كشفت الدكتورة نجيبة مطهر تفاصيل الأحداث التي شهدتها ساحة الاعتصام بمحافظة تعز مساء أمس الأول، وقالت إنها تلقت دعوة من جبهة إنقاذ الثورة لتقديم محاضرة بصفتها الأكاديمية عن المؤامرة التي تحاك على سوريا. وأضافت مطهر أنها وصلت إلى الساحة ودخلت خيمة جبهة إنقاذ (الثورة) وبدأت المحاضرة بصورة طبيعية، وبعد نصف ساعة تقريباً فوجئت باقتحام عدد كبير من النساء للخيمة وتهجمهن عليها، ونعتها بألفاظ نابية ورميها بالأحذية، إلا أن الشباب الحاضرين في الخيمة حالوا بينها وبين تلك النسوة ومنعوهن من الوصول إليها. ونفت الدكتورة نجيبة في تصريح لصحيفة "اليمن اليوم" أن تكون قد تحدثت عمّا يسمى الثورة اليمنية بأي شكل من الأشكال خلال المحاضرة، وإنما كانت تتحدث عن الوضع السوري فقط. وقالت الدكتورة إنها جاءت بدعوة من الشيخ سلطان السامعي. وأعادت الدكتورة السبب الحقيقي لهذا الاعتداء لكشفها خلال فترات سابقة وجود حملات منظمة لإرسال الشباب من محافظة تعز إلى سوريا بمبرر الجهاد وأن هناك مكاتب ترحيل معدة لهذا الغرض مدعومة من قبل بعض المتشددين في بعض الجوامع، مشيرة إلى أن مثل هذه المعلومات (حصلت عليها من بعض الشباب الذين رفضوا السفر إلى سوريا لعدم قناعتهم بالجهاد في دولة إسلامية). وقالت مطهر إنه وبالوقت الذي يدعي فيه حزب الإصلاح أنه مع الحوار، يمارس مثل هذه السلوكيات، مستغربة أي "حوار ينشده وأي دولة مدنية يسعون إليها إذا كانوا يضيقون ذرعاً بآراء الآخرين ممن كان معهم في الساحة" ودعت قيادات الإصلاح لزيارتها في أكاديمية الشهيد عبدالعزيز عبدالغني ليشاهدوا عدد 15 طالباً من أعضاء الإصلاح يدرسون فيها بكل حرية ولم تمنع أحداً من الانتماء إلى الأكاديمية أياً كان موقفه السياسي ليقارنوا بين أفعالهم المسيئة لكل الأعراف والقيم وبين ما يقدمه الآخرون من تسامح وقبول بالآخر دون تحديد أي مواقف مسبقة. وأكدت مطهر أن هذا السلوك لن يمنعها من العودة إلى الساحة وتقديم محاضرات فيها ،مشيرة إلى أنها ستتجه إلى القضاء لمقاضاة أولئك النسوة اللاتي اعتدين عليها .