قالت حركة الشباب الإسلامية في الصومال إنها قررت تنفيذ حكم الإعدام بحق رهينة فرنسي تحتجزه منذ ثلاث سنوات وتعتقد باريس بأنه قتل بعدما فشلت قوة فرنسية خاصة في تحريره السبت. وأوضحت الحركة المتشددة في بيان أصدرته أنها قررت بإجماع قياداتها "إعدام عميل الاستخبارات الفرنسي دوني أليكس" ردا على "اضطهاد" فرنسا للمسلمين والإسلام، ولاسيما في أفغانستان ومالي، في أشارة إلى الدعم العسكري الذي تقدمه باريس للحكومة المالية للحد من نفوذ الجماعات الإسلامية في شمال البلاد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في الحركة المتشددة القول إن الرهينة "حكم عليه وهو حكم نهائي"، مؤكدا أن "الشباب يعتبرون أن هذا الرجل يجب أن يموت"، في إشارة إلى أليكس الذي اختطف في العاصمة الصومالية مقديشو في 14 يوليو/ تموز 2009 حيث كان يتولى مهمة تدريب عناصر من الشرطة والحرس الرئاسي الصومالي. وترجح السلطات الفرنسية أن يكون آليكس قد أعدم على يدي محتجزيه خلال عملية فرنسية لتحريره انتهت بمقتل جندي فرنسي وأسر آخر، إضافة إلى مقتل عدد من مقاتلي الحركة. اتهامات فرنسية وفي سياق متصل اتهم قائد أركان الجيوش الفرنسية الأميرال ادوار غيوه الأربعاء حركة الشباب الإسلامية بممارسة "التضليل الإعلامي" بإعلانها قرار إعدام الرهينة أليكس. وصرح الأميرال غيوه لإذاعة اوروبا "إننا نشتبه، وأظن أننا لسنا مخطئين في ذلك، في أن الشباب الصوماليين يمارسون التضليل الإعلامي وليس لدينا أي دليل منذ هجوم مساء الجمعة، يثبت أن دوني أليكس على قيد الحياة، إننا نعتقد أنه ميت على ما يبدو".