعي للأزرق ،وعلى العكس جاءت الخطورة من المرتدات التي قام منتخب الكويت بتنظيمها. وفي الدقيقة 72 ومن مجهود فردي انطلق سالم الدوسري في العمق وأطلق تسديدة صاروخية ارتدت من يد نواف الخالدي لتجد الشمراني الذي سددها مجدداً لكن الخالدي تصدى لها مرة أخرى وحولها لركنية .. وألقى ريكارد بورقته الأخيرة من خلال إشراك محمد السهلاوي بدلاً من أحمد عطيف من أجل زيادة القوة الهجومية للأخضر ومحاولة إيجاد أي ثغرة في الدفاع الأزرق .. ولم تفلح تغييرات ريكارد في إحداث أي جديد ،ولم تكن هناك خطورة حقيقية على مرمى الكويت باستثناء محاولات تيسير الجاسم ، لينتهي اللقاء بفوز كويتي مستحق.