بغداد (الاتحاد، وكالات) - قتل 33 شخصاً على الأقل، وأصيب نحو 250 آخرين بجروح، في سلسلة هجمات بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، وقعت أمس في مناطق متفرقة في العراق. وحملت القائمة العراقية مسؤولية التدهور الأمني للحكومة العراقية، فيما شيع أهالي محافظة الأنبار النائب عن القائمة العراقية عيفان سعدون العيساوي المعروف بتصديه لتنظيم «القاعدة» والذي اغتيل بتفجير أمس الأول. ووقعت الهجمات الأعنف في كركوك بمحافظة التأميم، حيث قتل ما لا يقل عن 19 شخصاً وأصيب 190 آخرون في هجومين أحدهما انتحاري بسيارة مفخخة. وقال العميد سرحد قادر من شرطة كركوك «استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة مقراً للحزب الديمقراطي الكردستاني في وسط كركوك»، وأضاف أن «الانفجار وقع حوالي التاسعة صباحاً، وبعد وقت قصير انفجرت سيارة مفخخة مركونة على مسافة قريبة من موقع الانفجار الأول، مستهدفة مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي في كركوك محمد كمال». وأشار قادر إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، وحدوث أضرار مادية بليغة جراء الانفجارين. وأكد مدير عام صحة محافظة كركوك صديق عمر رسول، أن أغلب الضحايا من المدنيين لوقوع الانفجار في شارع رئيسي وسط المدينة. وشهدت مدينة كركوك إجراءات أمنية مشددة إثر وقوع الهجوم الذي تزامن مع توتر في العلاقات بين حكومة بغداد وفي الحويجة غرب كركوك، قال مصدر في الشرطة، إن شرطياً قتل وأصيب آخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في إحدى القرى. وفي هجوم آخر، قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب حوالى 40 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف مقراً لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، وسط قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين. كما قتل شخصان وأصيب ستة جنود بانفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية جنوب مدينة بيجي بالمحافظة. وفي تكريت، قتل شرطي بانفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة وسط المدينة. وفي بغداد، قتل 3 من عناصر الشرطة بهجوم مسلح، استهدف فجر أمس نقطة تفتيش في منطقة الشعب شمال بغداد، كما أصيب خمسة من الشرطة بينهم ضابط، بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في نفس المنطقة. واغتال مسلحون مجهولون بأسلحة مزودة بكواتم للصوت ضابط شرطة برتبة ملازم أول في ساحة الواثق وسط بغداد». كما اغتال مسلحون مجهولون امرأتين داخل منزلهما في حي الوشاش غرب العاصمة. وأصيب 4 أشخاص، بينهم شرطي بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الكرادة وسط بغداد. وأدانت العراقية بزعامة أياد علاوي الانفجارات التي وقعت في كركوك ومناطق أخرى من العراق. وذكرت القائمة في بيان أمس، أن «العراقية تستنكر بشدة عدم قدرة الحكومة على إيقاف التدهور الأمني الخطير وحماية هذا الشعب المظلوم». وأوضح البيان أن «تفجيرات (اليوم) الدموية في كركوك وأنحاء العراق تثبت عجز الحكومة، وعوضاً عن حماية العراقيين تمعن الحكومة في ملاحقة جموع شعبنا المتظاهرة وعدم الاستماع لمطالبهم المشروعة بشكل جدي». ووقعت سلسلة الاعتداءات غداة اغتيال النائب عن القائمة العراقية عيفان سعدون العيساوي المعروف بتصديه لتنظيم «القاعدة» في اعتداء ينذر بزيادة حدة الأزمة السياسية بين رئيس الوزراء نوري المالكي والقائمة العراقية. واستنكر المالكي في بيان استهداف النائب العيفان وطالب جميع الكتل والأحزاب السياسية ب»نبذ الفتنة ورص الصفوف وتفويت الفرصة على المتربصين ببلادنا السوء». وشهدت مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار أمس تشييع النائب العيساوي بمشاركة الآلاف بينهم مسؤولين محليين وزعماء عشائر ورجال دين، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال أحمد أبو ريشة قائد الصحوات في العراق، إن «هذا الأمر لن يوقفنا عن مقاتلة الإرهاب».
