عمر عبد الرحمن.. تذكر هذا الاسم جيدا، فقد يصبح نجم المنتخب الإماراتي الشاب خلال سنوات أحد أفضل لاعبي الوطن العربي. فقد أسهم عبد الرحمن البالغ من العمر 21 عاما في بلوغ منتخب بلاده لنهائي بطولة خليجي 21 بعدما فازت الإمارات بكل مبارياتها في البطولة، أخرها أمام الكويت في نصف النهائي بهدف. فقد سجل هدف التعادل للإمارات من ركلة حرة مباشرة سكنت شباك قطر في المباراة الأولى ليقوده بعدها للفوز 3-1، قبل عبور البحرين بنتيجة 2-1، وعمان بهدفين دون مقابل في مرحلة المجموعات. الاهداف الثمانية التي سجلتها الإمارات غلبت عليها تمريرات حاسمة من "عموري" الذي يملك ثقة مهدي علي المدير الفني للأبيض بشكل كبير. عمر عبد الرحمن يعد من أبرز المواهب الصاعدة في سماء الكرة الخليجية والأسيوية بعدما تألق في أوليمبياد لندن 2012. وكان صانع ألعاب العين الموهوب قضى فترة اختبار قصيرة في مانشستر سيتي الإنجليزي، لكنه لم يخرج بعقد احتراف من الإمارات حتى الآن. ورغم سنه الصغير فأن عمر لديه القدرة على قيادة المنتخب الإماراتي في وسط الملعب نظرا لما يملكه من مهارات عالية تمكنه من الاحتفاظ بالكرة ولعب تمريرات متقنة لزملائه. ثقة مهدي علي في لاعبه ذو الشعر المجعد جاءت بعدما قاد منتخب الشباب الإماراتي للتتويج بلقب كأس اسيا 2008، قبل أن يساهم بشكل كبير في تأهل الأبيض لأوليمبياد لندن 2012 للمرة الأولى في التاريخ. أما على صعيد الأندية فأن عمر الذي ولد في السعودية لأسرة من أصول يمنية بدأ مشواره في نادي العين وتدرج في صفوف الناشئين حتى لعب مع الفريق الأول عام 2009 وحصد سريعا لقبي كأس الإمارات وكأس رابطة الأندية، ثم حقق الكثير من النجاحات والألقاب مع ناديه. وكادت مسيرة "عموري" مع الكرة أن تتوقف مبكرا عندما أصيب بقطع في الرباط الصليبي عام 2010 وغاب لستة أشهر، وحين عاد تعرض لقطع آخر في الرباط الصليبي عام 2011، لكنه تسلح بسنه الصغير واقتحم الملاعب مجددا. وفي صيف 2012 حصد عبد الرحمن إعجاب كل من شاهد مباريات الإمارات في أوليمبياد لندن، بعدما قدم مستويات مذهلة في مرحلة المجموعات، ليقرر نادي مانشستر سيتي الإنجليزي طلبه للاختبار عقب المسابقة. وفي هذه الأيام .. يعيش المشجع الإماراتي حلم مشاهدة منتخب بلاده وهو يحمل كأس بطولة خليجي 21 يوم الجمعة بقيادة عمر عبد الرحمن.