باريس - أ ش أ كشفت صحيفة "لو جورنال دو ديمنش" الأسبوعية الفرنسية عن أن سوريا تقوم بتسليم حليفتها إيران برامج "أسلحة حساسة" روسية الصنع . وذكرت الصحيفة، في عددها الصادر، اليوم الأحد، - أن طهران تواصل دعم النظام العسكري للرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن شحنات الأسلحة والذخيرة مستمرة بشكل يومي بين الجانبين السوري والإيراني. وأضافت أن استمرار النظام السوري، وبعد عشرين شهرا من الثورة، يعود الفضل فيه وإلى حد كبير إلى الدعم العسكري من إيران، مذكرة أنه وعلى الرغم من وطأة العقوبات الاقتصادية والمالية فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاتزال تحتفظ بجسر جوي قوى إلى مطار دمشق، تكلفته تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار. ونقلت الصحيفة، عن مصدر غربي رفيع المستوى، قوله: "إن الطائرات الإيرانية تعود من سوريا محملة بمكونات برنامج (إس إيه 17) روسي الصنع"، مضيفًا أن هذا البرنامج، المتوسط المدى، والقادر على إطلاق النار على 24 هدفا في وقت واحد، عبارة عن قاذفة صواريخ مضادة للطائرات وهي الأكثر تطورا في العالم. وأوضحت الصحيفة أن المهندسين الإيرانيين يمكنهم خلق تكنولوجيات مماثلة لهذا البرنامج لحماية المنشآت النووية، مضيفة أنه وقبل عام، قام الجانب الإيراني بتقديم نظام مضاد للطائرات (رعد) ذي خصائص مماثلة، ولكن فعاليتة مشكوك فيها من جانب الخبراء العسكريين. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولها: "إن موسكو تتجاهل المقايضة بين طهرانودمشق، وتأمل في نهاية المطاف أن يستفيد منها حزب الله (اللبناني) لمواجهة سلاح الجو الإسرائيلي". وعلقت الصحيفة بالقول: "إن النظام السوري لا يتردد في نقل أسلحة متطورة لحلفائه في مقابل دعمه"، مضيفة أن هذا السيناريو تخشى منه إسرائيل التي لا ترغب في أن يقوض الصراع السوري "تفوقها الإقليمي"؛ إذ هددت تل أبيب في مناسبات عدة في الأشهر الأخيرة، بعمل عسكري إذا تم تسليم صواريخ أو أسلحة كيماوية لحزب الله من قبل نظام بشار الأسد.