تشكيل لجنة طوارئ لاحتواء التسريب الباخرة مملوكة لتوفيق عبدالرحيم الذي استعان بمحافظ عدن لتحقيق رغبته فجر مستشار محافظ محافظة حضرموت للشؤون الإعلامية قنبلة من العيار الثقيل كاشفاً عن تورط شخصيات غير تلك التي تواردتها وسائل إعلامية مختلفة في التسبب بحادثة جنوح الباخرة (شامبليون ون) أمام سواحل مدينة المكلا. وأشار الأستاذ علي عمر الصيعري في رسالة بعث بها إلى إيميل "الجمهور" أنه وبعد إجراء عمليات بحث واستقراء أكتشف أن الباخرة تعود ملكيتها في الباطن لرجل الأعمال توفيق عبد الرحيم، وليست للمستثمر أحمد العيسي كما نشرت بعض وسائل الإعلام، وأن توفيق عبدالرحيم هو من أمر بتعبئة الناقلة المنكوبة والتوجه بها إلى مدينة المكلا رغم معرفته بعدم جاهزيتها للرحلة. وقال الصيعري: "تابعت بوصفي مواطناً من أبناء مدينة المكلابحضرموت ، تداعيات كارثة الباخرة (شامبايون) منذ ثاني يوم من رمضان المبارك ، وصدمت مما جرى لها وما ستحدثه ، كما توقعت ، من كارثة بيئية لسواحلنا . وبعد ان هدأت الصدمة تتبعت الأسباب الخفية وراء هذه المصيبة ، فعدت ادراجي سنوات مضين وقتما كان التنافس بين حميد الأحمر والمستثمر أحمد العيسي مالك الباخرة سابقاً على الأستحواذ والإنفراد بالتحكم الكامل في نفط حضرموت من قبل الأول . وقبل شهرين تقريباً تناهى إلى علمي احتدام ذلك الصراع ومحاولة حميد إزاحة المستثمر الجنوبي المنافس القوي له والذي عرف بنزاهته أكثر من الأحمر . وذلك بتشويه سمعته" وأضاف: "وكانت الباخرة التابعة لشركة ما وراء البحار التي يملكها العيسي قد أُجرت بإيعاز من حميد لصهره ( فتحي عبدالرحيم توفيق) نجل المحتكر الكبير لمادة الديزل والمستحوذ على خزانات البريقة والقلوعة . وبدوره تحين الفرصة في ( موسم رياح الشمال ) وصدأ الباخرة وعطالها المتكرر والذي سبق وأن بقيت في ميناء المكلا قبل فترة لمدة اربعة اشهر لإصلاحها ، وامر بتعبئتها بالمازوت ليرحلها للمكلا في عز قوة الرياح الموسمية على الرغم من اعتراض موانىء عدن . إلا انه استعان بمحافظ عدن الإصلاحي ( وحيد رشيد ) لتتحطم او تجنح وبالتالي يضع اللائمة على مالكها العيسي . في الوقت الذي اوعز لفرع حزبه الإصلاح ان يستقبل ما سيحصل بحملة اعلامية شعواء و افشال أي محاولة لأنتشالها في حال حدث الأمر المأمول". وأضاف الأستاذ علي الصيعري أنه "قبل يومين شمر الإصلاح عن ساعديه لتحقيق هذه الحملة حتى بلغ الأمر بدفع مجهولين لإطلاق النار على الباخرة والأخصائيين الذين يحاولون معالجتها وذلك فجر يوم امس الأربعاء برشاش معدل مما سبب في اصابتها وأدى إلى تسرب المازوت منها بكميات كبيرة". يأتي هذا فيما شكلت محافظة حضرموت الخميس المنصرم لجنة طوارئ لاحتواء التسرب من الناقلة شامبيون1 الجانحة في سواحل المكلا وايجاد الحلول العاجلة وتلافي حالة حدوث اي مستجدات تطرا في هذا الجانب، في الوقت وصول فيه فريق فني من بترومسيلة وبلحاف للمشاركة في عملية الاحتواء والتقليل من تسرب كميات من المازوت. وتجري منذ ايام اعمال تفريغ حمولة الناقلة شامبيون1 التي جنحت الى سواحل المكلا قبل اكثر من اسبوع بعد اصابتها بعطل فني . وتبلغ حجم حمولة الباخرة 4 الاف و770 طن متري يجري تفريغها عبر انابيب بطول 200 متر الى خزانات شركة النفط اليمنية ومحطة الحرشيات لتوليد الطاقة الكهربائية .