استعرض الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال لقائه اليوم أعضاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية المستجدات والتطورات على مختلف جوانبها وذلك على صعيد ما أنجز من تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و 2051 منذ بدايته الأولى من أجل إخراج اليمن من الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة وصولا إلى مشارف انعقاد المؤتمر الوطني الشامل مع الإشارة إلى كل ما صاحب المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية من تطورات ونجاحات أدت إلى فتح الطرقات وعودة الماء والكهرباء والنفط وحلحلة الأمور من مختلف جوانبها منذ قرار وقف النار بين الأطراف المختلفة وحتى اليوم. وقال هادي "نحن بدأنا المرحلة معا ونريد إنجاز العملية بصورة كاملة وناجحة حسب ما هو مرسوم"، وتطرق في حديثه إلى طبيعة لقائه مع لجنتي قضايا الأراضي والعقارات والأراضي الزراعية والمبعدين والمتقاعدين قسريا في المحافظات الجنوبية وطبيعة برنامج اللجنة المحدد، منوها بأن القضية معروفة والحلول محددة وعلى الحكومة العمل من أجل إنجاز هذه الموضوع بصورة سريعة وعادلة. وتطرق الأخ الرئيس إلى موضوع الاستعدادات للولوج للمؤتمر الوطني الشامل، وقال: انتظرنا إرسال الأسماء الممثلين والمندوبين عن القوى السياسية الذين سيشاركون في المؤتمر، وذلك من أجل الدعوة وتحديد موعد افتتاح المؤتمر، ولذلك فإننا نؤكد على أهمية الإسراع بإرسال الممثلين أو المندوبين في المؤتمر على أساس أنه لا يوجد أي مخرج للحلول المناسبة الطبيعية لكل مشاكل اليمن إلا بالحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه في رسم معالم طريق المستقبل والوصول إلى الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سباء" تطرق هادي إلى الموضوع الاقتصادي، قائلا" إن الأمور تسير من أحسن إلى أحسن وسوف يتعافى الاقتصاد بإذن الله عندما تبدأ خطط تنفيذ برامج استيعاب المنح المقدمة في مؤتمر المانحين في الرياض ومؤتمر الأصدقاء في نيويورك خلال سبتمبر الماضي. وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن عملية إعادة هيكلة الجيش تمضي في طريق التنفيذ بصورة دقيقة وعلمية ولا مجال لغير ذلك من أجل أن يكون الجيش ملكا للشعب وليس ملكا لأشخاص أو جماعات أو أحزاب أو جهات بعينها ونريد أن ننهي عمليات تضارب المسئوليات هنا وهناك ونبذ مقولة قطع العادة عداوة، وذلك من أجل تصحيح الاعتلالات والأخطاء التي أثرت على مسيرة الثورة منذ خمسين عاما وجعلت اليمن في دوامة من صراع تلو صراع ولا بد من إنشاء وبناء دولة النظام والقانون وفقا لمقتضيات العصر الواحد والعشرين دون محاباة أو مجاملة لهذا أو ذاك على أساس أن مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات. من جانبه قال رئيس اللجنة الفنية للحوار الوطني عبد الكريم الارياني أن اللجنة قد حددت يوم السبت الموافق التاسع عشر من شهر يناير الحالي وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا منه أخر موعد لتقديم أسماء ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والمشاركين في المؤتمر. وتحدث العديد من أعضاء اللجنة حول عدد من الموضوعات المتصلة بالمهام المناطة والإنجازات التي تمت على صعيد هذه الموضوعات من مختلف جوانبها. كما تحدث عدد من السفراء أيضا وأعربوا عن تقديرهم لجهود الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكدين استمرار الدعم والمساندة حتى استكمال تنفيذ التسوية السياسية في اليمن. وفي اللقاء أشار مدير مكتب مجلس التعاون الخليجي المهندس سعد العريفي إلى أن مجلس التعاون الخليجي يؤيد كل قرارات وإجراءات الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي كان أخرها قرار إعادة الهيكلة في الجيش والتي تعتبر من أساسيات المرحلة الانتقالية المحددة في التسوية السياسية، مؤكداً إن الدكتور الزياني سيقوم بزيارة دعم ومساندة الى اليمن قريبا تأكيدا لذلك.