أسفر العمليات العسكرية لقوات الأسد في سوريا اليوم عن مقتل 89 شخصا في مدن عدة ، في الوقت الذي استمر فيه القصف الجوي على بلدات بريف دمشق وحمص وحلب وسيطر الجيش الحر على مخفر حدودي مع الأردن. وتحدث ناشطون عن وقوع انفجارات ضخمة في شارع خالد بن الوليد في وسط العاصمة دمشق. وفي حمص وسط البلاد جدد الطيران الحربي غاراته الجوية على حيي جوبر وجورة الشياح وسط أوضاع إنسانية سيئة وفقا لما ذكر ناشطون. وأرسلت القوات النظامية تعزيزات عسكرية إلى مدينة داريا في الريف الدمشقي بعد أشهر من العمليات العسكرية في هذه المنطقة المحاذية لمطار المزة العسكري. وشن الطيران السوري غارة جوية على بلدة عقربا في ريف دمشق بالتزامن مع قصف عنيف بقذائف الدبابات والهاون واشتباكات "عنيفة" بين الجيش الحر وقوات النظام . وفي حلب شهدت بلدة قبتان الجبل قصفا مدفعيا إضافة إلى اشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة في بلدة الواحة في ريف المدينة. وقال ناشطون إن الجيش السوري الحر سيطر على مخفر على الحدود مع الأردن، واشتبك مع الجيش النظامي في بلدة تل شهاب الحدودية في درعا. يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه قوات النظام هجمات عنيفة على داريا بريف دمشق في محاولة لاقتحامها، ومس القصف عددا من المدن والبلدات مما تسبب في وقوع قتلى وإصابات وتدمير العديد من المباني. وقصفت قوات الأسد بصواريخ بعيدة المدى قرى ريف حماة. ووفق شبكة شام قصفت قوات النظام ومنذ ساعات الصباح الباكر مدينتي كفر زيتا واللطامنة، استخدمت خلالها صواريخ أرض أرض، مما أسفرعن سقوط قتلى وجرحى وتدمير أحياء سكنية بأكملها. يُذكر أن تلك المدن تتعرض لقصف متواصل لليوم الخامس على التوالي في ظل ظروف معيشية صعبة. وقال ناشطون إن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الحولة والبويضة الشرقية بريف حمص، كما أفادت شبكة شام أن صواريخ النظام مدعومة بالطائرات الحربية قصفت أحياء جوبر وكفرعايا وبابا عمرو بحمص مما أسفر عن قتلى وجرحى وتدمير عدد كبير من المراكز التجارية. وأضاف ناشطون أن حالة هلع وذعر عمت تلك الأحياء مع حركة نزوح كبيرة للأهالي إلى مناطق أكثر أمنا. وقال ناشطون إن مناطق في ريف حلب تعرضت لقصف بصواريخ سكود. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عائلة مكونة من زوجين وثلاثة أطفال لقت مصرعها اليوم الأربعاء بعد أن استهدف قصف منزلهم بقرية أبوطلطال قرب بلدة الباب.