هناك –لا شكَّ- قضايا تعجّ بها أدراج مكاتبكم وتلقون الكثير من الاحراجات، من مسؤولين أرفع منكم في السلطة (التنفيذية).. يطالبونكم بتأخير البتِّ فيها، كون (الفاسدين) من عيار ثقيل وثقيل جدا!!..أليس كذلك؟!!. هذه رسالة مفتوحة، أبعث بها إليكم -بعد أن عجزتُ عن إيصالها إلى المعنيين في هيئتكم الموقرة، ففضلت ان أنشرها عبر منبر (الجمهور) حتى يطلع عليها عامة الناس.. لا لشيء، بل لأن الفساد بات ظاهرة عامة في مجتمعنا اليمني، والمفسدون باتوا من الكثرة بحيث يتعذرُ وضع إحصائية دقيقة لأعدادهم المهولة والمتزايدة يوما بعد يوم!. ولكن ما يهمني طرحه في هذا المقام، هو ما آلت إليه أوضاع مصفاة تكرير النفط الشهيرة، بمدينة عدن الصغرى! حيث تدهورت على نحو خطير اوضاع عمال وموظفي المصفاة، بفعل (فاعل)..او (فاعلين) ليس المجال هنا ل(ذكره) أو (ذكرهم) بالاسم.. فهناك جهات (عليا) في الدولة، قد رصدت(ه ) ووثقت فساد(ه) وفساد من حوله! .. وهي الآن بصدد تحويله الى نيابة الأموال العامة هو ومن معه من الفاسدين المفسدين! ويبدو أن الأوضاع السياسية التي تمرّ بها البلاد هي التي تؤخرُ البتَّ في قضايا فساد كثيرة ومتنوعة، ولكن ذلك لا يعني– بأي حال من الأحوال- غضّ الطرف عنهم، وعن إفسادهم الذي طال كلَّ جميل ومفيد ومثمر في وطننا الغالي!. ومن موقعي (هذا) كصحفي يهمه كشف الحقائق المُرَّة والمزعجة والتي تدينُ كلَّ الفاسدين، في الدولة (مدنيين وعسكريين )، فإنني أطالبُ بسرعة إماطة اللثام عنهم، وتعريضهم لمحاكمة عادلة لينالوا جزاءهم العادل، والرادع لسلوكيات طالت إقتصاد الوطن!. الى الزميل عبدالله بشر..لن يفلت الآثمون! وأنت على فراش الاصابة اللعينة التي لحقت بك، جراء عمل (بلطجي) لئيم كأصحابه ومقترفيه..لا شكَّ ينتابُك شعورٌ بالانتقام من تلك الجريمة الشنعاء التي كادت أن تودي بحياتك، وحياة من كانوا معك، من أفراد أسرتك الكريمة ..بمن فيهم ولدك الأكبر(محمد). ولكم: ما (عليش).. فالزمن كفيلٌ بإحضارهم (صاغرين) اذلاء مُهانين.. الى تحت قدميك - يا ابن بشر-..وقلوبنا معك ولا تهتم!. ولن يفلت الآثمون، مهما طال الزمن!.