الخميس 17 يناير 2013 03:29 مساءً بقلم / مدحت السقاف بقلم / مدحت السقاف : مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الذي دعت إليه الحكومة في صنعاء لحل القضية الجنوبية وجدية العديد من الأطراف في المشاركة والتمثيل القوي لبحث القضية الجنوبية وحسم القضايا المعلقة ..وإصرار جميع المشاركين من الجنوبيين على فك الارتباط واستعادة الدولة اليمنية الجنوبية .. ومع جس النبض الذي تقوم به عديد من الأطراف والفئات والجماعات التي لها مصلحة ومنافع في الإبقاء على الأوضاع كما هي عليه اليوم والأمس وتأكدها إن الشعب الجنوبي ليس لديه خيارا أخر غير فك الارتباط بالمعروف وبالوسائل والطرق الحوارية والسلمية الحديثة والحضارية ..أطلقت العنان لكلابها وأبواقها ..ومرتزقتها من أنصاف المثقفين وأرباع الجهلة بالواقع الجنوبي الذي نعيشه اليوم ..وأعطت لهم الضوء الأخضر للتفتيت من عضد وتلاحم الشعب الجنوبي ووحدته واتفاقه على نقطة واحدة وهي فك الارتباط أولا وإعادة الدولة الجنوبية ..أعطت للأبواق المأجورة أن تقلل من شأن ذلك التلاحم وذلك الانصهار في بوتقة واحدة وخندق واحد .. وتظهر لنا على استحياء مفضوح ونباح ممجوج ومدفوع الثمن بأن الحراك الجنوبي يفتقد للأرضية القوية التي تمكن له القوة في الحوار وتعطيه متانة وصلابة طرح مطلبه الأساسي في فك الارتباط .. كما يفتقد الحراك إلى القيادة القوية التي يتفق عليها الشارع الجنوبي ويلتف حولها ويمنحها صلاحيات التمثيل ومشروعية الوصاية في المؤتمر المزمع انعقاده قريبا . كما تدعي هذه الأبواق والأفواه وفي الصحف الحكومية الرسمية بحيث إنها توفر على القارئ الحصيف عناء الكشف عن مأربها وغاياتها المريضة ووجهة من تدعو لها .. إن الجنوب لا يمتلك المناطق الإستراتيجية ولا يمكن الادعاء إن كل الجنوب مع الانفصال وضد الوحدة بل إنها مجاميع قليلة وان الغالبية (المختبئة ) هم مع الوحدة في ربوع ومناطق الجنوب ..دون أن يبرزوا لنا الفزاعة والغول الرابض خلف الكثبان ووراء الأكمة من التيار الإسلامي وحزب الإصلاح الذي يمثل /كما يدعون / انه الرقم الهام والقاعدة الأكبر في مناطق الجنوب ..لتعرج هذه الأقلام والأزلام بالتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور إن ألت الأوضاع إلى الانفصال فالجنوب /كما يدعون / طوال تاريخه القديم والحديث لم تكن له دولة مركزية وقوية وحتى الدولة التي كانت قبل الوحدة استمدت قوتها على البطش والترهيب .. وما إلى ذلك من التهويش والتلطيش هنا وهناك .. مؤكدين إن الدولة المركزية كانت ومنذ القدم في مناطق الشمال (ياسلام ) و(ياسلام ) . وفي الوقت الذي نرغب نحن أن نتركهم يتخبطون في خيالهم المريض .. نود التركيز \والإصرار إن لدينا في الجنوب مطلب واحد وغاية محددة وهي الانفصال عن الشمال ودعونا وشأننا نحكم بلدنا كيف ما نشاء .. ونذكر الغافلين أو المغفلين .. والمتغافلين إن الجنوب هو من أرسى وبنى دعائم وركائز الدولة المدنية الحديثة طوال العقود السابقة والقرنين الماضيين وتعلمنا من الوجود الانجليزي الكثير من أُسس الحضارة والحكم المدني الراقي والديمقراطي الذي لم نزل نحمل جيناته وقواعده وعلى استعداد لتطبيقه في وقت قياسي .. المهم دعونا وشأننا .. ولا تخيفونا ببعبع الأممالمتحدة ورفضها للانفصال .. والدول العظمى وعدم رغبتها للتشرذم والتفكك .. ياهؤلاء العالم كله فهم قضيتنا وتجاوب معها بس ..خليك بعيد يابوق الدحابشة الجديد .