خلص تحقيق اجرته الاممالمتحدة في الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الانسان في سوريا الى ان وجود المقاتلين الاجانب في البلاد يساهم في زيادة التطرف الذي يتسم به النزاع الدائر في البلاد. وقال رئيس لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية، باولو سيرجيو بينيرو، للصحفيين "إن وجود المقاتلين الاجانب من متشددين اسلاميين او جهاديين يقلقنا كثيرا." وقدر بينيرو عدد المقاتلين الاجانب في سوريا بعدة مئات. ومضى للقول "إن وجودهم يساهم في نشر التطرف، وهو امر جد خطير في صراع كالذي تمر به سوريا. واضاف بينيرو ان لجنته خلصت الى ان هؤلاء المقاتلين الاجانب "لم يأتوا من اجل بناء الديمقراطية في سوريا، بل انهم يسعون لتحقيق آجنداتهم الخاصة." من جانبها، حذرت عضو اللجنة كارين ابوزيد من ان المقاتلين الاجانب يعملون على نشر التطرف بين صفوف بعض عناصر الجيش السوري الحر "لأنهم يمتلكون اسلحة لا تمتلك مثلها المعارضة السورية المسلحة." الا ان ابوزيد اكدت ان المقاتلين الاجانب "يعملون بشكل مستقل عن المعارضة السورية." وقالت لجنة التحقيق - التي لم تسمح لها السلطات السورية بدخول البلاد - إنها توصلت الى ان هؤلاء المقاتلين ينتمون الى 11 بلد. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد قالت في وقت سابق إن معظم السلاح الذي ينقل الى سوريا من جانب السعودية وقطر ينتهي به الامر في ايدي الجماعات الاسلامية. وأكد بينيرو ان "المدنيين هم الذين يدفعون ثمن انتشار القتال في سوريا."