تقيم شركة الخطوط الجوية اليمنية عقب إجازة عيد الاضحى المبارك مراسيم تأبين لطاقم طائرة اليمنية "جوليت" من طراز إيرباص "A310" والتي اسقطت بصاروخ فرنسي قبل هبوطها في مطار موروني بجزر القمر في ال30 من يونيو الماضي وعلى متنها 153 راكباً. وذكر مصدر في الشركة ل"الجمهور نت" أن شركة الخطوط الجوية اليمنية قد كلفت لجنة من كوادرها بالسفر إلى موروني خلال الايام القليلة القادمة لنقل جثث طاقم الطائرة المنكوبة الذي يضم 6 يمنيين (خالد حاجب- كابتن الطائرة- علي عاطف- مساعد الكابتن- محمد روشان، وسام وارث، حمد وازع، علي سالم) وبالإضافة إلى 5 مضيفات هن مغربيتان (خديجة سراج- زينب بشير) وأثيوبتان (رتشي ماري، مسيتهاي جبر) واندنوسية (تاميل كامل) إلى العاصمة اليمنيةصنعاء، حيث ستقيم الشركة مراسيم الدفن والتأبين والعزاء . موضحاً أن شركة التأمين ستتحمل جزءً من تكاليف إجراءات الدفن والتأبين والعزاء لطاقم الطائرة المنكوبة فور وصول جثثهم إلى اليمن، فيما ستتحمل "اليمنية" الجزء الاخر من التكاليف. وأشار المصدر إلى أن السلطات القمرية ستنظم بالتعاون مع "اليمنية" مراسيم دفن وعزاء ركاب الطائرة المنكوبة في موروني مطلع ديسمبر القادم وأن شركة التأمين ستغطي تكاليفها كاملة. وكانت مصادر موثوقة قد ذكرت أواخر اكتوبر المنصرم ان الحكومة اليمنية تحضر لمطالبة الحكومة الفرنسية بدفع تعويضات عن طائرة الايرباص التابعة للخطوط الجوية اليمنية، ولأسر الضحايا الذين قضوا في الحادث, وما لحق بشركة الخطوط الجوية من خسائر مادية ومعنوية. وأكدت المصادر أن خبراء الطيران ونتائج فحص الصندوق الأسود لطائرة شركة الخطوط الجوية اليمنية, تؤكد أن الطائرة أسقطت بصاروخ فرنسي، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها باستثناء فتاة في ال14 من عمرها وهي الناجية الوحيدة من الحادث . وكانت وسائل إعلام قد نقلت تصريحات منسوبة لمسؤولين في جزر القمر بعد الحادث، تتضمن توجيه الاتهامات للسفن الفرنسية المنتشرة في المياه الإقليمية لجزر القمر بإسقاط الطائرة اليمنية، نظرا لمرور الطائرة في وقت كانت فيه السفن الفرنسية تجري مناورات غير معلنة في المنطقة. ونقل حينها عن مسؤول قمري قوله إن السفير الفرنسي في موروني أكد لبعض كبار مسؤولي الحكومة القمرية أن قطعا حربية تنتمي إلى الأسطول الفرنسي كانت موجودة في مكان الحادث قبل يوم واحد فقط من تحطم الطائرة، وقال "لانستبعد أن تكون الطائرة اليمنية قد تعرضت لصاروخ من إحدى القطع البحرية الفرنسية مما أدى إلى إسقاطها فورا". وأضاف "لا نستبعد حدوث هذا.. ليس عملا إجراميا، لكن يبدو أن الطائرة وجدت في الوقت الذي لا يجوز فيه أن توجد"، متهما البحرية الفرنسية الموجودة في موقع الحادث بتعمد إبعاد فرق الإنقاذ والإغاثة غير الفرنسية عن مكان الحادث. وتعتبر هذه الحادثة هي الأولى التي تسجل في تاريخ الخطوط الجوية "اليمنية" منذ انشائها رسميا عام 1962م، في حين يرجع تاريخ انشاء الشركة إلى عام 1949م عندما قامت الحكومة اليمنية بشراء طائرتين من طراز (داكوتا دي سي 3) واستخدمت في نقل مسؤولي النظام الإمامي اليمني آنذاك ونقل البريد، وأحيانا كانت تستخدم في نقل رجال الأعمال بين المدن اليمنية الهامة. ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهر على تحطم طائرة (ايرباص آي – 330) التابعة لشركة (اير فرانس) في المحيط الاطلسي، وهي في طريقها من ريودي جانيرو في البرازيل إلى باريس، وأدى الحادث الذي لم تعرف أسبابه بعد إلى مقتل كل ركابها ال 228، كما يأتي حادث تحطم الطائرة اليمنية بعد 13 عاما من سقوط طائرة اثيوبية في ذات المنطقة عام 1996م، وقد قتل في ذلك الحادث معظم ركابها ال175.