نفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية كثيفة على مناطق مختلفة في سورية صباح الثلاثاء، لاسيما على حمص وريف دمشق وريف حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفا بالطيران الحربي استهدف حيي جوبر والسلطانية المحاصرين من قبل القوات النظامية في مدينة حمص، فيما تعرضت أحياء الخالدية وحمص القديمة المحاصرة أيضا إلى قصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين معارضين في هذه المناطق. كما أدى سقوط قذائف مدفعية على منطقة الحولة في ريف حمص إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل. ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية القصف في الحولة بأنه "المجزرة المروعة"، مشيرة إلى وقوع عشرات الجرحى أيضا. كما أشار المرصد والهيئة إلى تعرض بلدة تلبيسة في ريف حمص لقصف من القوات النظامية مستمر منذ ساعات. وتعتبر تلبيسة معقلا للمجموعات المقاتلة المعارضة وهي محاصرة منذ نحو عام. في مدينة حلب، تعرض حي الهلك صباح الثلاثاء لقصف بالطيران. ونفذت غارة أخرى على مدينة الباب في ريف المدينة، أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص، بينهم أربع نساء، حسب المرصد. وأغار الطيران الحربي صباحا على بلدتي المليحة وشبعا ومدينة دوما في ريف دمشق، وذلك بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط إدارة الدفاع الجوي في المليحة. وتتواصل العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق حيث تحاول القوات النظامية استكمال السيطرة على مدينة داريا التي تشهد اشتباكات. كما سجلت غارة جوية على بلدة سرمين في ريف إدلب، قتل فيها شخصان. ترشح الأسد إلى انتخابات 2014 وعلى المستوى السياسي، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد انه لا يمكن استبعاد أي مرشح بما في ذلك الرئيس السوري بشار الأسد من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014, مشيرا إلى أن هذه الانتخابات ستكون تعددية. وقال المقداد في حديث باللغة الانكليزية أدلى به لهيئة الإذاعة البريطانية من دمشق الاثنين ردا على سؤال عن رغبة الأسد في الترشح إلى الانتخابات المقبلة، "أين الخطأ في ذلك؟"، وأضاف أن "نظاما جديدا بقيادة الرئيس الأسد هو نظام يتمتع بالمصداقية، فلم استبعاده بشكل تلقائي؟". وتابع المسؤول السوري أن "الرئيس والعديد من المرشحين الذين قد يتقدمون بترشيحاتهم سيتوجهون إلى الشعب، سيضعون برامجهم وينتخب الشعب من بينهم". وتطالب المعارضة السورية والدول الغربية برحيل الأسد تمهيدا لمرحلة انتقالية للسلطة في سورية، فيما طرح الأسد في السادس من يناير/ كانون الثاني "حلا سياسيا" للأزمة القائمة في بلاده منذ 22 شهرا يقوم على عقد مؤتمر وطني بإشراف الحكومة الحالية يتم فيه التوصل إلى ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، وتلي ذلك انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة. ولم يأت على ذكر تنحيه عن السلطة.