* لن نسى تلك اللحظات التي جمعتنا بقائد عسكري لم نعرفه الا من خلال الاعلام على إنه قاتل للشباب ومجرم حرب وسفاح ومتكبر وفاسد.. و .. و ..الخ تلك التي كنا نسمعها على الدوام بعدد من ساحات الحرية والتغيير على امتداد الوطن اليمني ولإن لقائنا فيه كان متأخرا لكننا نرد اللوم عليه وزملائه من رموز النظام السابق الذين يتحملون نصف المسؤلية لإنهم بصراحة صنعوا حاجز من الصعب على اي مواطن عادي او شاب ثائر أن يجتازه حتى يصل للحقيقة المجرده بعيدا عن زيف وخداع الاعلام . عموما سأقولها وبصدق ليس دفاعا عنه بل إنصافا لهذا الرجل . إن لقائنا بالعميد يحي صالح غيّر الشيئ الكثير بل والمفهوم الخاطئ الذي صورته آلة الاعلام المضاده عنه وجلعتنا نتأكد حقا إن ماقيل عنه ليس جميعه صدق . ولأني أكره الوصف والمبالغات أو المجاملات الرقيقة، بيد أني أعتبر هذا المقال شهادة لله وللوطن وللثورة الذي شاركنا فيها بفاعلية دونما نريد من أحد أن يمنحنا صك ثوري.. بالمقابل لن نخشى اولئك الذين سيطلقون الاحكام المعده مسبقا على إننا غير ثوريون أو ما الى ذلك ..لكني سأصف لكم نزرًا يسيرًا مما صنعه في نفوسنا هذا الرجل الذي أتحدث عنه هنا ، مقسما على انه لايوجد اي مصلحه من ذلك . طبعا أستشعرت انا ورفاقي سعادة لامتناهية كشباب ثائرا من حديث الرجل ذا الحس الوطني والقومي العربي الذي أبهرنابه حقا .وثقافته الواسعه لاسميا في المجال الأمني ، وصدق نواياه تجاه كل القضايا ومازاد من فرحتنا نية الرجل الصادقة بمتابعة مجرمي تفجرات السبعين التي راح ضحيتها العشرات من الجنود الابرياء . تحدث الينا كثيرا وناقشناه بقضايا عده ،كان يتمعن جيدا بما نطرح علية من أخبار وأسئله الى حد جعل منا نتأسف مما قلنا عليه في تلك الفترة المنصرمة فترة ما قبل التوقيع على المباردة وبعدها . العميد يحيى وهو ما فتئ يغرس باحتراف مهني وأسلوب قيادي متميز و راق؛ حب الله وحب الوطن والامة وفلسطين والذي قال بصريح العبارة إن الوطن للجميع وليس ملكا لأحد.واضاف ناصحا لنا أن نكون في غدنا أفذاذًا وعظماءنعمل من أجل الوطن و نخدم مجتمعنا ،مؤكدًا علينا أيضا أخلاقيات الإسلام أن نمتثلها في حياتناسلوكا وممارسة..ليؤكد لنا مؤخرا إنه قائد يستحق التقدير . نعم غرس في نفسي وزملائي حب الوطن الى حد إننا جميعنا تأثرنا بكارزمية شخصيته وبساطه تعاملة مع جنده ومع زوراه لنخرج من مكتبه بأنطباع آ خر غير تلك الصورة القاتمة التي رسمتها آل اعلام المتجردة من ابجديات الحقيقة وشرف المهنة . مؤكدين في الوقت نفسة إننا فعلا كنا امام شخصية عسكرية ووطنية وقومية متميزة عملت ومازالت تعمل الكثير في سبيل نصرة قضايا اليمن والامة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين المركزية . الخاتمة : قال الله عز وجل ( ياايها الذين آمنوا ان جائكم فاسق بنبإ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ). صدق الله العظيم . - ناشط بساحة التغيير