فيما أعلنت فرنسا اليوم مواصلة ضرباتها الجوية على مواقع المجموعات المسلحة الاسلامية في مالي قتل المسؤول الكبير في جماعة "انصار الدين" المسلحة عبد الكريم المعروف باسم "كوجاك" في المعارك التي جرت في الايام الماضية. باريس: أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان ان الضربات الجوية الفرنسية على مواقع المجموعات المسلحة الاسلامية في مالي مستمرة صباح الاحد. وقال الوزير "هناك غارات باستمرار، ويجري شن غارة في هذا الوقت، كما شنت غارات ليلا وسيكون هناك غارات غدا" مؤكدا انه "لم يتم بالكامل وقف" تقدم المجموعات المسلحة. وقد وصلت قوات فرنسية من ساحل العاج وتشاد الى باماكو السبت في اطار التعزيزات التي امرت باريس بارسالها الى مالي حيث تشن منذ الجمعة عملية عسكرية لمؤازرة القوات الحكومية ضد الاسلاميين الذين يسيطرون على شمال هذا البلد. مقتل مسؤول كبير من جماعة "انصار الدين" إلى ذلك، قتل المسؤول الكبير في جماعة "انصار الدين" المسلحة عبد الكريم المعروف باسم "كوجاك" في المعارك التي جرت في الايام الماضية في مالي بين الجيش المدعوم من القوات الفرنسية والمجموعات الاسلامية المسلحة، كما افاد مصدر امني اقليمي الاحد. وقال المصدر الامني ان "المقاتلين الاسلاميين تعرضوا لنكسة حقيقية مع مقتل عبد الكريم المعروف باسم كوجاك"، مضيفا ان هذا المسؤول الكبير في جماعة انصار الدين قتل في المعارك التي جرت الجمعة والسبت بين الجيش المالي والاسلاميين في كونا بوسط مالي. واوقعت هذه المعارك 11 قتيلا وستين جريحا في صفوف الجيش المالي، بحسب رئيس مالي ديونكوندا تراوري. وقتل ضابط فرنسي قائد مروحية ايضا. ولم تصدر اي حصيلة عن حجم الخسائر في صفوف الجهاديين، لكن الجيش المالي تحدث عن مقتل نحو مئة اسلامي في كونا. وجماعة انصار الدين هي احدى المجموعات الاسلامية المسلحة التي تحتل شمال مالي منذ حزيران/يونيو مع الجهاديين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا. وتدعو كل هذه الجماعات الى تطبيق الشريعة التي ترتكب باسمها العديد من التجاوزات. وتضم جماعة انصار الدين خصوصا افرادا من الطوارق الماليين مثل زعيمها اياد اغ غالي وعبد الكريم وهو احد افراد قبيلة ايفورا (شمال شرق مالي) البالغ من العمر نحو اربعين عاما. وكان عبد الكريم انضم الى انصار الدين بعدما كان الرجل الثاني في الجماعة التي يتزعمها العضو في حركة تمرد الطوارق ابراهيم اغ باهانغا الذي يقاتل السلطات في باماكو والذي قتل في اب/اغسطس 2011 في ظروف غامضة في حادث في شمال شرق مالي. قمة استثنائية لدول غرب افريقيا وتعقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي ستشكل قوة تدخل في مالي قمة الاربعاء المقبل في ابيدجان كما اعلن ناطق باسمها الاحد في لاغوس. وقال ساني اوغو الناطق باسم المجموعة التي تضم 15 دولية "انها قمة استثنائية، وستخصص فقط لمالي". بدورهم، سيلتقي رؤساء الاركان في المنطقة في الايام المقبلة من دون ان يدلي المتحدث بتوضيحات في هذا الصدد. وينتظر ان تصل طلائع التعزيزات التي وعدت بها دول غرب افريقيا الاحد الى مالي لتنضم الى القوات المالية التي تمكنت منذ الجمعة من منع تقدم المقاتلين الاسلاميين نحو الجنوب بدعم فرنسي جوي. واصدر مجلس الامن الدولي في كانون الاول/ديسمبر قرارا اجاز تشكيل قوة افريقية من 3300 عنصر لمساعدة مالي في استعادة السيطرة على شطرها الشمالي الذي تسيطر عليه جماعات اسلامية مسلحة منذ اذار/مارس 2012، غداة انقلاب اطاح بالرئيس الماليالسابق امادو توماني توري.