قال الشيخ عبدالغني محمد سعيد – شيخ مشائخ معبق- انهم ما زالوا بانتظار تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بتشكيل لجنتين لحل مشكلة الاستيلاء على منزل المفكر اليمني عبدالجبار سعد بالحديدة، ومتابعة قضية مقتل الشاب عباد ياسين كقضية مستعجلة والبت فيها وفقاً للقانون. وأوضح الشيخ عبدالغني محمد سعيد في تصريح ل "الجمهور" ان رئيس الجمهورية كان قد أصدر توجيهات سابقة بحل مشكلة المنزل واعادته إلى مالكه الأستاذ عبدالجبار سعد منذ حوالي 4 سنوات.. مشيراً إلى عدم علمهم بهذه التوجيهات إلا منذ وقت قريب ولم يعلموا بنهب المنزل إلا من خلال الصحافة خلال الاسابيع والأشهر القليلة الماضية. وأضاف شيخ مشائخ معبق قائلاً: "الرئيس وجه بتشكيل لجنتين من رئاسة الجمهورية لمتابعة القضيتين.. قضية النهب والقضية الجنائية وإلى الآن لم تشكل هاتان اللجنتان ولا توجد أية بوادر.. نحن لا نزال منتظرين ونترقب الوضع عن كثب في مدينة الحديدة، وإذا لم يتم البت في القضيتين بسرعة فإننا سنضطر إلى تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية.. ننفذها نحن قبل المسؤولين، ووفقاً للقانون ولن نخرج عن إطاره.. الرئيس وجه باعادة البيت لصاحبه ونحن سنأخذ حقنا، وبالنسبة لقضية القتل التوجيهات فيها واضحة بأن تسير مسار القضاء على ان تعتبر من القضايا المستعجلة ويبت فيها خلال فترة قصيرة محددة بحسب القانون وليس مثل القضايا الأخرى التي قد تطول إلى 5 أو 10 سنوات.. فإذا لم تأخذ قضية القتل مجراها في القضاء ولم يتم البت في القصاص، فابننا القتيل سيظل في الثلاجة ولن نقبره إلا مع غريمه". وكان بيان صادر عن المجلس الأعلى لأبناء "الحميدة" باليمن قد حذر الجهات المسؤولة من استمرار التقاعس وترك الحبل على الغارب بشأن قضية مقتل الشاب عباد ياسين عثمان ديهان وجرح عبدالرحمن ياسين سعيد محمد صالح وشوقي صالح عقلان، المنتمين لعشيرة الكاتب الصحفي الأستاذ عبدالجبار سعد محمد صالح الحميدي، وعدم متابعة الجناة الذين قال البيان انهم ضباط في الحرس الجمهوري سبق لهم اغتصاب بيت عبدالجبار سعد الكائن في الحديدة منذ 13 عاماً، بحسب البيان. وذكر البيان الذي نشرته عدد من الصحف المحلية ان غياب الحزم والانقياد لتنفيذ الأحكام القضائية الباتة هو ما أدى إلى وقوع حادثة القتل، لافتاً إلى ان السلطة المحلية بمحافظة الحديدة بدلاً من ان تقوم بالقبض على الجناة الذين لاذوا بالفرار عند توافد عشيرة "الحميدة"، أقدمت على القبض على من هبوا لنجدة المعتدى عليهم وأودعت السجن اثنين من اخوة القتيل وآخرين من أسرة عبدالجبار سعد، منوهاً ان أبناء "الحميدة" لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال لم تقم الأجهزة المسؤولة بواجبها، وانهم بامكانهم ملاحقة الجناة إلى أوكارهم وإعادة الحق إلى أهله، حد البيان.