استهجن مراقبون استمرار الحصار الذي تفرضه مليشيات قبلية مسلحة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين باليمن (التجمع اليمني للإصلاح) ومدعومة من الفرقة الأولى "مدرع" على معسكرات تابعة للحرس الجمهوري في مديريتي أرحب ونهم (شمال صنعاء) ، وبخاصة بعد ما قام به أفراد الحرس الجمهوري من أعمال بطولية في دحر فلول تنظيم القاعدة والعناصر الإرهابية المرتبطة من جماعة "أنصار الشريعة" وبسط سلطة الدولة وفرض هيبتها على كافة مديريات محافظة أبين (جنوباليمن) . وتساءل مراقبون: كيف يمكن فهم بقاء معسكرات الحرس الجمهوري وخاصة اللواء 63 مشاة جبلي "حرس جمهوري" والمرابط في "بيت دهرة " محاصراً من قبل عناصر الإصلاح والقاعدة في هذا التوقيت بالذات وفي ظل تجاهل مستغرب من قبل حكومة "الوفاق الوطني" ؟!. مستغربين في السياق ذاته استمرار قوات الحرس الجمهوري في تقديم الدماء والشهداء والتضحيات فيما حكومة باسندوة واللجنة العسكرية لا تحرك ساكنا في رفع الحصار الواقع على معسكراتها بالضغط على الأطراف السياسية (الموقعة على المبادرة الخليجية) والمتورطة في تلك الأعمال لرفع عناصرها أو إصدار التوجيهات بفك الحصار بالقوة. متابعين : أن ما يحدث يثير التساؤل حول سبب تجاهل ما تتعرض له ألوية الحرس الجمهوري المحاصرة في منطقتي أرحب ونهم وهل هذا الحدث خارج مهام حكومة الوفاق الوطني ، أليس هذا هو الحرس الذي منح الحكومة الانتصار على القاعدة وأثبت قدرته على التصدي للمهام والمسئوليات المناطه إليه ؟!. وربط مراقبون بين تطورات سير المعارك في أبين ووضع معسكرات الحرس في "أرحب ونهم" حيث أنه "وبحسب مراقبين" كلما زادت انكسارات تنظيم القاعدة وعناصره في أبين كلما اشتد الحصار على اللواء 63 حرس جمهوري في "بيت دهره" ، مستغربين في الوقت ذاته تغافل الحكومة عن الخطر الذي تمثله قاعدة "أرحب" وهي التي لا تبعد سوى 30 كيلوا من العاصمة صنعاء.