باشرت إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، فعاليات الحملة التوعية الخاصة بأضرار انتشار حبوب وعقاقير الهلوسة بين طلبة المدرسة، تحت شعار "معاً لتبقى مدارسنا خالية من المخدرات«، عبر تنظيم مجموعة من فعاليات التوعية بأضرار الحبوب المخدرة في المدارس . وأوضح الرائد محمد سالم المهيري رئيس قسم التوعية من الجريمة، أن الحملة باشرت تنظيم أولى فعالياتها، بعقد محاضرات توعية وأنشطة تربوية مصاحبة لها تستهدف طلبة المدارس في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ذكوراً وإناثاً . وأكد المهيري أن الحملة جاءت للوقاية والحيلولة دون انتشار هذه الآفة بين صفوف الفئة المستهدفة، باعتبارها من الفئات العمرية الحرجة، التي تمتاز بالفضول الذي يعتبر من أهم أسباب انتشار هذه الحبوب بين المراهقين وصغار السن، فقد يتجه بعض المراهقين إلى تناول مثل هذه الحبوب من باب التجربة وحب الاستطلاع، ولن يتأتى لهم ذلك إلا بوجود رفاق السوء، وكلما اتسعت دائرة هؤلاء الرفاق تفاقمت المشكلة واتسعت رقعتها . وفي السياق ذاته، تحدث النقيب عبدالله الهويدي من قسم التوعية من الجريمة خلال المحاضرة التي ألقاها في مدرسة دبي الدولية، حول أضرار الحبوب المخدرة، عن الدلالات والمؤشرات التي تؤكد انتشار المخدرات في المجتمع المدرسي، واستطرد النقيب الهويدي في حديثه عن البعد القانوني لتعاطي الحبوب المخدرة من خلال شرح نصوص المادة 39 من قانون العقوبات الإماراتي بخصوص الاستعمال والتعاطي، وتشير إلى أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن أربع سنوات كل من تعاطى أو استعمل شخصياً في غير الأحوال المرخص بها أي مادة من المواد المخدرة، ويجوز للمحكمة الإضافة إلى العقوبة السابقة غرامة مالية لا تقل عن 10 آلاف درهم، كما يشير نص المادة 43 من القانون نفسه إلى أنه لا تقام الدعوى الجزائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية من تلقاء نفسه إلى وحدة العلاج من الإدمان، كما يقدم طلب العلاج إلى النيابة العامة ويجب أن يبقى في وحدة العلاج إلى أن تقرر اللجنة المشار إليها إخراجه، ولا يجوز أن تزيد مدة العلاج والتأهيل عن ثلاث سنوات . وتحدث العريف أول هاشم جاسم الوالي، محاضر من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، عن دور المدرسة في الحد من انتشار تعاطي الحبوب المخدرة، من خلال توسيع النشاط الطلابي وتنويعه وتشجيع الطلاب على الانخراط فيه لاستثمار أوقات فراغهم بالأمور النافعة وإيجاد نشاط طلابي مهمته التصدي لظاهرة تعاطي المخدرات بالتعاون مع إدارة المدرسة وغرس المفاهيم الدينية الصحيحة وتقوية الوازع الديني بين الطلبة، وإقامة الندوات والمحاضرات وتفعيل دور الاختصاصي الاجتماعي والنفسي داخل وخارج المدرسة، وبيان خطر تعاطي المخدرات على الطالب والمجتمع .