يعقد فى منتصف شهر فبراير القادم دكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بدبى محاضرة عن المستجدات فى تشخيص وعلاج فيروس بى. ومن المعروف أن فيروس بى ينتقل عن طريق الدم ومشتقاته بجانب إفرازات الجسم المختلفة من اللعاب وسوائل الجسم المختلفة وينتقل الفيروس بالتبعية عن طريق المعاشرة الحميمة، ومن الأم لوليدها عن طريق الولادة وفى أغلب الأحيان فى 70 فى المائة من الحالات لا يحدث أى أعراض واضحة للمريض، ويتم تشخيص الحالة بالصدفة البحتة، وفى 30 فى المائة من العدوى يصاب المريض بالتهاب كبدى حاد وألم فى الجانب العلوى الأيمن من البطن، وإحساس بالقىء والغثيان، وتغير لون البول للون البنى الداكن وارتفاع بدرجة الحرارة والإنزيمات الكبدية، وفى هذه الحالة يكون الشفاء بنسبة عالية بعد هبوط إنزيمات الكبد، لأن مناعة الجسم تفاعلت مع الفيروس تفاعلا تاما، أما بالنسبة للمرضى الذين لا يعانون من أعراض واضحة بعد العدوى مباشرة بنسبة 20 فى المائة فيصبح الفيروس كامنا فى أكبادهم، ويتحول من الحالة الحادة إلى حالة مزمنة، ومن الممكن أن يتطور المرض بعد سنوات إلى تليف كبدى وأورام، وهناك تطعيم يؤخذ منذ سنوات عديدة للوقاية من فيروس بى ونسبة نجاحه تصل ل98 فى المائة، وهناك دراسة أكدت أن إعطاء الإنتيكافيير لمدة عام يتبعه الإنترفيرون طويل المفعول يزيد فرص الشفاء التام واختفاء بروتين السطح من الدم إلى 15 فى المائة، وهذه النسبة كانت لا تزيد عن 3 فى المائة باستخدام الأدوية الحديثة بدون الإنترفيرون، وهذا يعطى أملا جديدا فى نسب الشفاء الكامل وليس إحباط تكاثره فقط.