22 مايو هو أغلى يوم في تاريخ الشعب اليمني وأحلى وأجمل يوم عشناه ولازلنا نعيشه، لأنه في ذلك اليوم عام 1990 تحقق الحلم الذي انتظرناه طويلاً بتحقيق الوحدة اليمنية المباركة وفرح بها الشعب اليمني في كل مكان . بل وشاركنا فرحتنا الشعب العربي قاطبة لأن منجز الوحدة اليمنية منجز عربي قومي واسلامي.. ولا ابالغ ان قلت أنه ايضا مطلب اقليمي ودولي لاستقرار المنطقة . واتذكر يومها اجمل خبر رأيته على شاشات التلفزيون في حياتي بكل تنوعاتها، ولم تكن الدموع تنهمر عند نصب الجندي المجهول في التواهي فقط عندما تم رفع علم الوحده لاول مرة .. بل كانت الدموع تنهمر أيضا أمام شاشات التلفزيون لكل محب حقيقي لليمن والوحدة والتوحد في هذا العصر . ومرت سنوات ونحن نتذكر ذلك اليوم وتحققت أمنيات وأحلام كثيرة ولازلنا في الطريق نأمل ان تتحقق احلام ومنجزات أخرى اكبر واكبر . جميل ان يتذكر الانسان كيف كان وكيف اصبح ليعرف ان الوحدة والدموع التي انهمرت فرحة بتحقيقها والحناجر التي هتفت نشوة بانجازها، لم تكن الا تعبيراً عن الفرحة وعن الخلاص من كل الماضي الأسود ما قبل الوحدة الوطنية . أتذكر تماما احتفالات أعياد الوحدة الوطنية في عدنوالمكلا وفي صنعاء والحديدة وإب وقد كانت مهيبة وعظيمة لأن منجز الوحدة عظيم ايضا . كل سنة يأتي 22 مايو ونحن نحس بالفرحة ونعبر بالامتنان لكل من ساهم بشكل ايجابي لتحقيق الوحدة اليمنية ونتذكره وندعو بالمغفرة للشهداء الذين سالت دماؤهم دفاعاً عن الوحدة، ونقول لهم إن دماءكم لم تذهب من اجل حزب أو قبيلة أو مطامع شخصية بل ذهبت من اجل أغلى مانملك وهو الوطن فإلى جنة النعيم أيها الأبطال . كل سنة في عيد الوحدة تظهر علينا تلك العصابات والاقزام ومن والاهم من اقربائهم والجهلة، الذين كانوا في الحكم وانتهت صلاحيتهم ليفسدوا علينا فرحتنا وبأية وسيلة وفي هذه السنة يستعينون بشرذمة متطرفين من عصابات القاعدة وخريجي جبال افغانستان لعمل أي شئ يخرب فرحة الشعب اتذكر في احتفالات العيد الخامس عشر في المكلا بعد ان اصبحت عاصمة حضرموت عروساً تتلألأ منها الزهور والأنوار المبهجة وابتسامات اهل حضرموت ظهر علينا من كتب في صحفهم ليستكثر علينا الفرحة، زاعما انه كان الأولى توفير كل تلك التكاليف، وأعاد نفس النفر من الحاقدين عندما قامت الاحتفالات في عدن رافضاً اطلاق الالعاب النارية لأنها تتسبب في إقلاق المواطنين "شوفوا" بأية عقلية يفكرون!! . عصابة من القادمين من مناطق معروفة لا تعرف الفرحة والحب والوئام والسلم لأنها لا تصنعه بل تصنع القلاقل والفتن ما ظهر منه وما بطن . تعودوا على ان يحكموا بالحديد والنار والقتل والمؤامرات لبعضهم البعض رغم تسميتهم للدولة في ذلك الوقت انها ديمقراطية، ويريدون ان يعيدوا تلك الصور بعد ان لفظهم الشعب وكرههم، وهاهم يختبئون خلف صور ومبررات ألفوها بأنفسهم ويحاولون تسويقها وطبقوها علينا في السابق، ويريدون ان يحرمونا من الفرح وذلك بظهورهم هنا او هناك، ولكن الشعب وعى وعرف أهدافهم الخبيثة، وسنفرح بعيد وحدتنا المباركة غصباً عنهم مهما قالوا ومهما فعلوا فهم أقزام وزعران. [email protected]