العمليات الإرهابية الإجرامية التي قام بها تنظيم القاعدة عبر ذراعه المسمى ((أنصار الشريعة))، على عدد من المواقع العسكرية و الأمنية خلال الفترة الماضية،بالإضافة إلى توسعها الجغرافي بالتحرك وتنفيذ عمليات في البيضاء والمكلا وتحركها هذه الأيام على الأطراف عدن.. يؤكد من جديد خطر هذا التنظيم ويؤكد تكتيكه الجديد وهو العمل في دول المنطقة ومنها اليمن لاستهداف المواقع والأشخاص العسكريين والأمنيين إضافة إلى استهداف مواقع غربية وشخصيات أجنبية وهو الأمر الذي يظهر بجلاء ايضاً في رسائل تنظيم القاعدة الإعلامية خلال الفترة الماضية. وان كنا على يقين أن جميع أبناء هذا الوطن يدركون تماماً مدى خطورة هذا التنظيم الإرهابي ،إلا أننا أيضا على يقين كامل أن جماعة الإخوان (الإصلاح) ليس على تلك القناعة لان العلاقة في الأصل بين (الإخوان) وتنظيم القاعدة هي حميميه بين الطرفين لأسباب وشواهد عديدة يضيق المجال لذكرها .. لكن فقط نشير إلى أن تنظيم القاعدة ومع تنفيذ أي عملية إرهابية لا نسمع في مقابلها اطلاقاً أي أدانه من جماعة الإصلاح التي ظلت في السابق ولا تزال تردد اسطوانتها المشروخة بان "القاعدة هي فزاعة بيد النظام يهدد بها الغرب ودول المنطقة"، حتى رأينا خلال الأشهر القليلة الماضية كيف تحول (وهم) القاعدة الى حقيقة وهي تبسط وتسيطر على عدة مناطق على رأسها في محافظة أبينزنجبار وجعار بالإضافة إلى تحركها في اكثر من محافظة أخرى. وتابعنا جميعاً في الفترة القليلة الماضية كيف ركز تنظيم القاعدة هجماته بشكل واضح ومباشر على قوات الحرس الجمهوري، وشهدنا كيف يتزامن معها خطاب إعلامي تحريضي من إعلام الإخوان متزامن مع تصريحات لعدد من قياداتهم يستهدف الحرس الجمهوري، مما يؤكد الموقف الموالي للاخوان المسلمين في اليمن لتنظيم القاعدة ويكشف حقيقة العلاقة الحميمية بينهم. ان المسوؤلية الوطنية تقتضي من كل الشرفاء والمخلصين في هذا الوقت بكل قوة وحزم امام هذا التنظيم الارهابي لصد خطره الكبير على الشعب والوطن ومقدراته, وكشف كل من يقف معه ويسانده لأنه – دون ذلك - سيكون بالضرورة شريكا معه في كل اعماله الارهابية المتطرفة [email protected]