من المؤسف ان بعض اعضاء مجلس النواب الذين يتحدثون داخل المجلس عن الفساد ومحاسبة الفاسدين تشير اليهم بعض أصابع الاتهام بأنهم رموز للفساد وغارقون في قضايا فساد كبيرة، وأولها محطة توليد الكهرباء بالغاز في مرحلتيها الأولى والثانية بمأرب والمرتبطة باسم رجل الأعمال وعضو مجلس النواب الشيخ حميد الأحمر، وهي القضية اللغز التي تعاني منها البلاد حتى اليوم.. بالإضافة إلى القضية الأخرى المتصلة بحميد وهي قضية تهرب شركة سبأفون للاتصالات التابعة له من دفع ما عليها من ضرائب أو التحايل عليها من خلال الحصول على فترة تمديد غير قانونية، وهي القضية المنظورة أمام القضاء حالياً.. بالإضافة إلى القضايا الأخرى المتصلة بالحصول على عمولات مبيعات شحنات النفط اليمني أو عمولات الشركة الألمانية المعنية بترسيم الحدود بين اليمن والسعودية وغيرها. كما أن قضية الشركة العامة للأدوية تشير أصابع الاتهام فيها إلى عضو مجلس النواب الأخ محمد عبداللاه القاضي، وهي حالياً محالة إلى نيابة الأموال العامة.. وغيرها من القضايا الأخرى متورط فيها آخرون ممن يتحدثون اليوم عن الفساد في حين انهم لا ينظرون إلى ما تحت أرجلهم ليعرفوا حقيقة ممارساتهم الفاسدة التي يعرفها الشعب تماماً. إن من يريد "الإصلاح" ويتحدث عن النزاهة ومكافحة الفساد، عليه ان يقدم النموذج في النزاهة ونظافة اليد والابتعاد عن أية شبهات أو ممارسات فاسدة، وذلك لكي يصدقه الناس ولا يشعروا بأنه يضللهم ويضحك على عقولهم، مجسداً المثل القائل: "أسمع كلامك يعجبني وأرى أفعالك واتعجب"!.