أكد مصدر مطلع ل "الجمهور نت" ان الجيش اليمني عثر (السبت 24 أكتوبر) في أحد أهم مواقع التمرد الحوثي بمنطقة "الملاحيط" على أسلحة، بينها إيرانية الصنع ودولارات مزيفة ومخدرات وأشرطة "سيديهات" وصور فوتوغرافية اللافت بينها صورة اللبناني عماد مغنية. وأوضح المصدر ان وحدات من الجيش خاضت في اليومين الماضيين معارك شرسة في محور الملاحيط غرب صعدة، والواقع على الحدود السعودية، كبدت خلالها عناصر التمرد والارهاب الحوثية خسائر بشرية فادحة واجبرتهم على الانسحاب من عدة مواقع هامة كان رهان قادة التمرد عليها كبير. وقال المصدر في سياق تصريحه ل "الجمهور نت" ان الجيش عثر في موقع جبل "الخيال" بمنطقة الملاحيط على كمية من الاسلحة بينها قذائف مورتو ايرانية الصنع ومتفجرات من نوع س-4.. وهو أمر طبيعي اعتاده الجيش في مواقع مختلفة، ولكن اللافت -هذه المرة - هو "العثور على دولارات مزيفة ومخدرات وصورة عماد مغنية القائد العسكري والأمني في حزب الله الذي قتل قبل عامين". وعلق مراقبون على وجود صورة عماد مغنية، وما لها من دلالات تعزز صحة ما كشفه السعودي عتيق العوفي – قيادي في القاعدة- عن العلاقة بين المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة في اليمن.. مشيرين إلى أن "المعلومات تضع (مغنية) رجل التنسيق الأول بين إيران والقاعدة، وعلاقاته ببعض رموزها (خصوصاً سيف العدل – يقيم حالياً في إيران- وأيمن الظواهري) تعود لعدة سنوات، والتي بدأت في منتصف التسعينات في السودان، حينها كان حسين الحوثي – مؤسس التمرد- هناك، الأمر الذي يعزز صحة معلومات سابقة عن اجتماعات ضمت "مغنية" وحسين الحوثي وأيمن الظواهري. مضيفين بأن المعلومات تفيد أن (مغنية) لعب دوراً أساسياً في إقامة علاقة تنسيق وتعاون بين شبكات حزب الله الخارجية والمخابرات الايرانية وتنظيمات اسلامية متطرفة وأن "مغنية" قام في الاشهر التي سبقت مقتله بإعادة تنظيم "حزب الله" في عدة دول خليجية واليمن، وكان قد أطلق على حزب الله في اليمن اسم جماعة (المكبرين) ولها علم أصفر مستنسخ من علم حزب الله اللبناني، واشرف مغنية لتحقيق هذا الغرض على اقامة معسكرات في منطقة البقاع اللبناني التي كان يتجمع فيها عناصر من القاعدة ومن حزب الله في الدول الخليجية واليمن. وعن المخدرات وكذلك الدولارات المزورة قال المصدر ان عدد من عناصر التمرد الحوثي يتعاطون المخدرات وان عددا ممن القي القبض عليهم ضبط معهم كميات منها للاستخدام الشخصي، إلا ان مصادر مهتمة بقضايا تهريب المخدرات قالت أن العثور على كمية من المخدرات في منطقة الملاحيط (المحاذية للمملكة العربية السعودية) يعيد إلى الواجهة مسألة تهريب المخدرات إلى السعودية المتورطون فيها ايرانيون وآخرون. وبحسب هذه المصادر فإن ذلك يأتي ضمن مخطط يحقق هدفين: الأول اغراق المجتمع السعودي بالمخدرات، والثاني تمويل التمرد الحوثي حيث ان حصيلة بيع المخدرات توجه لتمويل التمرد. وكانت جهات يمنية رسمية أكدت العام الماضي ضبط عدد من الاشخاص الايرانيين الذين ينشطون في مجال تهريب المخدرات عبر اليمن إلى السعودية وتربطهم علاقات بالمتمردين، مؤكدة ضبط عدد منهم في محافظة عمران وآخرون في محافظة حجة وكلهم كانوا يتجهون بتجارتهم من المخدرات نحو محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، ونوهت جهات الاختصاص اليمنية ان اموال المخدرات التي تهرب إلى السعودية تذهب لدعم الحوثيين. وقالوا ل "الجمهور نت" ان العثور على رزم من الدولارات المزيفة في جبل "الخيال" بمنطقة الملاحيظ، أحد اهم معاقل التمرد الحوثي، يعيد إلى الاذهان دولارات حزب الله اللبناني المزيفة والتي شكلت حينها فضيحة كبرى لحقت بسمعة حزب الله في اعقاب نهاية حرب يوليو "تموز" من العام 2006م، حين قام الحزب بتوزيع 12 ألف دولار على كل صاحب منزل تم تدميره في هذه الحرب التي خلفت وراءها آلاف المنازل المدمرة. فقد كانت نسبة كبيرة من رزم الدولارات اللامعة والجديدة عبارة عن دولارات مزيفة، تم تزييفها بمهارة فائقة. وأوضح مختصون ل"الجمهور نت" ان الدولارات المزيفة التي عثر عليها في أوكار المتمردين الحوثيين تنتمي لفئة (السوبر دولار) المزيفة بمنتهى الدقة والاتقان وباستخدام نفس الاوراق والاحبار المستخدمة في الدولار الرسمي. الجدير بالذكر أن أول ظهور للسوبر منها في العام 1989م في الفلبين وانتقل منها إلى هونج كونج وبيروت، ولكن مع ظهور دولارات حزب الله في 2006م عاد الاتهام الامريكي لحزب الله والمخابرات الايرانية بالمشاركة في التزييف، مع وصول حقائب مليئة بملايين الدولارات المزيفة إلى لبنان عبر سوريا وتستند الاتهامات لايران إلى ان طهران في آخر عهد الشاة كانت قد حصلت على مطابع (انثاغيلو) وكميات من الاحبار والأوراق القادرة على طبع دولارات مماثلة للدولار الامريكي الرسمي.